حمد بوعميم لـ «البيان الاقتصادي»:

577 مليار درهم تجارة دبي غير النفطيــة مع أفريقيا خلال 5 سنوات

حمد بوعميم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي كان لرؤيته الاستباقية والاستشرافية، دور مهم في تعزيز الاستثمارات بين المنطقتين، تشكل حافزاً حيوياً لجميع رجال الأعمال في دبي، للتوجه إلى القارة السمراء.

واكتشاف الفرص الاستثمارية فيها، كما أنها شكلت حافزاً للغرفة، لتعزيز دورها في تقديم التسهيلات والإجراءات التي تعزز من حضور رجال الأعمال في هذه القارة، وفي ضوء هذه الرؤية.

فقد بلغت تجارة دبي غير النفطية مع القارة الأفريقية 577 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية (2012-2016)، وبنمو بلغ 16 % خلال عامي 2012 و2016، ما يعكس الإمكانات الكبيرة لنمو هذه النسبة خلال السنوات القادمة.

تشريعات مرنة

وفي حوار مع «البيان الاقتصادي»، بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، وتنطلق فعالياته اليوم، أكد بوعميم أن موقع دبي المحوري، الذي يربط مراكز السفر والتجارة العالمية، يعتبر من الركائز الأساسية في تطور حجم تجارتها غير النفطية مع الدول الأفريقية.

وهذا التطور الكبير في حجم التبادل التجاري مع الدول الأفريقية، يتزامن مع الارتفاع في عدد الشركات الأفريقية في أسواق الإمارة، والتي تستفيد بدورها من التشريعات التجارية المرنة والتسهيلات والحوافز التي تقدمها دبي للشركات والمستثمرين من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى الاستفادة من بنيتها التحتية المتطورة.

انفتاح تجاري

وقال بوعميم، إذا نظرنا إلى صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى أفريقيا، نجد أنها بلغت العام الماضي 36.1 مليار درهم، مستحوذةً على حوالي 13.2 % من إجمالي صادرات وإعادة صادرات الأعضاء إلى العالم خلال عام 2016، في حين أننا نجد أن صادرات وإعادة صادرات أعضائنا إلى أفريقيا خلال الفترة يناير-سبتمبر 2017، قد بلغت 25.5 مليار درهم.

وإذا نظرنا إلى الشركات الأفريقية العاملة في دبي، نجد أن 52 % منها تنشط في قطاع التجارة، و20.4 % من الشركات الأفريقية العاملة في دبي تنشط بقطاع البناء والتشييد، في حين أن 12.5 % تنشط في قطاع العقارات والتأجير وخدمات الأعمال، و2 % فقط تنشط في قطاع التصنيع، و1.3 % تنشط في قطاع الفنادق والمطاعم، و0.3 % فقط في قطاع الزراعة.

وأضاف: نحن نؤمن أن استراتيجية الغرفة المنفتحة نحو أسواق القارة الأفريقية، وما أعلنته الغرفة من مبادرات متنوعة في أفريقيا، والتي تضمنت تنظيم المنتديات الاقتصادية وإرسال البعثات التجارية وافتتاح مكاتب تمثيلية، سيسهم في فتح المجال واسعاً أمام علاقات تجارية واقتصادية عالية المستوى.

ولفت إلى أن الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، تحتل مراتب متقدمة على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، حيث تتصدر مصر اللائحة، في حين تبرز مراتب متقدمة لهذه الدول، وتشمل غانا وجنوب أفريقيا ومالي وبوتسوانا وتنزانيا وغينيا ونيجيريا، كأسواق ذات إمكانات كبيرة لتجار دبي.

فرص استثمارية

وأكد بوعميم أن غرفة دبي تنتهج استراتيجية خاصة لتعزيز الاستثمار والتعريف بالسوق الأفريقية، وتقوم على أربعة محاور رئيسة، وهي معالجة فجوة البيانات، حيث إن نقص المعلومات والبيانات المتعلقة بالأسواق الأفريقية، شكل عائقاً في معرفة هذه الأسواق والفرص الاستثمارية الموجودة فيها.

كما أنه أعاق إقدام رجال الإعمال على اقتناص الفرص الاستثمارية في تلك الدول، ومع توفر الدراسات التي تقوم على التحليل وتقديم البيانات والمعلومات الدقيقة، فإنها تشكل خارطة طريق أمام رؤوس الأموال لاكتشاف القارة السمراء. وأما المحور الثاني، فهو الوجود على الأرض في الأسواق الرئيسة للقارة الأفريقية.

وذلك من خلال افتتاح عدد من المكاتب التمثيلية، والتي تسهم في تقديم التسهيلات، وبناء علاقات إيجابية بين الطرفين للوصول إلى مرحلة جديدة من العلاقات، حيث نمتلك حالياً 4 مكاتب تمثيلية خارجية في الأسواق الأفريقية.

وبالانتقال إلى المحور الثالث، فإن الغرفة تقوم بتنظيم البعثات التجارية رفيعة المستوى، والتي تسهم في التعرف إلى الفرص الاستثمارية ومناقشة آفاقها وتحدياتها وكيفية تحويلها إلى واقع، وأما المحور الرابع في هذه المنظومة، فهو المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، الذي يشكل منصة يلتقي فيها كبار المسؤولين والخبراء وصناع القرار، لاكتشاف التحديات وابتكار الحلول.

، وبحث آفاق تطور الاستثمارات. وبذلك، فإن الاستراتيجية تقدم منظومة متكاملة من الأدوات والوسائل التي تمكن رجال الأعمال من اتخاذ القرارات الصائبة المبنية على المعلومات والحقائق والمعرفة الحقيقية للفرص الاستثمارية، ولهذا، فإننا نرى هناك نمواً في حجم التجارة بين دبي ودول القارة السمراء، والذي يتزايد بشكل سنوي، وتثبته الأرقام الرسمية التي تصدر من المنظمات الإقليمية والدولية التي ترصد هذا النمو.

ثلاثي ذهبي

وحول آفاق العلاقات بين دبي والقارة الأفريقية، اعتبر بوعميم أن دبي تشكل نقطة تقاطع «لطريق الحرير الجديد» المنفتح على أفريقيا، وهي المكان الذي يمكن لجميع الأسواق العالمية، أن تصل إلى القارة الأفريقية مروراً به، فأفريقيا غنية بالطاقة والموارد الطبيعية والمعدنية، ولكنها تفتقر إلى رأس المال والموارد والبنية التحتية لاستغلال هذه الثروة الطبيعية في السوق.

وفي دولة الإمارات ودبي، هناك رأس المال المطلوب للاستثمار في هذه الموارد، وتحقيق المنفعة لجميع الأطراف. وأضاف: برأيي، فإننا سنشهد ثلاثياً ذهبياً جديداً قيد التشكيل عالمياً، وهو أميركا الغنية بالطاقة، الثاني أفريقيا الغنية بالموارد الطبيعية، والثالث القوة المالية والمستهلكة لآسيا، بقيادة الصين والهند.

ومن هنا، فإن طريق الحرير الجديد، الذي يربط هذه القوى الثلاث، يمر من دبي التي ستقوم بربط مصادر الطاقة والموارد الطبيعية والطاقة المالية والمستهلكة معاً، وستشكل بوابة أفريقيا نحو طريق الحرير الجديد.

كما نركز على الاستفادة من موقع وإمكانات دبي لإيجاد طرق تجارية عالمية مبتكرة، مثل ربط آسيا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية عبر دبي،.

حيث تشكل الإمارة المحرك الرئيس لتعزيز أطر التعاون التجاري، وآلية التجارة العالمية، وهي الوجهة الأمثل للاستثمار في أفريقيا، بفضل الموقع الجغرافي والاستراتيجي المتميز لها، وما تمتلكه من قدرات وبنى تحتية وأنظمة مالية متطورة، وهي شريك قوي وأساسي واستراتيجي لدول القارة الأفريقية.

بيانات ومؤشرات

على عكس ما يعتقد البعض، تنظر غرفة دبي إلى أن أفريقيا هي من المناطق الاستثمارية المهمة، رغم أنها تعاني من أزمات أثرت في معدلات النمو الاقتصادي لديها، وهنا يوضح بوعميم أن هذه ليست رؤية دبي وحدها، وإنما هناك الكثير من الذين يتشاركون معنا الرأي ذاته.

ولتأكيد هذا، دعني أتوقف هنا عند رؤية معمقة قليلاً للواقع في أفريقيا، لننتقل بعدها إلى صورة أشمل ومستقبلية للواقع في أسواق الدول الأفريقية، التي يمكننا من خلال النظر في الأرقام الحالية وقراءة مدلولاتها، من التعرف إلى الآفاق المستقبلية للعلاقة مع القارة السمراء.

فعند التأمل والقراءة المتأنية للأرقام، نجد أنه في عام 2016، بلغ إجمالي الناتج المحلي في أفريقيا أكثر من 6 تريليونات دولار، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 4 ٪، وذلك وفقاً لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، نمت إثيوبيا بنسبة مذهلة بلغت 9.7 %، بينما نما الناتج المحلي الإجمالي في رواندا بمعدل 7.2 %.

فمثلاً، 80 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا في عام 2016، اتجهت إلى الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، في حين أن أبرز الدول التي جذبت هذه الاستثمارات من منطقة جنوب الصحراء الكبرى، هي أنغولا ونيجيريا وغانا وإثيوبيا وموزمبيق.

وتعتبر سوق السلع الاستهلاكية الأساسية، كالطعام والشرابن الأكثر نمواً في أفريقيا، وصولاً حتى عام 2025، مع توقعات بنمو اقتصادات دول المنطقة، حيث يتوقع لإثيوبيا نمواً بـ 7.4 % خلال السنوات الخمس القادمة، ورواندا بـ 7 %، وساحل العاج بـ 7 %، والسنغال بـ 7 %، وتنزانيا بـ 6.7 %.

هذه الأرقام تقدم استشرافاً للآفاق الاستثمارية في القارة السمراء، حيث تشير التقديرات، إلى أن الاقتصاد الأفريقي أصبح الآن أكثر قدرة ومتانة على تلافي الصدمات الخارجية التي تعتبر المهدد الرئيس له، ورغم أن الحقائق تشير إلى تفاوت التقدم والتطور الذي تحقق في الدول الأفريقية.

إلا أن غالبية هذه الدول قد غيرت مسارها الاقتصادي، وحققت مكاسب بارزة في جوانب الدخل والتقليل من حدة الفقر والتحسن النسبي في البنية التحتية.

منصة جامعة

وحول دور المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في تسليط الضوء على فرص التجارة والاستثمار في القارة قال بوعميم: يصنف المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال الذي يقام سنوياً، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه غرفة دبي، من أبرز الفعاليات العالمية التي تتمحور حول أفريقيا، وله أثر كبير في تسليط الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية في القارة السمراء، فهو.

ومن خلال تشكيله منصة تجمع قادة الدول وكبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين ورجال الأعمال، ساهم في فتح آفاق جديدة وواعدة أمام المستثمرين من مختلف دول العالم، للاستفادة من الفرص الذهبية التي تتوفر في جميع القطاعات الرئيسة في دول القارة.

ولفت مدير عام غرفة دبي، إلى أن المشاركة الواسعة ورفيعة المستوى في المنتدى، الذي استضاف في دوراته السابقة 10 رؤساء دول، و74 وزيراً وشخصية مرموقة، و5800 رئيس تنفيذي، وغيرهم من صنّاع القرار من 65 بلداً حول العالم، تؤكد على دوره في بحث آفاق الارتقاء بالواقع الاقتصادي وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارة الأفريقية،.

وذلك من خلال حث الحكومات فيها على القيام بإزالة جميع التحديات التي تواجه تدفق الاستثمارات للقارة، والاستفادة من فرص النمو الواعدة التي توفرها مختلف القطاعات الاقتصادية، عبر تمكين الشركات من القيام بدور محوري في مسيرة التنمية الاقتصادية فيها.

وأشار إلى أن هذه الدورة من المنتدى تعتبر استثنائية بكافة المعايير، حيث ستشهد مشاركة رفيعة المستوى من 5 رؤساء دول أفريقية، وأكثر من 12 وزيراً وعدد من كبار المسؤولين، وحوالي 1000 من كبار الشخصيات الاقتصادية وصناع القرار والخبراء، لبحث آفاق الارتقاء بالواقع الاقتصادي.

بالإضافة إلى تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارة الأفريقية من خلال جلسات المنتدى ومحاوره، حيث ستشارك فيها أمينة غريب رئيس جمهورية موريشيوس، ورئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية سيشل داني فور، ورئيس جمهورية أوغندا يوويري كاجوتا موسيفيني، ورئيس زامبيا إدجار لونجو. موضحاً أن دورة المنتدى هذا العام.

والتي تقام تحت عنوان «أفريقيا الغد: جيل جديد من رواد الأعمال»، تركز على دور رواد الأعمال الشباب في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الفرص الاستثمارية وبناء العلاقات التجارية مع دول المنطقة والعالم، وسيناقش فرص زيادة التعاون وتشجيع التجارة والروابط الاستثمارية مع أفريقيا.

كما يركز على دور التكنولوجيا لتحفيز النمو في أفريقيا، وأهمية القطاع الخاص الناشئ، بالإضافة إلى استكشاف فرص التمويل وإبرام الشراكات مع أهم الشركات الحيوية في أفريقيا، وترسيخ مكانة دبي كمركز للتجارة والخدمات اللوجستية، ومصدر لخدمات الاستثمار والتمويل إلى القارة.

إمداد لوجستي متكامل إلى مختلف المناطق الأفريقية

قال سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية قبيل انطلاق فعاليات المنتدى أن موانئ دبي تعمل على ترجمة رؤية القيادة إلى خطط استراتيجية وخطوات عملية من شأنها تعزيز علاقات التعاون التجاري لدبي مع العالم وتقع بلدان من أفريقيا ضمن قائمة المناطق المستهدفة للتوسع الاقتصادي.

والذي يشمل أيضا بلداناً من أميركا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا. وتابع بن سليم: ونركز في أفريقيا من خلال أنشطتنا التجارية على تقديم الإمداد اللوجستي والتقني والخبرات في مجال الشحن البري والجوي والبحري والخدمات المساندة.

وتمتد أنشطة وخدمات مواقع موانىء دبي العالمية لتغطي شمال وجنوب وغرب أفريقيا والقرن الأفريقي في سلسلة من الموانىء، وعلى خلفية وجود دول غير ساحلية في أفريقيا قمنا بإنشاء حوض جاف في كيغالي لنضمن وصول البضائع المشحونة إلى قلب أفريقيا والتغلب على المصاعب التي يواجهها رواد الأعمال والتجار في توزيع بضائعهم.

بالإضافة إلى تعزيز أطر التعاون مع طيران الإمارات التي تقوم بدورها بعمليات الشحن الجوي وخاصة تلك القادمة من دبي إلى أفريقيا.

وأضاف بن سليم: ولعل من أبرز مجالات التعاون التي يمكن الاستفادة منها هي ريادة دبي في مجال التكنولوجيا والابتكار .

حيث تعد مصادر الدعم في أفريقيا في هذه المجالات قليلة، وتمتلك دبي الخبرة المتراكمة والأدوات اللازمة لتصديرها إلى أفريقيا واختيار أفضل الممارسات والتطبيقات التي تتيحها التكنولوجيا للتغلب على التحديات وتسهيل حياة الأفراد والقيام بالأعمال التجارية بطرق ابتكارية توفر الوقت والجهد والتكلفة.

 

تطوير البنى التحتية والخدمات

قال عبدالله شرفي، رئيس مشاريع جراب الوطنية المحدودة: «تربطنا علاقات استثمار طويلة المدى مع بلدان من شمالي أفريقيا مثل مصر والجزائر وفي مجالات عدة، وحديثاً قمنا بالاستثمار في كل من نيجيريا بشكل عام وكينيا في مجال البنية التحتية بشكل خاص بهدف تعزيز أطر التعاون وتوفير حلقة الوصل بين أفريقيا والصين.

وإننا الآن بصدد دراسة فرص استثمار جديدة في موزامبيق وأنغولا بالرغم من وجود مصاعب كلغة التواصل ولكن ثمة عوامل أخرى تتمحور حولها إمكانيات بناء مشاريع استثمارية ناجحة ومنها استقرار العملة والقوانين التي من شأنها حماية المستثمرين وإتاحة حرية اختيار مجالات الاستثمار والشركاء للمستثمرين الأجانب.

وأضاف: شهدت دول عديدة في أفريقيا ارتقاء في مستوى الحياة المعيشية للأفراد وتطوراً ملحوظاً في أداء قطاعات حيوية مثل النقل والإعلام والبنى التحتية والسياحة حيث تمتلك مناطق ساحلية رائعة وتضاريس داخلية تجذب الزوار من كل مكان وتضع أمامنا فرصاً متعددةً وواعدة للاستثمار .

ومن خلال هذا المنتدى سنتمكن سوياً من مناقشة أهم سبل التعاون والاستفادة من فرص الاستثمار والتبادل التجاري الحالية والمستقبلية بين أفريقيا والإمارات.

وأضاف: إن المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال هو منصة مثالية لتبادل المعلومات والاطلاع على حجم الطلب والعرض في الأسواق الإماراتية وما يماثلها في أسواق أفريقيا وسنسعى من خلال مشاركتنا إلى تحديد مجالات التركيز وتحفيز التعاون المشترك.

جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم رواد الأعمال

قال راسم الذوق، الرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد - جنوب أفريقيا» في دبي إن البنك يشارك للمرة الثالثة في المنتدى وتأتي شراكتنا الاستراتيجية في إطار مد جسور التعاون وتحقيق الفرص لرواد الأعمال وأصحاب الاهتمام بالسوق الأفريقي.

لقد تمكنا من خلال تواجدنا في إمارة دبي كمقر رئيسي للبنك في الشرق الأوسط من الاستفادة من فرص النمو والتطوير التي قدمتها الإمارة خلال الأعوام العشرة الماضية وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون التجاري مع أفريقيا مستفيدين أيضاً من تواجدنا في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا و20 دولة أفريقية أخرى.

وأضاف: «نلتزم في ستاندرد بنك بدفع عجلة الاقتصاد ودعم رواد الأعمال لتحقيق قاعدة متينة لاقتصاد أفريقي مزدهر من خلال جذب الاستثمار ورأس المال الأجنبي.

وهذا ما تقدمه بشكل فعال إمارة دبي لكونها مدينة عالمية تجمع شريحة واسعة من الفئات المستهدفة ونسعى لتحقيق ذلك من خلال التعاون والاستفادة من الخبرات والعلاقات التي توفرها غرفة دبي سواء من خلال المقر الرئيسي في دبي أو المكاتب التمثيلية المنتشرة في عدد من الدول الأفريقية،.

وما تقوم بتنظيمه من فعاليات وأحداث لما لها من أهمية على المستوى الاقتصادي وتأثير كبير في توجيه صناع القرار نحو مستقبل القطاعات وعالم الأعمال».

 

Email