«أبوظبي المالي» و«فوتسي راسل» يطلقان مؤشرات مستدامة

خليفة المنصوري ووقاص صمد أثناء مراسم إعلان الاتفاقية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع سوق أبوظبي للأوراق المالية، ومؤسسة «فوتسي راسل»، اتفاقية تصبح فيها الأخيرة المسؤول الرئيس عن مؤشرات الأسهم المحلية، على أن تبدأ في حساب المؤشر العام الذي يضم جميع الشركات المدرجة في السوق وتسعة مؤشرات خاصة بالقطاعات.

وقال خليفة المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي، إن «فوتسي راسل» من المؤسسات الرائدة في احتساب المؤشرات.

ونطمح لإنشاء عدة مؤشرات تشمل الطاقة الخضراء، والاستدامة، وقطاع العقارات، موضحاً أن الخطوة الأولى بعد توقيع الاتفاقية تتمثل في تهيئة البنية التحتية لخلق هذه المؤشرات.

وأضاف المنصوري في تصريحات صحافية أمس، على هامش توقيع الاتفاقية بمقر السوق، أن الأخير و«فوتسي راسل» يعتزمان التخطيط لإطلاق سلسلة جديدة من مؤشرات التمويل المستدام والمؤشرات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تعزز من الفرص الاستثمارية وتدعم عمق السوق.

بحيث تتمكن المؤسسات المالية والمستثمرين من استخدام المؤشرات الجديدة في قياس الأداء وإجراء أبحاث السوق ما يدعم أداء صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، ويدعم جهود السوق في مسيرته نحو تعزيز أدوات الاستثمار وتطوير مبادرات ابتكارية.

ولفت إلى أنه مع إطلاق معايير الاستدامة، بدأت الشركات المدرجة في السوق تتبنى هذه المعايير، في ظل توقعات بأن يبدأ إصدارها في أبريل ومايو القادمين.

وأوضح المنصوري أن هناك إدراجات جديدة في السوق خلال العام الجاري، لكنه رفض الكشف عن عددها أو طبيعتها أو في أي قطاع ستكون، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الرؤية بشأنها ستتبلور خلال الفترة القادمة، وذلك ضمن خطة طموحة لرفع جاذبية السوق وتعزيز مستويات السيولة.

وقال: «نهدف للوصول بالسوق إلى مكانة رفيعة، ورفع جاذبيته للإدراجات، وتعزيز مستويات السيولة، وزيادة وعي المستثمرين وثقتهم، وأيضاً سنستثمر في البنية التحتية، والشراكات الخارجية، وتطوير التحول الرقمي المؤسسي».

وأوضح المنصوري أن الشراكة من «فوتسي راسل» تعد واحدة من هذه الخطوات بهدف الوصول إلى النتائج المرجوة، إذ تعد الاتفاقية الموقعة أمس ذات أهمية خاصة للسوق، للاستفادة من سمعة وخبرة «فوتسي راسل» في تطوير مؤشرات جديدة.

حيث تتزامن هذه الاتفاقية مع استراتيجية السوق الرامية لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب للسوق، وتحسين تنافسية السوق العالمية.

وأكد المنصوري أن السوق عقب تطبيق هذه المنهجية، سينتقل إلى فهرسة مشتركة كعلامة تجارية موحدة وفق منهجية مؤشر «فوتسي راسل».

حيث يغطي مؤشرات سوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر من 66 شركة مدرجة بإجمالي رسملة سوقية تقارب 145 مليار دولار أمريكي مع نهاية عام 2019.

من جانبه، قال وقاص صمد، الرئيس التنفيذي لـ«فوتسي راسل»: «سنعمل مع سوق أبوظبي لاستحداث نظام بيئي جديد، حيث ستعمل مجموعة المؤشرات الجديدة على توسيع قاعدة المستثمرين بإطلاق بدائل استثمارية جديدة من شأنها زيادة الاستثمارات المستدامة في الإمارات».

وتصنف مؤسسة «فوتسي راسل» أسواق دولة الإمارات كسوق «ناشئ ثانوي» ضمن سلسلة مؤشرات الأسهم العالمية، وتمثل الشركات المدرجة في الإمارات العربية المتحدة حالياً 0.93 ٪ من مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، وهو مؤشر عالمي يستخدم على نطاق واسع.

Email