عبدالعزيز الغرير: الشركات تحتاج موظفيها مع ارتداد الاقتصاد

تفاصيل مبادرة «المركزي» الأسبوع المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّع عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، رئيس مجلس إدارة بنك المشرق، أن يبدأ ظهور تأثير حزمة الدعم المالي للبنوك التي رفع قيمتها مصرف الإمارات المركزي، أمس، إلى 256 مليار درهم، بالإيجاب على حياة الأفراد والشركات المتضررة جرّاء جائحة كورونا، بدءًا من الأسبوع المقبل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اتحاد المصارف سوف يعقد مؤتمراً الأسبوع المقبل؛ لإعلان تفاصيل استفادة البنوك من الحزمة الجديدة.

وأضاف: تعزّز مبادرة المصرف المركزي مستوى السيولة في القطاع المصرفي ومساهمته في توفير التمويل والإقراض للقطاعات المتأثرة بشكل مباشر، لاسيما الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص.

وقال الغرير خلال مؤتمر عبر الإنترنت، أمس، إن الظروف الراهنة التي يواجهها الاقتصاد الوطني تتطلّب تعاضد جميع القطاعات ووقوفها جنباً إلى جنب، منوهاً بأن البنوك لا تُفكّر حالياً في الربحية، إنما فيما يمكنها اتخاذه؛ لدعم اقتصاد الدولة، وقدّر أن إجراءات التباعد الاجتماعي والتعقيم التي اتخذتها الحكومة سوف تنعكس إيجاباً على الوضع الصحي بما يساعد القطاعات على الحفاظ على النجاحات التي حققتها، مؤكداً رغبة القيادة على دعم المسيرة الاقتصادية بعد الاطمئنان على صحة الناس.

ولفت إلى تأثّر جميع القطاعات بجائحة «كورونا» بما فيها التجارة الإلكترونية؛ بسبب تقييد الحركة، مؤكداً قوة القطاع المصرفي الإماراتي والتزامه الكامل بدوره في هذه المرحلة.

وبيّن الغرير أن 97% من موظفي «المشرق» وعددهم 5000، يعملون من منازلهم، موضحاً أن الجائحة أدت إلى نمو استخدام الصيرفة الإلكترونية بشكلٍ كبير في الدولة، ولفت إلى أن «المشرق» يركّز حالياً على تثقيف موظفيه بسُبل دعم أنفسهم وكيفية التعامل مع المتعاملين وإجراء عمليات تعقيم الأفرع وأجهزة الصراف الآلي.

ومضى قائلاً: معظم الشركات المحلية تتمتع بنضج سوف يساعدها على إدارة الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة والحفاظ على مصالح موظفيها ومتعامليها، حيث إن تلك الشركات لا يمكن أن تتخلى عن موظفيها بسهولة، خصوصاً أنها سوق تحتاجهم حين يعود الاقتصاد إلى الارتداد خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة.

وأكمل: «لا يزال الطلب على العمل المصرفي موجوداً ولم يتأثر كثيراً؛ لإمكانية العمل عن بُعد، وليس لدينا خطط للاستغناء عن موظفين، فالحديث اليوم ليس عن الاستغناء عن الموظفين أو تحقيق الربحية.

وكما رأيتم، وزعت البنوك أرباحاً على المساهمين، إذ إن تركيزنا الآن منصب على ضمان استمرارية الأعمال والتعاضد والعمل المشترك في هذه المرحلة التي تتطلب المرونة والتعاون من الجميع». وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تخفيض رسوم الكهرباء والإعفاء من رسوم التجديد وغيرها.

وأكد أن «المشرق» أطلق حزمة إجراءات؛ لدعم الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، مثل إعفاء بنسبة 50% على رسوم معالجة التسهيلات النقدية وتحويل الرصيد، ونسبة فائدة صفرية 0%، وفترة سماح لغاية 3 شهور على البطاقات الائتمانية لـ«المشرق» وغيرها.

«إن إم سي»

وفي سياق آخر، قال الغرير: إن تعامل البنوك مع الانكشاف على شركة «إن إم سي» كان جيداً، حيث إن الشركة كانت تتمتع بتقييم جيد، كما أنها مدرجة على مؤشر «فوتس 100»، وأن ما حصل لها كان نتيجة عملية احتيال لم تكن متوقعة، موضحاً أن انكشاف «المشرق» على الشركة محدود ولا يتجاوز نصف مليون درهم.

Email