تستضيف أبوظبي «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، يومي 5 و7 أبريل 2021، بأجندة أعمال موسّعة وحافلة بالفعاليات، حيث تهدف إلى جمع الأطراف الفاعلة والمعنية بالطاقة النظيفة، من حكومات ومؤسسات خاصة في القطاعين المالي والتكنولوجي، إضافة إلى المبتكرين والأكاديميين والخبراء، وكبرى الشركات في هذا المجال. كما سيحتضن المعرض المصاحب للقمة، آلاف الابتكارات والتقنيات الحديثة، وأفضل الممارسات العملية، التي من شأنها تسريع تعافي الاقتصاد العالمي على أسس مستدامة.

وتم وضع إطار جديد لعمل القمة، إثر مشاورات مع الشركاء والخبراء في المجالات المختلفة للاستدامة، ومن المتوقع أن يشهد برنامج أعمالها أنشطة متنوعة لشبكات الأعمال، ولقاءات بين كبرى المؤسسات، بالتنسيق مع فريق عمل شركاء الاستدامة.

وقال غرانت توختن مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل: بصفتها المنصة الإقليمية الأهم لدعم الأعمال والابتكار، تهدف القمة العالمية لطاقة المستقبل، إلى إيجاد صلات فعّالة بين مطوري التقنيات والمستثمرين، وتقديم خدمات وأدوات قيّمة، لتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية، على نحو لا يتوفر بأي حدث آخر.

تقرير

وعلى الرغم من الأحداث والظروف الاستثنائية التي مر بها العالم في الفترة الأخيرة، لا تزال أزمة التغيّر المناخي العالمي، ضمن أكثر التحديات التي تواجه البشرية إلحاحاً، كما أن تحويل الاهتمام لإعادة التركيز على مسألة التغيّر المناخي، لا يعدّ انصرافاً عما يواجه الاقتصادات والدول من مشكلات، بل إنه يحمل فرصاً كبيرة لتعافي الاقتصاد العالمي. ولذلك، من الضروري أن تصب جهودنا الحالية في صالح تعافي الاقتصاد والمناخ في آن واحد.

وفي هذا الخصوص، أشار تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، إلى أن تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، قد يسهم بقوة في التعافي الاقتصادي العالمي، على نحو سيولّد زيادة في إجمالي الناتج المحلي في دول العالم، تصل إلى 100 تريليون دولار خلال الثلاثين عاماً القادمة، وحثّ فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة، الحكومات، على الاستثمار في الطاقة المتجددة، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الأهداف المناخية المرجوّة، وهو ما يتوافق بشكل كامل مع أهداف القمة العالمية لطاقة المستقبل، ويسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كقوة دولية فاعلة للدفع نحو تبني التكنولوجيا الخضراء.

وأضاف غرانت توختن: نجحت القمة خلال 13 عاماً، من ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للاستدامة والتكنولوجيا الخضراء وطاقة المستقبل، من خلال منصة لدعم الأعمال، وتسريع وتيرة التطور في قطاعي الطاقة والاستدامة.

فعالية

ويضم برنامج النسخة القادمة من القمة، فعالية مستحدثة، تحت عنوان منتدى ومعرض المناخ والبيئة، يتم من خلالها تسليط الضوء على أحدث التطورات والرؤى والممارسات العملية المعنية بتعزيز المرونة المناخية. إضافة إلى ذلك، تشمل التغيرات التي طرأت على فعاليات القمة، نسخة موسّعة من منتدى الطاقة، الذي يركز على قضايا مثل الهيدروجين الأخضر، وتخزين الطاقة والرقمنة. كما تشمل القمة معارض ومنتديات أخرى، هي: الطاقة والمياه والطاقة الشمسية والمدن الذكية، إضافة إلى معرض ومنتدى إيكو ويست، المختص بإدارة النفايات، والذي يقام على مساق موازٍ للقمة، بالشراكة مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير».

ويشمل برنامج القمة كذلك، النسخة الرابعة من منتدى الابتكارات المناخية «كليكس»، والذي تم إطلاقه لدعم تطوير تقنيات حديثة في مجال مكافحة آثار التغير المناخي، وذلك من خلال منصة لإبرام الشراكات بين الشركات الناشئة والمستثمرين، ويضم كليكس في نسخته الجديدة، فئتين مستحدثتين، هما المدن الذكية وحماية البيئة، إضافة إلى فئات الطاقة والغذاء والزراعة والفضاء.

ومضى توختن قائلاً: هنا، تتحول الأفكار والإبداعات إلى تكنولوجيا، وتتحول التكنولوجيا إلى حلول عملية قابلة للتطبيق. سنتمكن معاً من خلال كليكس، من مواصلة استطلاعنا للحلول المستدامة، وتعزيز جاهزية العالم للتعامل مع التحديات المستقبلية.

تطورات

وقال ماركو غارسيا، المدير التجاري بشركة «NEXTracker»: نجحت القمة العالمية لطاقة المستقبل، في مواكبة التطورات في مجال الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط، ولقد كان من دواعي سروري، أن أشارك في هذا المسعى. نحيي مهنية وتميّز المعرض، والتطور المطرد بمحتواه وبرامجه عاماً بعد عام. ومن حيث كوننا إحدى أكبر الشركات في مجال الطاقة الشمسية في المنطقة، وجدنا في القمة بيئة مثالية للعمل والنمو والتواصل مع كافة الأطراف.

وفي ما يعدّ شهادة على الأثر الكبير للقمة والأصداء الواسعة لعملها، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بيئة» خالد الحريمل: اعتدنا المشاركة في فعاليات القمة منذ عدة سنوات، لنعرض أحدث مشروعاتنا وتقنياتنا، استناداً إلى استراتيجيتنا التي بُنيت على ركيزتين أساسيتين، نرى أنهما الأساس الراسخ للاقتصادات المهيأة للمستقبل، وهما الرقمنة والاستدامة. لطالما كانت القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى الأمثل الذي نجتمع فيه بكبار الخبراء وقادة الصناعة، لتبادل الأفكار، واستكشاف فرص لشراكات جديدة، نتمكن من خلالها من الارتقاء بمدننا إلى مجتمعات مستدامة، يتمتع كل من يعيش فيها بحياة جيدة.

منصة بارزة

وتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل، منصة أعمال بارزة، تُعقد سنوياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض منذ عام 2008، وقد جلبت القمة في دورتها الأخيرة، منافع اقتصادية للعديد من قطاعات الأعمال في الإمارة، منها ما أكده بحث مستقل أجرته شركة «Nielsen»، بتفويض من مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مفاده أن القمة في دورتها الأخيرة، قد ولّدت عوائد مالية قيمتها 150 مليون درهم، ودعمت 738 وظيفة، وأدت بشكل مباشر إلى حجز ما يزيد على 22 ألف ليلة فندقية، إضافة إلى دعم السياحة والقطاعات الخدمية بشكل غير مباشر، من خلال الزائرين والعارضين، والذين امتدت إقاماتهم في المدينة إلى عدة ليالٍ.

وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض بين يومي 5 و7 أبريل 2021، بتنظيم شركة «ريد للمعارض»، ويستطيع الزوار تسجيل بياناتهم عبر هذا الرابط، للاستفادة مما تقدمه القمة من محتوى وفرص لتوسيع شبكات الأعمال.