في ظل تسريع كبرى البنوك العاملة في الدولة وتيرة تحولها الرقمي

«التكنولوجيا الإحلالية» تعيد تشكيل القطاع المالي في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء مشاركون في فعاليات قمة «فينوفيكس الشرق الأوسط 2020»، التي اختتمت أمس في كونراد دبي، أن التكنولوجيات الإحلالية تعيد تشكيل خدمات القطاع المصرفي والمالي في دولة الإمارات، لا سيما في ظل تسريع كبرى البنوك العاملة في الدولة وتيرة تحولها الرقمي وانخراطها على نحو أكبر في الأنشطة غير المصرفية، من خلال توفير الدعم اللازم للمؤسسات في جهودها لتعزيز قدراتها الرقمية. 

جاء ذلك خلال فعاليات قمة «فينوفيكس الشرق الأوسط 2020»، التي عقدت على مدار يومين 3 و4 نوفمبر الجاري، والتي تعتبر أول حدث «هجين» ضمن قطاع الخدمات المالية في الدولة. حيث تدمج بين الجلسات الحوارية المباشرة بشكل فعلي وتقنيات البث الافتراضي المتزامن.

وقال «محمد مشربك»، رئيس العمليات في شركة أبوظبي للتمويل: «لقد كشف الوباء عن نظام غير مترابط ومتفكك في القطاع المصرفي، أسفر عن تحديات هائلة لنمو الأعمال. تتمثل القضيتان الرئيسيتان اللتان ينبغي معالجتهما في القطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة بوجود الكوادر المؤهلة والأنظمة المناسبة.

فالبنوك بحاجة لإدارة الجانب البشري للأتمتة بطريقة فعّالة من خلال عدم تجاهل العواطف وتكييف الاتصالات لإحراز النجاح في ظل المتغيرات الحالية وتحقيق النمو المستدام، ويعد هذا الأمر بالغ الأهمية في عصر الروبوتات أو بالأحرى استبدال الأشخاص بالآلات ضمن القطاع المصرفي والمالي». 

وبدوره، قال «إيفانز مونيوكي»، مدير أول – الخدمات الرقمية في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «ما يعتبر مكسباً للبنوك قد يشكل عبأً على الآخرين. إذ لا ينبغي للبنوك تقييد وصول العملاء إلى منتجاتها.

حيث يرى المستخدمون أن منتجات البنوك تفوق خبراتهم، وبالتالي، تحتاج البنوك لجعل منتجاتها مجدية وذات مغزى لكي تتعاظم أهمية استخدامها في الحياة اليومية للعملاء. وبالتالي، تصميم المنتج يعد عاملاً حاسماً في ظل الأوضاع الراهنة، ولخلق تجربة مفيدة بالفعل فإنه يتعين الجمع بين التصميم المميز والاستخدام الأمثل للبيانات». 

وتعد القمة، التي تنظمها شركة «اكسيبكس» Exibex، الجهة المنظمة لسلسلة «فينوفيكس جلوبال»، حدثاً رائداً متخصصاً في الابتكار والتميز في مجال الخدمات المالية. وجمعت القمة بين نخبة من قادة الفكر من أبرز البنوك والمؤسسات المالية من المنطقة وخارجها، حيث سلطت الضوء على فرص التعاون في قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل «الوضع الجديد» الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وحظي الحدث، الذي عقد تحت شعار «تشكيل الاستراتيجيات لمستقبل مستدام»، بمشاركة فعلية لأكثر من 200 مندوب. وشارك في القمة عدد من كبار المسؤولين من جهات حكومية وممثلين عن شركات وبنوك محلية ومؤسسات مالية عالمية.

بما في ذلك ستاندرد تشارترد الإمارات العربية المتحدة، ومصرف دبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك إتش اس بي سي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة أبوظبي للتمويل، وشركة ماكنزي آند كومباني، والاتحاد لائتمان الصادرات، وبنك الرياض، والبنك العربي الوطني - السعودية، وشركة سلامة للتأمين التعاوني، وغيرها الكثير من الشركات والمصارف الأخرى.

Email