إسماعيل عبد الله في أول حوار بعد تعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة لـ«البيان الاقتصادي»:

900% نمواً بخطوط إنتاج «ستراتا» خلال 7 سنوات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف إسماعيل علي عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» المتخصصة بصناعة مكونات الطائرات المملوكة بالكامل لشركة المبادلة للاستثمار «مبادلة» أن «ستراتا» و«بوينغ» العالمية لصناعة الطائرات قررتا توسيع شراكتهما الاستراتيجية طويلة الأمد لتشمل برامج التدريب الهندسي وقدرات الأبحاث والتطوير مشيراً إلى أن عدد من مهندسي «ستراتا» الإماراتيين سيشاركون في برنامج تدريبي في التصميم وهندسة التصنيع وهندسة الجهد في مصانع «بوينغ» في الولايات المتحدة وروسيا.

وقال إسماعيل علي عبد الله في أول حوار خص به «البيان الاقتصادي» بعد تعيينه خلال مايو الجاري رئيساً تنفيذياً لـ«ستراتا» إن البرنامج التدريبي الأول في إطار هذه الشراكة سينطلق في شهر سبتمبر القادم في مصنع بوينغ في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه ويستمر لمدة 8 أشهر ويشارك فيه مهندستان من «ستراتا» وسيستمر البرنامج التدريبي من 4 إلى 6 أعوام يوفر من خلاله التدريب لما مجموعه 12 من مهندسي الشركة في سولت ليك سيتي و12 آخرين في العاصمة الروسية موسكو.

وأضاف إسماعيل علي عبد الله أن «ستراتا» حققت إنجازات كبيرة في فترة قياسية فتمكنت من تكريس موقعها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران وعزّزت مكانتها كمورد من الفئة الأولى لأجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي حيث أبرمت الشركة شراكات متميزة مع كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية وارتفع عدد خطوط إنتاجها 900 % من خط إنتاج واحد عام 2010 إلى 10 خطوط بنهاية 2016.

وقال إن الشركة تهدف إلى أن تصبح واحدة من أكبر الشركات في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المُركّبة على مستوى العالم حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للالتزامات والعقود التي أبرمتها «ستراتا» الفترة الماضية 27.5 مليار درهم تقوم بموجبها الشركة بتصنيع العديد من أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة.

وتوقع إسماعيل علي عبد الله أن يبدأ «مصنع المستقبل.. ستراتا 2.0» في «مجمع نبراس العين للطيران» إنتاجه الفعلي بحلول 2020 وفيما يلى نص الحوار:

تقييم الأداء

بعد أن دخلت الشركة عامها السابع ما تقيمكم لأداء «ستراتا» الفترة الماضية وخلال المرحلة الراهنة؟

تمكنت «ستراتا» للتصنيع من تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة في فترة قياسية منذ انطلاقتها في 2009 وبدء عملياتها التشغيلية عام 2010 لتساهم مع غيرها من الشركات الصناعية الوطنية في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار.

فتمكنت «ستراتا» من تكريس موقعها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران وعزّزت مكانتها كمورد من الفئة الأولى لأجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي حيث أبرمت «ستراتا» في الفترة الماضية شراكات متميزة مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية وحققت نمواً في عدد خطوط الإنتاج من خط إنتاج واحد في 2010 إلى عشرة خطوط بنهاية 2016.

المواد المُركّبة

ما قيمة العقود التي أبرمتها «ستراتا» حتى الآن وما أبرز هذه العقود؟

تهدف «ستراتا» إلى أن تصبح واحدة من أكبر الشركات في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المُركّبة على مستوى العالم وتجاوزت القيمة الإجمالية للالتزامات والعقود التي أبرمتها «ستراتا» خلال الفترة الماضية 27.5 مليار درهم تقوم بموجبها الشركة بتصنيع العديد من أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة بما في ذلك الأجزاء التي تتميز بمستويات أعلى من التعقيد وتتطلب قدرات صناعية أكثر تطوراً فكانت الشركة قد فازت بعقدين جديدين من إيرباص بقيمة 4 مليارات درهم بموجب العقد الأول ستقوم «ستراتا» بتصنيع الرفارف الداخلية لأجنحة طائرات إيرباص «900- 350A».

ويمتد العقد ليغطي كامل فترة إنتاج الطائرة حيث يعتبر العقد علامة تاريخية واستراتيجية في مسيرة الشركة فيتطلب تنفيذه اعتماد نظام «الأتمتة» في الإنتاج فيما ستقوم الشركة بموجب العقد الثاني بتصنيع الذيل الأفقي لطائرات إيرباص «320A» وفازت الشركة بعقد جديد من بوينغ لتصنيع المثبت العمودي لطائرات 787 دريملاينر.

كما وقّعت «ستراتا» 3 عقود جديدة خلال معرض فارنبره الدولي للطيران الذي أقيم في المملكة المتحدة العام الماضي ووقعت مذكرة تفاهم مع شركة «ريلاينس ديفنس ليمتد» (آر دي إل) الهندية المملوكة بالكامل من قبل مجموعة «ريلاينس إنفراستركتشر ليمتد» للتعاون المشترك في تنمية قدرات التصنيع المتطورة في قطاع صناعة الطيران في كل من دولة الإمارات وجمهورية الهند حيث جاء توقيع مذكرة التفاهم تكريسا للعلاقات الثنائية المتميزة التي تتمتع بها كلٌ من دولة الإمارات وجمهورية الهند على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وتدرس الشركتان فرص التعاون في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من ألياف الكربون وصناعة المواد المركبة «مواد التقوية التحضيرية» الداخلة في عمليات تصنيع أجزاء هياكل الطائرات كما ستبحث الشركتان بموجب هذه المذكرة أطر التعاون في تصنيع أجزاء الطائرات وهياكلها باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

كما وقّعت «ستراتا» مذكرة تفاهم مع «أسيتوري إيرونوتيكا إس. إل» أحد المزوّدين الأوائل لمصنعي المعدات الأصلية في مجال صناعة الطيران والمملوكة لعائلة كليمنتي زاراتي بهدف التعاون والمساهمة في النهوض بقطاع صناعة الطيران على مستوى العالم من خلال تعزيز قدرات سلسلة التوريد الأساسية وتوطيد العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسبانيا.

وستبحث ستراتا وأسيتوري الفرص الجديدة بهدف تعزيز حضورهما في سلسلة التوريد العالمية في قطاع صناعة الطيران بما في ذلك التعاون في الموارد والقدرات المشتركة حيث سيتم الاستفادة المتبادلة من القدرات التكنولوجية ورأس المال البشري وخبراتهما المعرفية الحالية في تصنيع هياكل الطائرات لتعزيز قدراتهما التنافسية.

سلسلة الإمداد

إلى أي مدى تمكنت «ستراتا» من تحقيق أهدافها في المساهمة ببناء سلسلة توريد محلية لصناعة الطيران؟

استثمرت الشركة في بناء سلسلة إمداد محلية في صناعة الطيران الأمر الذي ساهم في تعزيز قدراتها التنافسية العالمية حيث يشكّل الموردون المحليون ما يزيد على 50% من مجمل موردي «ستراتا» وذلك بالتزامن مع مساهمة الشركة في الأبحاث والتطوير وهو ما يعزز مسيرة نموها بقطاع الصناعة الوطني فعلى سبيل المثال شهد 2016 تدشين مركز أبحاث وابتكار الطيران التابع لجامعة خليفة وحصل المركز خلال العام الماضي على ذراع روبوتي متطور يستخدم في التجميع الروبوتي لمكوّنات الطائرات كما أبرمت «ستراتا» شراكة مع معهد «مصدر» والذي يركّز على أبحاث التصنيع والمواد المستخدمة في خطوط إنتاج صناعة الطيران.

المصنع الجديد

إلى أي مدى وصلت خططكم لإنشاء المصنع الجديد لتلبية احتياجات العملاء وما حجم الاستثمارات المتوقعة ؟

نتوقع أن يتم البدء في المنشأة الثانية لـ«ستراتا» في «مجمع نبراس العين للطيران» العام المقبل وأن يبدأ المصنع الجديد إنتاجه الفعلي بحلول عام 2020 وسيطلق عليه «مصنع المستقبل.. ستراتا 2.0» حيث يرجع سبب هذا الاسم إلى أن المصنع الجديد سيعتمد في أساليب إنتاجه على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ويتبنى مجموعة من الركائز الأساسية التي تقوم على المبنى الذكي والعمليات التشغيلية والتصنيع الذكي والكوادر الوطنية المتميزة وسيحدث تحولاً جذرياً في قدرات مجتمع صناعة الطيران ليكون مصنعاً فريداً من نوعه على المستوى الإقليمي.

وستوظف المنشأة الجديدة مجموعة متنوعة من الحلول والمعدات التكنولوجية الذكية لتساهم في تحقيق رؤية الشركة المتمثلة في أن تصبح «ستراتا» واحدة من أكبر شركات صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي وسيرفع المصنع الجديد القدرة الإنتاجية إلى ما يزيد عن ضعف إنتاجيتها الحالية بالإضافة إلى دعم تنافسية القطاع الصناعي الإماراتي على المستوى العالمي فيقع المصنع الجديد بالقرب من منشأة ستراتا الحالية في مدينة العين على 60 ألف متر مربع.

وسيتبنى المصنع الجديد حلولاً مبتكرة تجسد ركائز الثورة الصناعية الرابعة مثل الأتمتة الصناعية وقدرات الحوسبة المعرفية والبيانات الضخمة وتطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية وغيرها من التقنيات التي ستساهم في تبني نموذج فريد لمصنع المستقبل الذي سيساهم في إحداث تحول جذري في عمليات التصنيع في «ستراتا» حيث ستعمل الشركة من خلالها على إنشاء منظومة المصنع الذكي.

ويتماشى النموذج التشغيلي الجديد في «ستراتا» مع الاحتياجات المتزايدة لقطاع صناعة الطيران المزدهر على مستوى العالم وتعكس الأساليب المبتكرة التي تتبناها «ستراتا» في عملياتها الطموحات المتواصلة للشركة نحو التوسع وتحقيق أرقى مستويات الأداء وزيادة إجمالي إنتاج الشركة والعمل على صقل مهارات الكوادر الوطنية بشكل متواصل.

وانطلاقاً من حرص «ستراتا» على المساهمة في تطوير الصناعة الوطنية وتدعيم قدرتها التنافسية فإنها تعتزم بناء «مصنع المستقبل» الذي سيمكنها من تعزيز دورها ضمن سلاسل القيمة العالمية لصناعة الطيران.

شراكات عالمية

نريد نبذة عن خطوط الإنتاج الحالية بالمصنع وأبرز منتجاته وعدد الشركات التي تتعامل معها «ستراتا».

بدأت ستراتا عملياتها التشغيلية في 2010 وأبرمت عقود شراكة مع شركات رائدة من بينها «بوينج» و«إيرباص» و«ليوناردو – فينميكانيكا لصناعة هياكل الطائرات فضلاً عن أنها مورد أساسي لشركتي «اف ايه سي سي» و «سابكا» لصناعة الطيران و «ساب» لصناعة الطائرات.

وتعد ستراتا موردًا رئيسياً وحصرياً لبرنامج الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص 330A، وبرنامج الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص 380A وبرنامج الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 900-350A، وبرنامج الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص 1000-350A وبرنامج جنيحات طائرات إيرباص A330، لوح تخفيف الرفع لطائرات إيرباص A330 وبرنامج الذيل العمودي لطائرات أيه تي ار 72/‏‏‏42 وبرنامج الدفات لطائرات أيه تي ار 72/‏‏‏42 وبرنامج أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل بوينغ 777 وبرنامج إنتاج أضلاع المثبت العمودي لذيل البوينغ 787.

البحث والتطوير

إلى أي مدى وصلت مفاوضات«ستراتا» مع «بوينغ» و«إيرباص» للتعاون في البحث والتطوير والمساهمة في تفعيل دور«ستراتا» كمركز رئيسي في تكنولوجيا تصميم وتصنيع مكونات هياكل الطائرات؟

قررت بوينغ و«ستراتا» توسيع شراكتهما الاستراتيجية طويلة الأمد لتشمل برامج التدريب الهندسي وقدرات الأبحاث والتطوير وسيشارك عدد من مهندسي «ستراتا» في برنامج تدريبي في التصميم وهندسة التصنيع وهندسة الجهد وذلك في مصانع بوينغ في الولايات المتحدة وروسيا في إطار جهود الشركة المتواصلة لتطوير المهارات والكفاءات الهندسية لدى العاملين لديها ومن المتوقع أن ينطلق البرنامج التدريبي الأول في سبتمبر القادم في مصنع بوينغ في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه ويستمر 8 أشهر ويشارك فيه مهندستان من «ستراتا» وسيستمر البرنامج التدريبي من 4 إلى 6 أعوام يوفر من خلاله التدريب لما مجموعه 12 من مهندسي ستراتا في سولت ليك سيتي و12 آخرين في موسكو.

الكوادر الوطنية تثبت قدرتها على التميز

تواصل «ستراتا» تنفيذ خطط وبرامج طموحة تستهدف زيادة معدلات التوطين كما تقوم بجهود كبيرة في مجالات التدريب والتأهيل للكوادر المواطنة. وقال إسماعيل علي عبد الله الرئيس التنفيذي لـ «ستراتا» إن قيادتنا الرشيدة استثمرت في صنع الإنسان المتميز وهو رأس المال الأهم في أية نهضة تهدف إلى تحقيق الاستدامة والرخاء في المستقبل.

وقد أثبتت الكوادر الوطنية قدرتها على تحقيق التميز في هذا القطاع الصناعي المتطور والهام على المستوى العالمي حيث أصبح لدينا وفي وقت قياسي كفاءات إماراتية تقود خطوط الإنتاج في الشركة وتعمل في وظائف تتطلب مهارات عالية ومعقدة مثل قادة ومشرفي فرق التصنيع والتجميع.

وأوضح أن الاستثمار في تطوير الموارد البشرية وإعداد الكوادر الوطنية يشكل أحد الركائز الأساسية التي تبنتها «ستراتا» منذ تأسيسها حيث يعتبر رأس المال البشري العنصر الأهم في مسيرة الشركة التي اطلقت برنامجاً وطنياً لتدريب فنيي صناعة أجزاء هياكل الطائرات بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة بهدف تطوير القاعدة المعرفية للفنيين المواطنين وتعزيز مهاراتهم من خلال توفير بيئة تدريب عملية تشجع الكوادر الوطنية الشابة على الابتكار والتميز. ووقّعت كلٌ من وزارة الشؤون الاجتماعية و«ستراتا» مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية المتميزة .

فرص وظيفية

وتهدف المذكرة إلى تطوير كوادر وطنية متميزة في قطاع صناعة الطيران بالإضافة إلى دعم المستوى المعيشي للمواطنين المستفيدين من المعونة الاجتماعية التي توفرها الوزارة عبر تزويدهم بفرص وظيفية في صناعة الطيران.

وأضاف إسماعيل علي عبد الله أن الكوادر الوطنية أظهرت تميزاً كبيراً في اكتساب المعارف والمهارات والعمل الجاد والالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية مما مكن ستراتا من المنافسة بقوة على المستوى العالمي وزيادة برامج الإنتاج في الشركة لتصل إلى 10 برامج إنتاج فيما لا يزيد على 6 أعوام.

ووصلت نسبة التوطين إلى 51% من مجموع الكوادر العاملة البالغ عددها 700 موظف ونسبة المواطنات العاملات في الشركة 86% من نسبة المواطنين العاملين بها كما بلغ عدد الإماراتيات اللواتي يشغلن وظيفة قائد فريق 28 موظفة من أصل 48 فيما يصل عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة مشرف فريق 4 إماراتيات من أصل 10 مشرفين .

استراتيجية لتحقيق أفضل العوائد الاجتماعية والمالية على الأمد الطويل

أكد إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لـ «ستراتا» أن استراتيجية الشركة تهدف إلى أن تحقق استثماراتها أفضل العوائد الاجتماعية والمالية على الأمد الطويل ونستطيع وبكل ثقة أن نؤكد أن «ستراتا» ماضية على الطريق الصحيح في تحقيق هذه الأهداف من خلال مساهمتها في تنويع الاقتصاد الوطني وتأهيل الكوادر الوطنية المتميزة وتكريس موقع أبوظبي كمركز عالمي موثوق لصناعة الطيران والقدرة على المنافسة على المستوى العالمي كشريك مفضل في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران.

وأضاف: تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن لا سقف للطموح وأن مسيرة التطور لا تقف وعلينا دائماً أن نتطور لنكون في المركز الأول ومن هذا المنطلق ينصب تركيزنا على بناء «مصنع المستقبل» وتطوير الكوادر الوطنية لقيادة الحراك العالمي نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز سلسلة التوريد المحلية لقطاع صناعة الطيران لتكون مساهماً أساسياً في سلاسل القيمة العالمية لهذا القطاع الحيوي والمهم.

وأضاف أن «ستراتا» تشكل مع كلٍ من «سيمنس» و«الاتحاد للطيران» لتصنيع التجهيزات الداخلية للطائرات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط دليلاً على قدرتنا الدائمة على تجاوز التوقعات والاستثمار في أرقى التقنيات.

تصنيع أجزاء الهياكل من المواد المركّبة بأعلى معايير الجودة

أكد إسماعيل علي عبد الله الرئيس التنفيذي لـ «ستراتا» نجاح الشركة في تحقيق كافة معدلات النمو المستهدفة ضمن الخطط الموضوعة مسبقاً، حيث قامت خلال 2016 بتسليم 521 شحنة شملت 9103 قطع كما قامت بتسليم أول شحنة من الأسطح الخارجية لرفارف إيرباص «A350–1000» وأول شحنة من كلٍ من الأسطح الخارجية لرفارف «إيرباص A330neo» وأجنحتها.

وأضاف أن «ستراتا» تركز حالياً على تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركّبة باتباع أعلى معايير الجودة المعتمدة لدى كبريات الشركات العالمية لتصنيع الطائرات مثل إيرباص وبوينغ ومن خلال ما تتمتع به «ستراتا» من علاقات شراكة قوية مع الشركات الكبرى وقدرتها على تكريس موقعها كشريك موثوق لبوينغ وايرباص، فإن كافة متطلبات النمو المستقبلي متوفرة بعد أن رسخت ستراتا مكانتها في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الطيران.

وفي مصنعها الجديد ستقوم «ستراتا» بإنتاج الذيل الأفقي لطائرات إيرباص A320 والذيل العمودي لطائرات بوينغ B787 واللذين يعتبران من أكثر أجزاء هياكل الطائرات تعقيداً وسيتم تصنيع هذه الأجزاء وتجميعها وفحص جودتها وتسليمها لتدخل مباشرة إلى خط التجميع النهائي لكل من طائرات ايرباص A320 وبوينغ B787.

Email