انتقادات لشركات الملابس العالمية بسبب ظروف العمل في مصانع كمبوديا

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقدت منظمة حقوقية اليوم الخميس كبرى شركات الملابس العالمية بسبب عدم بذلها الجهد الكافي لتحسين ظروف العمل في مصانع موردي هذه الشركات في كمبوديا.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان إن مصانع الملابس التي تعمل في كمبوديا لحساب شركات عالمية مثل إتش أند إم وأرماني وجاب وغيرها تتهرب من القواعد التي وضعتها منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بفضل الثغرات القانونية وضعف الرقابة.

وبحسب المنظمة فإن هذه المصانع تمارس التمييز ضد السيدات الحوامل في العمل وتمارس إجراءات مضادة للنقابات العمالية وتقوم بتشغيل الأطفال وتستخدم عقود قصيرة الأجل  لتفادي الالتزام باحتياجات العمال بحسب التقرير الذي أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش تحت عنوان "أعمل أسرع أو اترك العمل/ انتهاكات حقوق العمل في صناعة المنسوجات بكمبوديا".

وأضاف التقرير أن بعض أماكن العمل يكون سيء التهوية   وغالبا من تكون فترة الاستراحة المتاحة للعمل للذهاب إلى الحمامات  غير كافية.

وقال أحد العمال في التقرير " نحن نعمل كالعبيد وليس كعمال".

وتقول أرونا كاشياب  كبيرة الباحثين في شئون المرأة في منظمة هيومان رايتس ووتش الموجودة في نيويورك  إن شركات الملابس العالمية تمتلك نفوذا كبيرا على المصانع الموردة لها في كمبوديا  وعليها بذل جهد أكبر لكي تضمن عدم مساهمة عقودها مع هذه المصانع في انتهاك حقوق العمال.

يذكر أن هذه الانتهاكات موجودة في المصانع رغم رقابة وزارة العمل الكمبودية وبرنامج منظمة العمل الدولية من أجل مصانع أفضل في كمبوديا الذي بدأ عام 2001.

كما انتقد التقرير الحقوقي الحكومة الكمبودية  بسبب ضعف الغرامات التي تفرضها على بعض المصانع التي تنتهك حقوق العمال حيث أن عدد المصانع التي تم تغريمها قليل للغاية مقارنة بعدد المصانع ككل.

يذكر أن صناعة الملابس في كمبوديا تشغل حوالي 700 ألف عامل 90% من النساء  وهي عنصر رئيسي في الصادرات الكمبودية.

Email