زخم متوقّع للأسهم في 2020 بدعم المحفّزات وقوة الاقتصاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب مستثمرو الأسهم نشاطاً وزخماً ملحوظاً في أداء الأسواق المحلية بالعام الجديد «2020»، بدعم رئيسي من المحفزات الحكومية وقوة الاقتصاد الوطني و«إكسبو دبي»، إلى جانب النتائج والتوزيعات السنوية التي ستحفز المعنويات.

وقال خبراء استطلعت «البيان الاقتصادي» آرائهم، أن هناك حزماً من المحفزات الإيجابية تنتظر الأسواق المحلية في العام الجديد على رأسها التفاؤل بالأوضاع الاقتصادية ونمو الاقتصاد الوطني رغم التحديات المحيطة بالمنطقة، إضافة إلى معرض «إكسبو» موضحين أن «2020» يعد عام جني الثمار للمحفزات الحكومية المعلنة على مدى العامين الماضيين، حيث سيعطي مزيداً من الزخم لأداء الأسواق الفترة المقبلة مشيرين إلى أن الأسهم المحلية لا تزال الأكثر جاذبية والأرخص في المنطقة.

وأضاف الخبراء والمحللون إن هناك رغبة قوية لدى المؤسسات والمحافظ الاستثمارية الأجنبية لتكوين مراكز جديدة في الأسهم المحلية خلال الفترة الراهنة لا سيما بعد وصولها إلى مستويات سعرية جاذبة ومغرية.

محفزات قوية

وقال إياد البريقي، المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسواق في العام المنصرم غلب عليها طابع ضعف أحجام التداول وخاصة في مستويات السيولة مقارنة بمعدلاتها الطبيعية من كل عام لعدة أسباب منها تراجع مستويات الثقة وتراجع أو خسائر بعض الشركات وعدم وجود محفزات قوية لتحسن أداء الأسواق، مشيراً إلى أن الأسهم القيادية وخاصة القطاع البنكي كان أداؤها مختلفاً، حيث شاهدنا استمراراً في عمليات الشراء مع وصول الأسعار لمستويات مرتفعة.

وتوقع البريقي أن يكون 2020 أفضل من سابقه بدعم رئيسي من قوة الاقتصاد الوطني واستضافة إكسبو، وهو ما نرجح معه أن تكون السنة الجديدة مميزة للأسواق خصوصاً مع التوقعات بتحسن النتائج الفصلية للشركات خاصة قطاع البنوك والأسهم القيادية.

وذكر أنه مع نهاية العام الماضي، كانت أسعار غالبية الأسهم تتداول عند مستويات سعرية مغرية وجاذبة ما سيدفع المستثمرين الأجانب والمؤسسات والمحافظ الاستثمارية لاقتناصها، خصوصا مع الترجيحات بمزيد من التحسن في نتائج الشركات المدرجة وارتفاع ثقة المستثمر تدريجيا إلى حين عودة الأسواق إلى وضعها الطبيعي.

مبادرات تحفيزية

من جانبه، توقع رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار أن تظهر الأسواق الناشئة ككل ومنها الأسواق الإماراتية مكاسب على المدى القريب وجذب رؤوس أموال جديدة.

وأضاف دياب أن الأسواق في دولة الإمارات تنتظر دعماً قوياً من خلال الحدث الضخم والأبرز في المنطقة «إكسبو دبي» الذي سيمنح دفعة قوية لجميع القطاعات في الدولة بما فيها أسواق الأسهم، إضافة إلى المبادرات التحفيزية التي قامت بها الدولة ووصول أسعار بعض الأسهم إلى مستويات مغرية. ونوه دياب إلى أن أداء الأسواق عموماً سيظل رهن التطورات العالمية والجيوسياسية وكذلك تحركات أسعار النفط والتي ستكون ذات تأثير قصير الأجل على الأسواق.

توترات جيوسياسية

اتفق مع الآراء السابقة، إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية مشيراً إلى أن الأسواق الإماراتية من المتوقع أن تحقق أداء أفضل في العام الجديد بدعم من عدة محفزات على رأسها إكسبو وقوة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن قضية الشركات الخاسرة ستتلاشى تدريجياً بفضل جهود هيئة الأوراق المالية وقرارتها لتوفيق أوضاع تلك الشركات.

ويرى رشاد أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة وكذلك الأوضاع العالمية المضطربة تعد التحدي الوحيد أمام الأسواق في الوقت الراهن لكن تأثيرها سيكون وقتياً وسيزول بمجرد انتهاء تداعيات تلك الأزمات العالمية.

أداء أفضل

قال جون لوكا مدير التطوير بشركة «ثانك ماركتس» ومقرها دبي، إن أسواق الأسهم الإماراتية مرشحة لتحقيق أداء أفضل في العام الجديد مدعومة بشكل رئيسي بتنظيم معرض «إكسبو دبي» الدولي والذي سينعكس على جميع القطاعات وعلى رأسها المصارف والعقارات واللذان يمثلان الوزن النسبي الأكبر داخل مؤشرات السوق.

وأضاف لوكا إلى أن 2020 يعد عام جني الثمار للمحفزات الحكومية المعلنة على مدى العامين الماضيين حيث سيعطي مزيداً من الزخم لأداء الأسواق في الفترة المقبلة، مضيفاً أن الأسهم المحلية لا تزال الأكثر جاذبية والأرخص في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ما يمثل عامل دعم لتحسن الأسواق.

Email