خبير:الحماية الحالية لا تكفي لمكافحة الهجمات السيبرانية الجديدة

■ مازن الدوه جي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مازن الدوه جي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة لوغريثم المتخصصة في الأمن السيبراني إن التحول المتسارع نحو الأتمتة وتطبيق الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة بات يفرض على الشركات إعادة النظر في نموذجها القديم في توفير حماية أنظمتها الإلكترونية الذي لم يعد كافياً لمكافحة الهجمات السيبرانية الجديدة.

وأضاف الدوه جي: «مستقبل الذكاء الاصطناعي يتطلب أن تكون السحابة هي الأساس، وذلك بالتزامن مع زيادة انتشار استراتيجية «السحابة أولاً» المؤسسية خلال نفس الفترة.

ويساعد الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة أساساً المحللين الأمنيين على التميّز في عملهم والكشف عن التهديدات الخطيرة في وقت مبكّر من دورة حياتها بحيث يمكن معالجتها على الفور.

فهو يوفر سرعة في التسليم من خلال السحابة، ويضمن إلغاء أو زيادة عدد كبير من عمليات الكشف اليدوي عن التهديدات أو الاستجابة والتي تستغرق وقتاً كبيراً، مما يسمح لفرق الحلول الأمنية العمل بكفاءة أكبر من خلال التركيز على الأنشطة ذات القيمة الأعلى والتي تتطلب التدخل البشري المباشر».

ويوضح الدوه جي أن تطبيق الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة يعمل في مختلف مراحل دورة حياة التهديد على أتمتة وتعزيز باقي فئات العمل، بالإضافة إلى تمكين الكشف السريع والأكثر فعالية للتهديدات الحقيقية.

وأضاف: «لنأخذ التحليلات مثالاً على ذلك، حيث يقوم المخترقون بتطوير تكتيكاتهم وتقنياتهم باستمرار لتفادي التدابير الوقائية والدفاعية القائمة، فيستهدفون الثغرات الجديدة والقائمة ويشنّون هجماتهم بأساليب غير مسبوقة.

ومن هنا فقد بدأ الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة يؤدي دوراً كبيراً في الكشف عن تلك التهديدات الناشئة، حيث تتسم هذه التقنية بالاستباقية والقدرة على التنبؤ، من دون الحاجة إلى قيام فريق الحلول الأمنية أو المختصين بتقنية المعلومات بضبط الأنظمة وتعديلها، ذلك أن هذه التقنية تطوّر معارفها بشكل تلقائي حول ما هو طبيعي وتقوم بتسجيل حتى التغييرات الأكثر دقّة في الأحداث ونماذج السلوك التي تشير إلى حدوث اختراق محتمل».

Email