انهيار تحالف «أوبك +» يهوي بالأسهم الخليجية ويشعل حرب أسعار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرضت معظم الأسهم العربية، لا سيما الخليجية، أمس، لخسائر حادة، بعد انهيار تحالف «أوبك بلاس»، في الاتفاق على خفض إضافي لإنتاج النفط، بهدف رفع الأسعار المتأثرة بفيروس كورونا، وهو ما أطلق حرب أسعار من المتوقع أن تظهر أولى نتائجها مع فتح الأسواق العالمية اليوم. وسجل سوق الكويت أكبر خسارة، مع هبوطه 10 %، ما تسبب في تعليق التداولات، ونزلت بورصة السعودية 8.32 %. ومصر 4.04%، والبحرين 3.41 %، ومسقط 2.75 %.

محلياً، هبط سوق دبي 7.87 %، وهي أكبر وتيرة هبوط يومية منذ 2008، مسجلاً أدني مستوياته منذ يوليو 2013، وتراجع سوق أبوظبي 5.37 %، وهي ثاني أكبر وتيرة هبوط يومية منذ ديسمبر 2014. وسجل 19 سهماً، أدنى مستوى منذ عدة سنوات، أو منذ الإدراج. وتوقع وسطاء أن تعود الأسهم للدائرة الخضراء في تداولات اليوم، في عملية اقتناص للفرص.

وهبط سهم شركة أرامكو في السوق السعودية، إلى ما دون سعر الطرح، وهو 32 ريالاً، لأول مرة منذ الإدراج، وجرى تداوله بنحو 31 ريالاً.

وأخفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا، شريكتها الرئيسة ضمن تحالف «أوبك بلاس»، في التوصل الجمعة إلى اتفاق بشأن خفض إضافي في الإنتاج، بغية وضع حد لانخفاض أسعار النفط، المتأثرة بكورونا.

ومنذ مطلع 2017، تعهّدت دول «أوبك +»، بأن تخفّض الإمدادات في السوق بمعدّل 1,2 مليون برميل يومياً، بهدف رفع الأسعار. وفي ديسمبر زاد بـ 500 ألف برميل يومياً.

واقترحت أوبك في وقت سابق، على موسكو، خفضاً جماعياً إضافياً بـ 1,5 مليون برميل يومياً، حتى لا يؤدي فيروس كورونا إلى تقويض ما تمّ التوصل إليه في 2017، للحفاظ على أسعار مستقرة، في سوق يشهد فائضاً في الإنتاج. لكن روسيا رفضت الاقتراح ليغلق سعر برميل برنت القياسي على 45,27 دولاراً الجمعة، وهو الأدنى منذ أربع سنوات.

ورداً على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط، إلى أدنى مستوياتها في 20 سنة، في محاولة لتأمين حصة سوقية كبيرة، وسط مخاوف من حرب سعرية تهدد بانهيار الأسعار، مع بداية تعاملات اليوم، خاصة أن مصادر نفطية تحدثت عن عزم السعودية رفع الإنتاج إلى 11 مليون برميل.

وخفّضت المملكة سعر البرميل لزبائن آسيا بنحو 6 دولارات، وبـ 3,1 دولارات في الشرق الأوسط، وبأكثر من 10 دولارات في أوروبا، وهو خفض غير مسبوق.

 

Email