شراء أجنبي ومؤسسي يقود الأسهم لثالث مكاسب أسبوعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعدت الأسهم المحلية الأسبوع الماضي وسط عمليات شرائية أجنبية ومؤسساتية عززت مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي، مع استمرار حالة التفاؤل المسيطرة على المعنويات وتزايد الثقة والشهية الاستثمارية للمستثمرين، لا سيما في ظل جملة من المحفزات الإيجابية، بدءاً من اللقاح المحتمل ضد «كوفيد 19»، مروراً بالاكتشافات النفطية الأخيرة بأبوظبي، وصولاً إلى التعديلات الجوهرية على قانون الشركات التجارية.

وربح سوق دبي نحو 11.5 مليار درهم بعدما صعد مؤشره بنسبة 4.5% إلى 2420 نقطة بالغاً أعلى مستوياته منذ 8 مارس الماضي وسط صعود جماعي للمؤشرات يتصدرها البنوك والعقار، فيما كسب سوق أبوظبي 239 مليون درهم، وصعد مؤشره 1.18% عند 4971.93 نقطة مع ارتفاع أسهم البنوك والعقار والاستثمار والتأمين والطاقة والصناعة.

واجتذبت الأسهم سيولة بنحو 4 مليارات درهم، منها 2.3 مليار في أبوظبي و1.7 مليار في دبي، وجرى تداول ملياري سهم موزعة بواقع 544.7 مليوناً في أبوظبي و1.5 مليار في دبي، من خلال 37.9 ألف صفقة.

وأظهر رصد «البيان الاقتصادي» اتجاه المؤسسات نحو الشراء، بصافي استثمار 358.3 مليون درهم، منها 82 مليوناً في دبي و276 مليوناً في أبوظبي، فيما مال المستثمرون الأفراد نحو التسييل، بصافي استثمار 358.3 مليون درهم، منها 82 مليوناً في دبي و276 مليوناً في أبوظبي.

وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست» لـ«البيان الاقتصادي»: استمر الأداء الإيجابي في الأسواق الإماراتية على وقع التفاؤل باللقاح المحتمل، الأمر الذي أثر على معنويات المستثمرين محلياً وعالمياً مع صعود الأسواق العالمية أيضاً وخصوصاً الأمريكية.

إضافة إلى صعود أسعار النفط إلى مستويات لم نشهدها منذ أشهر، حيث زادت الآمال المتعلقة بالانتعاش الاقتصادي في الفترة القادمة والعودة تدريجياً إلى النشاط الذي كان قبل تفشي الفيروس.

وذكر دياب أن النتائج المالية للشركات الإماراتية المدرجة في الربع الثالث كانت أفضل من الربع الثاني من العام الحالي، وذلك مع معاودة الأنشطة التجارية بعد فترة الإغلاق التي صاحبت انتشار الفيروس، وهو ما كان له دور كبير في حالة النشاط التي تشهدها الأسهم حالياً.

سوق دبي

وعزز صعود سوق دبي ارتفاع قطاع البنوك 3.61% مع نمو «دبي الإسلامي» 4.93% و«الإمارات دبي الوطني» 2.43%، وزاد قطاع العقار 6.72% مدفوعاً بمكاسب «إعمار العقارية» 6.89% و«إعمار مولز» 6.7% و«إعمار للتطوير» 11.74% و«داماك» 5.41% و«ديار» 1.79%.

وزاد قطاع الاستثمار 4.43% مع نمو «دبي للاستثمار» 5.93% و«سوق دبي المالي» 2.36% فيما انخفض «شعاع كابيتال» 6.69%، وارتفع قطاع النقل 3% على وقع ارتفاع «العربية للطيران» 7.76% فيما استقر «أرامكس»، وانخفض «الخليج للملاحة» 0.99%.

وتصدر «إعمار العقارية» النشاط جاذباً 336.4 مليون درهم، تلاه «دبي الإسلامي» 244.14 مليون درهم، ثم «الإمارات دبي الوطني» 123 مليون درهم. وحقق «الإثمار» أكبر ارتفاع بنسبة 14.89%، تلاه «إعمار للتطوير» 11.74%، ثم «آن ديجيتال سيرفسس» 8.28%.

فيما لم تتراجع سوى 4 أسهم فقط تصدرها «شعاع كابيتال» 6.69%، ثم «تكافل الإمارات» 3.12%، ثم «دار التكافل» 3.01%. ومال المستثمرون الخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافي استثمار 168.8 مليون درهم، فيما اتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو التسييل.

سوق أبوظبي

ودعم ارتفاع سوق أبوظبي نمو قطاع البنوك 1.25% مع صعود «أبوظبي الأول» 1.11% و«أبوظبي الإسلامي» 4.36% فيما تراجع «أبوظبي التجاري» 0.16%، وزاد قطاع العقار 7% نتيجة صعود «الدار» 7.29% و«رأس الخيمة العقارية» 0.7%.

وارتفع قطاع الاستثمار 0.08% مع نمو «العالمية القابضة» 0.05% و«الواحة كابيتال» 1.9%، فيما انخفض «إشراق» 3.92%، ونما قطاع الطاقة 0.88% بعد صعود «دانة غاز» 2.26% و«أدنوك للتوزيع» 1.74% فيما انخفض «طاقة» 2.65%. وتراجع قطاع الاتصالات 0.47% مع هبوط سهم «اتصالات» بالنسبة ذاتها.

هيمن «الدار العقارية» على النشاط مستقطباً 489 مليون درهم، تلاه «أبوظبي الأول» 424.8 مليون درهم، ثم «العالمية القابضة» 390 مليون درهم، وحقق «بنك الشارقة» أكبر ارتفاع بنسبة 13.59%، تلاه «أبوظبي الوطنية للتأمين» 12.39%، ثم «الدار» 7.29%.

فيما كان «الوطنية للتكافل» الأكثر انخفاضاً بنسبة 5%، تلاه «البنك التجاري الدولي» 4.93%، ثم «أبوظبي الوطنية للتكافل» 4.83%. ومال المستثمرون الخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافي استثمار 122 مليون درهم، فيما اتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو التسييل.

إرشادات

حذرت هيئة الأوراق المالية والسلع من الإعلانات التي تصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو القنوات الإلكترونية الأخرى التي تدعو المستثمرين للتعامل مع شركات خدمات مالية، وطلبت عدم التعامل مع هذه الشركات قبل التأكد من أنها مرخصة من الهيئة أو من جهات رقابية رسمية.

Email