أسس متينة ومحفزات إيجابية تدعم أسواق الأسهم
اتفق خبراء ومحللون على أن التراجعات الأخيرة التي لحقت بأسواق الأسهم المحلية جاءت على وقع الخسائر التي لحقت بكل الأسواق العربية والعالمية بسبب فيروس كورونا، لافتين إلى أن هذه التراجعات غير منطقية، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع موسم التوزيعات النقدية السنوية، فضلاً عن قوة الاقتصاد الوطني في مجابهة التحديات العالمية.
من جانبها، دعت هيئة الأوراق المالية والسلع المستثمرين إلى تجنب الانسياق وراء الآخرين، والتحكم في ردود أفعالهم تجاه السوق، واتخاذ قرارتهم اعتماداً على المنطق والتفكير بعيداً عن الانفعالات والتسرع، مشيرةً إلى أن اتباع الآخرين والانضمام للجموع -عند اتخاذ قرار استثماري- سلوك من شأنه تغليب العاطفة على العقل.
أسس قوية
وقال جون لوكا، مدير التطوير لدى شركة «ثانك ماركتس» بدبي إن الأسواق تعرضت لضغوط بيع بسبب المخاوف من كورونا، موضحاً أن ضغوط البيع كانت محدودة ولم تصل إلى حد «الهلع البيعي»، ما يعني تمسك المستثمرين بأسهمهم.
وأوضح أن أسواق الإمارات تستند إلى أسس متينة قوية واقتصاد قوي ومتين ومرن قادر على مواجهة التحديات، لافتا إلى وجود العديد من المحفزات الإيجابية في الأسواق، يتوقع أن تدفعها نحو الصعود مع تلاشي التداعيات السلبية لفيروس كورونا.
مرونة الاقتصاد
وقال رضا مسلم، الشريك والمدير العام لشركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، إن الأسواق المحلية تعرضت إلى ضغوط بيع في الجلسات الماضية بسبب المخاوف من فيروس كورونا وتداعيته على الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يدعو للقلق في الأسواق، لا سيما أن اقتصاد الإمارات قوي ومرن في مجابهة أي تحديات عالمية.
واتفق مع الآراء السابقة، إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات، مشيراً إلى أن هبوط الأسواق المحلية جاء وسط خسائر طالت معظم أسواق العالم، في ظل تضرر معنويات المستثمرين ومخاوفهم من كورونا. وأوضح أن جميع العوامل المحيطة بالأسواق في الوقت الراهن إيجابية من نتائج قوية للشركات وتوزيعات سخية للقطاع المصرفي، إضافة إلى الأداء القوي للاقتصاد الوطني.
وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، إنه رغم حالة الحذر المسيطرة على معنويات المستثمرين، هناك حالة ترقب للبدء ببناء مراكز جديدة في ظل تداول أسعار الأسهم عند مستويات سعرية مغرية وجاذبة.
