3.5 تريليونات تحويلات بين البنوك والأفراد خلال 4 أشهر
واصلت التحويلات المالية بين البنوك والأفراد معاً، عبر نظام الإمارات للتحويلات المالية «يو إيه إي إف تي إس» نموها، خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2020 رغم تداعيات فيروس «كورونا».
وأظهرت إحصاءات أصدرها مصرف الإمارات المركزي، أمس، ارتفاع التحويلات بين البنوك والأفراد معاً، خلال الأشهر الأربعة الأولى إلى 3.53 تريليونات درهم مقابل 3.37 تريليونات للفترة نفسها من العام الماضي بزيادة 160 مليار درهم، وبنسبة 4.7%.
وزادت التحويلات بين البنوك من 2.28 تريليون درهم بين يناير- أبريل 2019 إلى 2.32 تريليون للفترة نفسها من 2020 بزيادة 44 مليار درهم، وبنسبة 2%. كما ارتفعت تحويلات الأفراد من 1.08 تريليون إلى 1.2 تريليون درهم بزيادة 116 ملياراً وبنسبة 10.7%،
وزاد إجمالي عدد الشيكات التي تمت مقاصتها، عبر نظام الإمارات لمقاصة الشيكات للأشهر الأربعة الأولى إلى 7.47 ملايين شيك بقيمة 357.6 مليار درهم، منها 1.2 مليون شيك بقيمة 56.2 ملياراً في أبريل فقط.
الإيداعات والسحوبات
وأظهرت الإحصاءات عودة حركة الإيداعات والسحوبات من المصرف المركزي لحالتها الطبيعية في أبريل، بعد قفزة تاريخية في مارس كونها إحدى تداعيات فيروس «كورونا». وواصلت السحوبات تفوقها على الإيداعات بمصرف الإمارات المركزي، منذ بداية العام، وبلغت قيمة السحوبات خلال الأشهر الأربعة الأولى 88 مليار درهم مقابل 74 ملياراً للإيداعات.
وبلغت قيمة السحوبات في أبريل 19 مليار درهم مقابل 33.5 ملياراً في مارس، الذي سجل ارتفاعاً كبيراً هو الأعلى، حيث إن المعدل الشهري للسحوبات كان يتراوح بين 18 - 22 مليار درهم. وبلغت الإيداعات في أبريل 16 مليار درهم مقابل 24.3 ملياراً في مارس الماضي. والمستوى الطبيعي للإيداعات بين 15- 20 مليار درهم.
وأكد أحمد يوسف الخبير المالي أن ارتفاع التحويلات سواء تحويلات بنوك أو أفراد وكذلك السحوبات من المصرف المركزي يعد مؤشراً قوياً يؤكد تغلب القطاع المصرفي على تداعيات فيروس «كورونا» (كوفيد19)، مشدداً على أن خطة الدعم الاقتصادي الشاملة للمصرف المركزي بدأت تؤتي ثمارها، كما تعكس قوة الوضع المالي للدولة، وكل الشواهد تؤكد أن السيولة الكلية للدولة في تزايد وليس في تراجع، ونمو التحويلات تعكس حركة نشطة قوية بين البنوك خاصة مع تقليص ساعات العمل بالبنوك خلال أبريل.
