خالد بن كلبان لـ «البيان الاقتصادي»: صفقة استحواذ وشيكة على شركة خدمات

20 مليار درهم أصول «دبي للاستثمار» في 2020

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خالد بن كلبان، العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في «دبي للاستثمار»، إن أصول الشركة بلغت بنهاية النصف الأول من العام الجاري حوالي 17 مليار درهم. لكنه أكد في حوار مع (البيان الاقتصادي)، أن الشركة في طريقها لتزيد محفظة أصولها لتصل قيمتها الإجمالية إلى 20 مليار درهم في 2020.

وكشف بن كلبان خططاً للاستحواذ الكامل على شركة تعمل في مجال الخدمات، تمتلك فيها «دبي للاستثمار» حصة محددة، لكنه رفض الحديث عن أي تفاصيل بقيمة الصفقة أو المفاوضات بشأنها، واكتفى بالقول بأن (الصفقة مؤكدة).

وأوضح بن كلبان أن الأصول العقارية تستحوذ على حصة الأسد من أصول الشركة، وتبلغ قيمتها 11 ملياراً، محفظة العقارات، وتشكل 62 % من إجمالي الأصول، فيما تبلغ قيمة أصول المحفظة الصناعية 3 مليارات، وتشكل 18 % من الإجمالي، في حين تبلغ قيمة محفظة الاستثمارات في الأسواق المالية 3.2 مليارات وتشكل 19 %.

وأشار بن كلبان إلى استثمارات الشركة مستمتعة بضجيج آليات البناء في مواقع عدة لتشييد مشاريع جديدة بقيمة 6 مليارات درهم، منها 3.8 مليارات درهم قيمة مشاريع توسعات «مردف وجرين كميونتي»، وفي القطاع الصحي بلغت مليار درهم استثمارات في مستشفيات قائمة وأخرى قيد التشييد، لافتاً إلى أن قيمة المشاريع متعددة الاستخدامات قيد التخطيط تبلغ قيمتها 2 مليار درهم.

وأكد أن الشركة حصلت على 2 مليار درهم قروضاً لتمويل 3 مشاريع عقارية يجري تنفيذها. وقال بن كلبان (الذي يرأس شركة تمتلك بالكامل أو حصصاً في 40 شركة متنوعة الأنشطة)، أن أوضاع السوق العقاري هادئة ومستقرة، وتحصد الشركة سنوياً مليار درهم عائدات من محفظة إيجارات «دبي للاستثمار». وحول مشروع بالاسيدس، الذي يجري تطويره في مجمع دبي للاستثمار، وهو من أكبر المشروعات العقارية التي أثارت مؤخراً جدلاً، وصفه بن كلبان بأنه «مبالغ فيه وغير مبرر»، وواقع الحال في المشروع، يؤكد أن ما تناقله البعض كان «تضخيماً للأمور».... وإلى التفاصيل:

سوق

وصف خالد بن كلبان، العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في «دبي للاستثمار»، المشهد في السوق العقاري في دبي بالمستقر، وقال إن السوق الذي يحركه العرض والطلب كما هو اليوم، خير من السوق الذي تحركه المضاربات (في إشارة إلى الدور السلبي الذي لعبه البعض خلال الطفرة العقارية ما بين 2002 و2008).

وجدد بن كلبان مقولته بأن الذي لا يباع من العقارات المعروضة للتملك الحر، يجري تحويله مباشرة إلى محفظة الإيجارات. مشدداً على أن «الاستثمار في العقار لا يخسر».

وأشار بن كلبان إلى أن الشركة تواصل تطوير مشاريع مدروسة، تواكب النمو الاقتصادي، وتتماشى مع الرؤى الحكومية للإمارة في كل الأصعدة. وهذا ما يفسر أن محفظة الأصول العقارية التي تمتلكها الشركة، تبلغ قيمتها في بنهاية النصف الأول من العام الجاري 11 مليار درهم تقريباً، وتمثل 62 % من إجمالي أصول الشركة، التي تصل قيمتها قرابة الـ 17 مليار درهم.

وقال بن كلبان إن الشركة تتحرك في كل الاتجاهات التي تمثل فرصاً قوية، تزيد من قيمة استثمارات المساهمين في الشركة، ونجزم بأن القيمة الإجمالية للأصول التي تمتلكها الشركة بحلول 2020، قد تتجاوز 20 مليار درهم، وحينها ستصبح قيمة المحفظة العقارية لوحدها 15 مليار درهم، ويجري المضي بهذه الخطة بحماسة، لأن العقار في قناعات الشركة، قناة استثمارية بعيدة المدى وآمنة وعائدتها مجزية.

مشروعات

وأوضح بن كلبان أن لدى الشركة اليوم مشروعات قيد الإنجاز، بقيمة 6 مليارات درهم، تقوم الشركة بتمويل بعضها بملياري درهم بشكل مباشر، بينما تمول الباقي عبر قروض وتسهيلات ائتمانية.

وأشار بن كلبان إلى أن الشركة حصلت فعلاً على تسهيلات بقيمة ملياري درهم، وجهتها لتمويل مشروع الشركة في مردف بـ 1.4 مليار درهم، وآخر في الفجيرة بـ 350 مليون درهم، بالإضافة جرين كميونتي بـ 500 مليون درهم.

وفي جعبة «دبي للاستثمار»، مشاريع جديدة قيد التصميم، بقيمة ملياري درهم، أبرزها ناطحة سحاب في شارع الشيخ زايد على قناة دبي المائية، وتقدر تكلفتها بنحو مليار درهم، فضلاً عن مشروعين في مجمع دبي للاستثمار، الأول يضم 3 مبانٍ، والثاني توسعة للسوق بقيمة تصل إلى 300 مليون درهم لكليهما.

وحول دخول الشركة في قطاعات التعليم والصحة، اكتفى بن كلبان بالإشارة إلى أن الشركة لديها مشروعات قائمة وتحت الإنشاء بقيمة مليار درهم في القطاع الصحي، واستثمارات بقيمة 100 مليون درهم في قطاع التعليم، ورأى أن الاستثمار في القطاعين والتوسع فيهما مستقبلاً، أمر حيوي ومهم، ضمن مساعي الشركة لتنويع القنوات التي تدر عليها عائدات مالية مستدامة على المدى البعيد.

حصة الأسد

أوضح بن كلبان أن الأصول العقارية تستحوذ على حصة الأسد من أصول الشركة، وتبلغ قيمتها 11 ملياراً، محفظة العقارات، فيما تبلغ قيمة أصول المحفظة الصناعية 3 مليارات، وتشكل 18 % من الإجمالي، في حين تبلغ قيمة محفظة الاستثمارات في الأسواق المالية 3.2 مليارات، وتشكل 19 %.

أشار بن كلبان إلى أن استثمارات الشركة مستمتعة بضجيج آليات البناء في مواقع عدة لتشييد مشاريع جديدة بقيمة 6 مليارات درهم، منها 3.8 مليارات درهم قيمة مشاريع «مردف وجرين كميونتي»، وأكد أن مشروع مردف وحده، سيضيف إلى محفظة أصول الشركة نحو 3 مليارات درهم عند اكتماله.

عائدات

سألنا بن كلبان عن الثمار التي تقطفها الشركة من محفظة الإيجارات، فأجاب «لدينا محفظة إيجارات متنامية، وتبلغ عائداتها قرابة 900 مليون درهم سنوياً، ولكن هذا الرقم سيرتفع بنسبة قد تصل إلى 50 % في عام 2020، عندما تدخل المشاريع التي يجري تشييدها الآن إلى السوق، وحينها نتوقع أن تصل العائدات إلى أكثر من 1.3 مليار درهم».

 

دخول «نادي ناطحات السحاب»

قال خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة «دبي للاستثمار»، إن تاريخ الشركة وخبراتها، تسمح لها بدخول (نادي مطوري ناطحات السحاب في العالم)، إذ بدأ العد العكسي لإطلاق عمليات تطوير ناطحة سحاب تحمل اسم الشركة، تيمناً به. ويقع المشروع متعدد الاستخدامات على شارع الشيخ زايد، على مقربة من أبراج جي دبليو ماركيز والحبتور سيتي وأيكون سيتي، ويطل على قناة دبي المائية.

وأشار خالد بن كلبان، إلى أن عدد الطوابق يتجاوز الـ 70، وفضل عدم الحديث عن الارتفاع، لكنه أكد عزم الشركة إنجازه في 2020. وأوضح في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، أن التصاميم الهندسية لناطحة السحاب الجديدة أصبحت جاهزة.

وسيجري دعوة المقاولين لتقديم عروضهم قريباً، متوقعاً أن تصل تكلفة المشروع إلى مليار درهم. مؤكداً على أن «Dubai Investment Tower»، يشكل إضافة نوعية لأصول الشركة، لا سيما أن البرج يخدم قطاع الضيافة، وسيضم شققاً وغرفاً فندقية.

وبحسب معلومات «البيان الاقتصادي»، فإن شركة «مكتب العمارة والتصميم دار»، أوكلت لها مهمة وضع التصاميم الهندسية والمعمارية، بما يعكس الهوية المؤسسية لدبي للاستثمار وعلامتها التجارية من جهة، وطموحاتها المستقبلية في تنويع محافظها في القطاعات الاقتصادية والتوسع داخل الدولة وخارجها من جهة أخرى. ويؤهل المشروع الجديد، دبي للاستثمار في الالتحاق بنادي الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب في دبي والعالم.

580 مليون درهم للبنية التحتية في «بالاسيدس»

رصدت شركة دبي للاستثمار 580 مليون درهم لتطوير البنية التحتية في مشرع بالاسيدس، الواقع ضمن مجمع دبي للاستثمار. وكانت الشركة كشفت للبيان الاقتصادي، استئناف العمل في مشروع «بالاسيدس» في 2015، بعد توقفه عشية الأزمة المالية العالمية، ما أدى إلى معاناة وخسائر تكبدها مطور المشروع والمستثمرون فيه.

ووصف بن كلبان الحديث عن مشكلة «بالاسيدس» بالمبالغ فيها، إذ إن حجم المشكلة لا يتعدى 20 % من المشروع ككل. وأوضح في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، أن الشركة أسست بعد مفاوضات وتفاهمات معمقة مع مطور «بالاسيدس»، شركة لإدارته، وتولي مهام الإشراف على تطويره، وحسم ملف المستثمرين فيه.

وحول الآليات التي اتبعتها دبي للاستثمار من أجل الوصول إلى حلول لمشروع بالاسيدس، أوضح بن كلبان، أن مطور المشروع أبدى حرصه على أن يرى المشروع النور، ليتغلب على العقبات التي عرقلت تنفيذه عشية الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن دبي للاستثمار، أجرت اتصالات ومقابلات مع مسؤولي دائرة أراضي وأملاك دبي، بهدف التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وأكد بن كلبان أن الشركة التي جرى تأسيسها لتولي مهام المشروع، بعلم ومباركة دائرة أراضي وأملاك دبي، دعت مباشرة المستثمرين الذي سددوا دفعات مالية مقابل تملك العقارات في المشروع، لترتيب أوضاعهم التعاقدية، وسيكون من حق أي مستثمر تسوية أوضاعه في المشروع، سواء بالمضي أو الانسحاب، وفقاً للقوانين العقارية النافذة.

وأشار بن كلبان إلى أن العدد الأكبر من المستثمرين أبدوا رغبتهم في مواصلة الاستثمار فيه.

Email