أحمد بن بيات رئيس مجلس إدارة الشركة لـ « البيان الاقتصادي»

المبادرات المجتمعية عنصر جوهري في عمليـــــــات «دو» التشغيلية والإنتاجية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة «دو» أن الشركات التي تتمتع بحضور قوي في مجتمعاتها المحلية من خلال مبادراتها وأنشطتها التطوعية وغيرها تتفوق على منافساتها بين 4 إلى 5% موضحاً أن المساهمة المجتمعية عنصر جوهري في عمليات الشركة التشغيلية والإنتاجية.

وقال في حوار لـ «البيان الاقتصادي» إن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، 2017 عاماً للخير، يستلزم من جميع الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة أن تعيد صياغة استراتيجياتها وخططها الخاصة بأنشطتها ومسؤولياتها الاجتماعية.

وأشار أحمد بن بيات إلى قيام «دو» بتخصيص نسبة من الأرباح لدعم المبادرات المجتمعية والمشاريع الخيرية وغيرها حيث تخصص 5% من عائدات باقة إماراتي سنوياً، موضحاً أن الشركة تمكنت من جمع 35 مليون درهم للأعمال الخيرية خلال السنوات السابقة عبر رسائل «SMS».

وأكد رئيس مجلس إدارة «دو» أن المساهمة المجتمعية عنصر جوهري في عمليات الشركة التشغيلية والإنتاجية حيث تقدم الدعم للهيئات الأكاديمية والتعليمية ومجالات الريادة في الأعمال وتحسين مستوى التعليم والعناية الصحية وتنمية المجتمع إضافة إلى برامج تدريب خريجي الجامعات والتزام تام بسياسة التوطين.

وأشار أحمد بن بيات إلى أن «دو» تواكب وتدعم جهود حكومة في تبني التقنيات الذكية لتحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية حيث تركز الشركة تحقيق أرباح وأهداف متعددة بضمان توازن حقيقي في النمو المستدام موضحاً أن الشركة تعتمد الطاقة النظيفة بشكل أكبر في مواقعنا الشبكية لتخفيض البصمة البيئية... وفيما يلي نص الحوار.

 

عام الخير

أعلنت دولة الإمارات 2017 عاماً للخير، كيف تنظر «دو» إلى مسألة المساهمة المجتمعية وما هي الأدوات اللازمة لتحقيقها؟

ليس بغريب أن تعلن الإمارات 2017 عاماً للخير، وهي الدولة التي يعرف الجميع مبادراتها وأنشطتها الخيرية على مستوى العالم وبالنسبة لنا في «دو» نعتبر المبادرة غاية في الأهمية لدورها في تعزيز 3 مبادئ أساسية تتمثل في مشاركة الجميع أفراداً مؤسسات في عملية بناء المجتمع وتشجيع روح التكاتف والتعاون فيما بينهم والعمل على تعزيز مبدأ المشاركة الفعالة في الأنشطة والمبادرات التطوعية على امتداد دولة الإمارات ثالثاً التأكيد على اتباع استراتيجية تقديم المساهمات الفاعلة دون انتظار أي مقابل. أما النقطة الأهم فهي ضرورة هيكلة جميع تلك المبادئ ضمن استراتيجية نمو شامل مستدام للشركة نفسها وللمجتمع ككل.

وبعد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، 2017 عاماً للخير، بات من الضروري والهام على جميع الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة أن تعيد صياغة استراتيجياتها وخططها الخاصة بأنشطتها ومسؤولياتها الاجتماعية أكثر من أي وقت مضى، تماشياً مع الرؤى الحكيمة والمبادرات المبتكرة التي تطلقها قيادة دولة الإمارات بين كل فترة وأخرى.

وعند التفكر بالأسباب التي تدعونا إلى لعب دور محوري في تعزيز استدامة المجتمع المحلي وبث المساهمات الخيرية والمبادرات التطوعية وغيرها من النشاطات، فإن السبب الرئيسي ينبع من التزامنا الأخلاقي تجاه المجتمع الذي نعمل ونعيش فيه ومن هنا، فإننا في «دو» ننظر إلى مسألة المساهمة المجتمعية على أنها عنصر جوهري في عمليات الشركة التشغيلية والإنتاجية الهادفة إلى تحقيق مستوى عالٍ من التكامل بين توجهات الشركة واحتياجات المجتمع ككل.

ولا شك في أن تحقيق الربح المادي يعتبر هدفاً رئيسياً لجميع الشركات إلا أن هناك العديد من الأهداف التي ينبغي أن تكون ضمن قائمة الأولويات ولا تقل أهمية عن تحقيق الأرباح. وينبغي النظر إلى مسألة تحقيق الربح المادي من منظور أكبر وأكثر شموليةً والتعامل وفقاً لمبدأ أن تحقيق الأرباح ينبغي ألا يصب فقط في مصلحة الشركات أو المؤسسات وإنما في مصلحة المجتمع المحلي والمشاريع والمبادرات التي تستهدف رفعته.

النمو المستدام

كيف تمكنت «دو» من دمج مفهوم المساهمة المجتمعية ضمن أجندتها للنمو المستدام؟

عندما نأتي للحديث عن مفهوم الاستدامة وحجم المساهمة المجتمعية الواجبة على المؤسسات فإن عدداً لا بأس به من الشركات تنظر إلى هذا المفهوم كأجندة شاملة للبيئة النظيفة، أي بمعنى أن تكون مدركاً للمسؤولية البيئة فقط، إلا أن الاستدامة تحمل معنىً أشمل لا سيما فيما يتعلق بعمل الشركات، ويختلف المفهوم كثيراً عن مجرد أن تكون صديق للبيئة، حيث ربما تشمل استدامة البيئة بعض الإجراءات مثل إعادة التدوير وخفض الانبعاثات وغيرها بينما مفهوم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية في الشركات تأخذ مساراً مختلفاً يقوم في تركيبته على التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد الذي يعزز نمو أعمال المؤسسات ويدفعها إلى تقديم دعمها لمشاريع ومبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية أيضاً في المجتمع المحلي.

وبحسب «إتش آي بي إنفستور» فإن الشركات التي تتمتع بحضور قوي على الساحة المحلية في مجتمعاتها المحلية من خلال مبادراتها وأنشطتها التطوعية وغيرها، تتفوق على منافساتها في السوق بنحو 4 إلى 5% الأمر الذي يوضح أهمية مثل هذه الأنشطة للشركات .

ما هي أبرز المبادرات الخيرية والتطوعية التي قدمتها «دو»؟

كان 2015 العام الأول الذي شهد تطبيق سياسة «دو» التطوعية الرسمية فيه بشكل كامل، حيث تم تحديد يوم مدفوع الأجر لجميع الموظفين في الشركة للمشاركة في الأعمال التطوعية وتقديم المساهمة في المبادرات المجتمعية وعلى الرغم من أن مثل هذه الأنشطة كانت دوماً في قلب عمليات الشركة وكوادر عملها إلا أننا أعدنا هيكلتها لتصبح تحت إشراف الإدارة العليا للشركة وبدعم مباشر منها بهدف تعزيز حضور وإشراك كامل الموظفين.

وفي " دو" انتقلنا من التركيز على تحقيق معدلات ربحية عالية في أعمال الشركة إلى التركيز على تحقيق أرباح وأهداف متعددة الاتجاهات بهدف ضمان الحصول على توازن حقيقي في مجال النمو المستدام. ويعتمد مفهوم الاستدامة بالنسبة لنا في دو على 3 عناصر رئيسية هي البيئة التي نعيش ونعمل فيها وكيفية المحافظة على مواردها والأفراد الذين يشكلون نواة المجتمع وقواه المحركة أما العنصر الثالث فهو يتعلق بكيفية زيادة أرباح الشركة ونجاحاتها في تلبية كافة متطلبات المجتمع المحلي في قطاع الاتصال بما في ذلك مشاريع المدينة الذكية وخدمات الاتصال الرئيسية والخدمات المؤسسية وغيرها.

وفيما يتعلق بالاستدامة فإن أي شركة لا تأخذ بعين الاعتبار العناصر الثلاثة في عملياتها واستراتيجياتها ستواجه العديد من التحديات والصعوبات فيما يتعلق بكيفية المحافظة على عملياتها وأنشطتها الإنتاجية وأرباحها على المدى الطويل.

وقد حرصنا على أن تكون رؤيتنا منسجمة مع رؤية الحكومة بهدف ضمان تحقيق التنمية المستدامة بمستوياتها الثلاث فنكون بذلك قد أسهمنا في تحقيق أجندة وطنية شاملة تتعدى الأجندة الاستراتيجية الخاصة بالشركة وتنعكس نتائجها على مختلف فئات المجتمع.

الأداء المتوازن

كيف تسهم استراتيجية «دو» في تحقيق التنمية المستدامة؟

تتركز استراتيجية النمو المستدام التي نتبعها على مبدأ ضمان تحقيق أقصى درجات التكاملية والتوازن بين أهدافنا كشركة وبين استراتيجيات ومتطلبات المجتمع الذي نعمل فيه. لا شك في أن هناك بعد تقليدي يتمثل في السعي إلى تحقيق زيادة في الأرباح إلا أننا نحرص دوماً على توجيه جزء لا بأس به من أرباح الشركة لدعم مبادرات المجتمع والبرامج والمشاريع التطويرية. أما العنصر الثاني في معادلة التوازن فهو الأفراد ونركز في هذه الإطار على كيفية تحمل الشركة لمسؤولياتها فيما يتعلق بتقديم الدعم للأفراد في داخل المؤسسة أو للأفراد في المجتمع المحلي عبر عملياتنا الإنتاجية وبالنسبة للعنصر الثالث فهو يتمثل في البيئة وكيفية المحافظة عليها خلال العمليات اليومية.

القوى المحركة

كيف تنظر «دو» إلى المساهمين وكيف تنعكس مساهمتهم على أهداف التنمية في المجتمع؟

في صميم النمو المستدام لأي شركة هناك أشخاص يشكلون القوى المحركة الرئيسية لها والتي تضمن سير عملياتها على النحو الصحيح وهؤلاء الأشخاص هم موظفو الشركة. ولكي تضع المؤسسات خطة فعالة لتحقيق الاستدامة يجب عليها أولاً أن تنظر إلى متطلبات النمو الخاص بها بما يتماشى مع احتياجات المجتمع الذي تعمل فيه وفي المقام الأول ينبغي على قادة تلك الشركات أن يعرفوا العناصر الرئيسية لهذا النمو بالنظر إلى ما وراء أولئك الذين يشترون أو يستخدمون المنتجات والخدمات وهذا الأمر يبدأ مع الموظفين.

تولي «دو» موظفيها اهتماماً مميزاً وتقدم لهم دعمها الكامل باعتبارهم المحرك الرئيسي للنمو حيث نؤمن بشدة أن أداء الموظفين يرتبط بشكل كامل بمستوى رضاهم وسعادتهم في بيئة العمل.

وفيما يتعلق بصحة الموظف ورفاهيته حرصت «دو» على توفير فرص للموظفين للمشاركة في الألعاب الرياضية ومراكز اللياقة البدنية كجزء من عملية شاملة لتحسين مستوى التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية حيث أطلقنا العديد من النوادي الرياضية ونظمنا دورة الألعاب الأولمبية الداخلية لأول مرة عام 2015 إضافة إلى مشاركة أكثر من 300 موظف في ماراثون دبي.

نحن نؤمن بأن الهدف من وراء الأعمال التطوعية هو إتاحة الفرصة أمام الجميع لتقديم مساهمة فعالة في خدمة المجتمع بعيداً عن الوظائف التي يؤدونها في الشركات والمؤسسات التي يعملون بها لتعزيز تواصلهم مع مختلف فئات المجتمع ومنذ 2011 طورت الشركة فريق متكامل للمشاركة في الأعمال التطوعية في المجتمع حيث شارك المئات من موظفي الشركة إلى جانب متطوعين من مختلف فئات المجتمع في العديد من الفعاليات الهامة مع مجموع ساعات تطوعية بلغ أكثر من 17.884 ساعة وقد شارك فيها طيف واسع من موظفينا بما في ذلك أعضاء من الإدارة العليا.

المشاركة المجتمعية

هل تقتصر جهودكم ومبادراتكم الإنسانية على العاملين بالشركة فقط وكيف تعززون المشاركة المجتمعية فيها؟

نعمل على دعم موظفينا ومختلف فئات المجتمع المحلي لتقديم مساهمات فاعلة تجاه مختلف المبادرات التي تحدث في مجتمعنا عبر كافة القطاعات حيث ندعم الراغبين بالمشاركة في الأعمال التطوعية ممن ليس لديهم الوقت الكافي للمشاركة الميدانية عبر توفير وسائل أخرى لهم. نحن نقدم العديد من خدمات التبرع عبر تخصيص أرقام لرسائل «SMS» حيث يتلقى المشتركون رموز خاصة بهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة ما يمكن العملاء لتقديم التبرعات بسهولة وتمكننا من جمع أكثر من 35 مليون درهم للأعمال الخيرية خلال السنوات السابقة ومن المساهمات المميزة للشركة في هذا المجال جمع أكثر 2.5 مليون درهم من خلال مساهمات الشركة والموظفين لدعم حملة «سقيا» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله عام 2014 التي وفرت مياه الشرب إلى أكثر 5 ملايين شخص إضافة إلى منح مليون درهم لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن ودعمنا لحملة نحن نهتم في 2015 فضلاً عن مساهمتنا بأكثر من 3 ملايين درهم لدعم حملة «أمة تقرأ» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لتوفير 300 ألف كتاب لمخيمات اللاجئين والمدارس في العالم إضافة إلى المشاركة في مزاد «أمة تقرأ» عن طريق المساهمة بـ 5 أرقام مميزة ساعدت في جمع 2.5 مليون درهم لدعم الحملة.

وتعاونت «دو» مع «فلاغشيب بروجيكتس» لإطلاق تطبيق «باب نور»، الذي يعتبر أول سحابي باللغة العربية لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد وصعوبات السمع والنطق ففي 2016 وزعت الشركة أكثر من 2200 تراخيص للتطبيق. وعند نهاية المرحلة الأولى كنا قد وزعنا أكثر من 390 لاب توب مع تطبيق باب نور تم تثبيته مسبقاً على الأجهزة ومثل هذا التطبيق نجاحاً لافتاً.

وبهدف توعية الجماهير حول مخاطر مشاركة المعلومات على وسائل التواصل أطلقت الشركة (رسائل الخدمة المجتمعة) وحملة «شارك بوعي» ومنذ إطلاقها في نوفمبر 2016 حازت الفيديوهات الخاصة بالحملة على مشاهدة أكثر من 4.6 ملايين مرة على قناتنا في يوتيوب.

بناء المجتمع

ما هي المبادرات التي قدمتها «دو» بهدف دعم فئات المجتمع المحلي؟

لأننا نؤمن بضرورة تجهيز أفراد المجتمع بجميع وسائل الدعم التي من الممكن أن تساعدهم في تقديم كل ما لديهم من إمكانات في خدمة المجتمع، فقد شملت مبادراتنا وبرامجنا مجالات متعدد كالريادة في الأعمال والابتكار وتحسين مستوى التعليم والعناية الصحية وتنمية المجتمع، إضافة إلى برامج تدريب خريجي الجامعات والتزامنا التام بسياسة التوطين ودعم طلاب الدولة من المستويات الأساسية إلى ما بعد التخرج من خلال برامج التأهيل وصقل المواهب لكي يصبحوا مساهمين حقيقيين وفاعلين في الاقتصاد القائم على المعرفة الذي تطمح إليه دولة الإمارات. وخلال السنوات السابقة قمنا بافتتاح مختبر دو للوسائط المتعددة في جامعة زايد في كل من دبي وأبوظبي. وبوصفنا شركة تسعى إلى تعزيز التطور ودعم الشباب أطلقنا مبادرة فريق 055 لمساعدة طلاب الجامعات على تعلم مهارات الريادة في الأعمال.

حملات

نظمت «دو» العديد من الحملات الهادفة إلى زيادة الوعي والمحافظة على البيئة من بينها حملة زرع المئات من شجرة الغاف بشكل منتظم منذ عدة سنوات وفي 2015 وحده شارك موظفو الشركة في زراعة أكثر 1820 شجرة بهدف تعزيز روح التكاتف والتلاحم بين أبناء المجتمع فضلاً عن أهميتها للبيئة ولثقافة شعب الإمارات بزرع الأشجار التي ترتبط بثقافتهم الوطنية.

خفض استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة

قال أحمد بن بيات إن «دو» تدعم جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات والهادفة إلى تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة، حيث نقوم بالعديد من الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، ونعمل بشكل متواصل على تقليل معدلات الانبعاثات الضارة ودعم جهود الحكومة، للحد من الاعتماد على النفط وتأسيس اقتصاد متنوع.

وفي مساعيها نحو خفض طاقة استهلاك المركبات الخاصة بعمليات الشركة بدأت «دو» 2015 استخدام مركبات أكثر كفاءة وأقل استهلاكاً للوقود مع طاقة استيعابية منخفضة للمحركات وفي عام 2016، أصبح أكثر من 250 من محطات الإرسال والاستقبال التابعة للشركة تعمل بأنظمة الطاقة الهجينة الذكية ما أسهم في توفير نحو 11.5 لتراً من وقود الديزل وبالتالي خفض نسبة الكربون بنحو 28.710 طناً ونعمل للاعتماد على الطاقة النظيفة بشكل أكبر في مواقعنا الشبكية حيث أصبح لدينا 11 موقعا تعمل بالطاقة الشمسية بشكل كامل في المنطقة الغربية من أبوظبي ما أسهم في توفير 180 ألف لتر من الديزل وخفض معدل الكربون بنحو 450 طناً، كما خفضت «دو» عدد آلياتها من 108 عام 2015 إلى 96 في 2016 وبذلك تم تخفيض استهلاك البنزين 41% والديزل 67%.

وتمكنت الشركة من خلال اعتمادها على استخدام الأضواء الموفرة وأنظمة التكييف في 3 مكاتب ومركز لخدمة العملاء من توفير 20 و37 و30% على التوالي ما أسهم في توفير 465 ألف درهم من استهلاك الطاقة.

وأضاف أن الجهود المبذولة في حماية البيئة تسهم في زيادة هامش أرباح الشركة من خلال خفض النفقات التشغيلية فيما يتعلق بالفواتير الشهرية وهذا له تأثير على عملياتنا موضحاً أن الشركة تسعى إلى الحد من الإسراف وتلوث البيئة في عملياتها.

وفي 2015 أعادت الشركة تدوير 10% من خراطيش الحبر الخاصة بالطابعات إضافة إلى أن نحو 98% من الورق المستخدم يأتي من إعادة التدوير أما بالنسبة للتخلص من النفايات الخطرة فإن 182.07 طناً من البطاريات وخراطيش الحبر تمت إعادة تدويرها فضلاً عن أن 137.97 طناً من النفايات الإلكترونية والمواد الأخرى قد تمت إعادة بيعها في السوقا.

استدامة الشركات تتجاوز حدود الربح المادي

أكد أحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة «دو» أن مفهوم التنمية المستدامة للشركات يتجاوز حدود تحقيق الربح المادي إلى ما هو أبعد، حيث يشمل المفهوم بين طياته عناصر عديدة أهمها ضرورة التركيز على الاستفادة من الموارد المالية الحالية وتسخيرها باتجاه إيجاد موارد بديلة تسهم في تعزيز موقع الشركة وإسهاماتها تجاه المجتمع المحلي.

ومن المهم معرفة أن تحقيق الاستدامة بمفهومها الشامل لا يمكن أن يتحقق عندما تركز الشركات على الربح المادي فقط وتغفل عن الجوانب الأخرى لا سيما وأن الأرباح المادية تعتمد بالأساس على الظروف البيئية والاجتماعية المحيطة. النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام والفوائد المتبادلة بين الشركات والمجتمع المحلي جميعها عناصر مرتبطة ببعضها عندما ينهار أو يتم إغفال أحدها فإنها جميعاً ستصبح مهددة بالسقوط.

وأضاف أنه حتى مع وجود أهداف بعيدة المدى ومسارات محددة ومخطط لها، ينبغي أن تكون الشركات حذرة وتستمر في تحقيق الأرباح. إنها رحلة طويلة وهي بمثابة سباق مليء بالمنافسة بين الشركات لإثبات أي منها أكثر استدامة لذلك يبدو من الضروري لجميع الشركات العمل على مواصلة ابتكار استراتيجياتها الخاصة بالاستدامة وتحدي أنفسهم لبذل المزيد من الجهد في سبيل ذلك.

دعم النمو بتوفير فرص استثمارية للشركات الصغيرة

قال أحمد بن بيات إن «دو» تسعى إلى تعزيز نمو وازدهار الاقتصاد المحلي في دولة الإمارات من خلال توفير فرص استثمارية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة ومن خلال دعمها لهذا القطاع الحيوي، تغطي الشركة عنصرين للاستدامة في عملياتها تشمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية. وتماشياً مع سياسة مصادر الشركة، فإن هناك فئات محددة من الشركات الصغيرة والمتوسطة تحظى بأفضلية كشركات توريد مسجلة مع مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة.

وأضاف أن سياسة الشركة تنص على أن المواد يجب أن يتم استيرادها من الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة المسجلة إذا كانت ضمن 5% من حدود الأسعار التي يقدمها لنا متعاقدونا العاديون ونتيجة لذلك عملت «دو» في 2015 مع 15 شركة صغيرة ومتوسطة في دولة الإمارات.

ومن خلال توفيرنا لأحدث الخدمات والحلول المؤسسية بما في ذلك الخدمات المدارة والأجهزة المكتبية وغيرها من الوسائل الضرورية وتقديمها لعملائنا من المؤسسات بأقساط شهرية مريحة فإننا نسهم بذلك في مساعدة الشركات العاملة في الدولة تطوير منظومة عملياتها التشغيلية والإنتاجية.

450

تسعى "دو" إلى تأسيس مجتمع متصل شبكياً وتمكين جميع الأفراد من التواصل والتفاعل بشكل سلس والوصول إلى الخدمات التي يحتاجونها دون عناء حيث نعمل على نشر خدمة «واي فاي الإمارات» لتشمل أكثر من 450 موقعاً بنهاية 2017 بهدف توفير خدمات اتصال مميزة بالإنترنت لجميع سكان الإمارات إضافة إلى تطويرنا لخدمة أضواء الشوارع الذكية وهاتف «فور S500» الذكي الذي يدعم شبكات الجيل الرابع المتقدم فضلاً عن الاستعدادات لاستقبال تكنولوجيا الجيل الخامس.

ومنذ نشأتها كانت «دو» من الداعمين لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة التي ترغب بتطوير أعمالها في الإمارات ومنذ سنوات تعاونت مع حاضنة الأعمال «شيلتر» لدعم رواد الأعمال في الإمارات وتزويدهم ببيئة عمل مثالية تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس.

امتلاك استراتيجية واضحة في العمل ضمانة للتفوق

أكد أحمد بن بيات أن امتلاك أي شركة استراتيجية واضحة في العمل يعزز من نجاحها وتفوقها على منافساتها في أي قطاع وسيساعدها في ترتيب أولوياتها وأهدافها في النمو المستدام والمسؤولية الاجتماعية موضحاً أنه عندما تتمكن الشركة من تحقيق عنصر الاستقرار في الأرباح والعمليات فستتمكن من زيادة معدلات نموها وتطوير عملياتها والتكيف مع حالة السوق والتحديات التي من الممكن أن تحدث بين كل فترة وأخرى مثل فترات الركود العالمي والإقليمي وغيرها من التحديات التي يمكن أن تواجه أي شركة.

وقال رئيس مجلس إدارة «دو» إن نسبة محددة من أرباح الشركة تذهب نحو دعم المبادرات المجتمعية والمشاريع الخيرية حيث نخصص سنوياً 5% من عائدات باقة إماراتي لهذه الغايات وخلال العام الماضي وعلى الرغم من أننا واجهنا عاماً مليئاً بالتحديات، إلا أن الشركة حققت معدلات نمو جيدة حيث حقق صافي الأرباح قبل خصم حقوق الامتياز نمواً 3.9% خلال الأشهر التسعة الأولى إلى 2.99 مليار مقارنة مع الفترة نفسها من 2015 كما ارتفعت الإيرادات 1.1% إلى 9.292 مليارات درهم مقابل 9.188 مليارات في الفترة المقابلة من العام السابق.

وأضاف في الإمارات تلتزم الشركات العاملة في خدمات الاتصال بدفع 1% من إيراداتها لهيئة تنظيم الاتصالات وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات (ICT Fund ) في الإمارات، حيث تستخدم هذه الموارد المالية في تمويل مجموعة من المشاريع والأفراد والمؤسسات بهدف تطوير مستوى الابتكار والمعرفة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة عبر مجالات البحوث والتعليم وريادة الأعمال.

Email