تراجع جماعي لمؤشرات أوروبا وأمريكا والصين

الأسهم العالمية تستسلم لمخاوف الركود الوشيك

متعامل يتابع بقلق شاشات للأسعار في بورصة «وول ستريت» | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استسلمت الأسهم العالمية لمخاوف الركود وعدم اليقين مع تواصل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتضارب التصريحات بشأن وضع نهاية قريبة لها، وتراجعت المؤشرات بصورة جماعية أمس كما زادت مخاوف المستثمرين جراء انقلاب منحنى العائد الأمريكي وبيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال .

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى ما يفوق عوائد السندات لأجل 10 أعوام، لتعمق ما يسمى بانقلاب منحنى العائد على السندات، وهو يعد مؤشراً بالنسبة لكثيرين على ركود وشيك. وانخفضت مؤشرات «وول ستريت» وتراجع الأسهم الصينية في ظل عدم اليقين بشأن الحرب التجارية، كما تراجعت الأسهم اليابانية وسط حذر المستثمرين، كما انخفضت الأسهم الأوروبية.

وانخفضت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت بعدما جددت تحركات في سوق السندات الأمريكية المخاوف من حدوث ركود في ظل استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

هبوط أمريكي

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 64.91 نقطة أو 0.25% إلى 25712.99 نقطة.

وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.88 نقاط أو 0.27% إلى 2861.28 نقطة.

ونزل المؤشر ناسداك المجمع 28.60 نقطة أو 0.37% ليصل إلى 7798.35 نقطة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية وقادت أسهم التكنولوجيا الخسائر، مع تنامي المخاوف من أن تكون الاقتصادات الكبرى على شفا الركود. وخلال التعاملات انخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.47%، وسجل المؤشر الألماني داكس الذي يتأثر بالتجارة انخفاضاً بنسبة 0.54%.

وكان أكبر الخاسرين على المؤشر داكس هم ساب للبرمجيات وإنفنيون تكنولوجيز لصناعة الرقائق وشركة واير كارد للمدفوعات، إذ نزلت أسهم تلك الشركات بنسب تراوحت بين 0.9 و1.2%.

وصعد سهم بي.بي 1.1% ليعطي أكبر دعم للمؤشر الرئيسي، بعد أن اتفقت شركة النفط العملاقة على بيع أصولها في ألاسكا مقابل 5.6 مليارات لشركة هيلكورب إنرجي ذات الملكية الخاصة.

وتراجعت الأسهم البريطانية وسط تزايد المخاوف بشأن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، بعدما طلبت الحكومة تعليق عمل البرلمان.

تبديد المكاسب

وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 بنحو 0.4% خلال التعاملات ليخسر بذلك مكاسب كان قد حققها في وقت سابق من الجلسة، كما تراجع مؤشر فايننشال تايمز 250 بنحو 1%. وتراجعت البورصة الإيرلندية، وفقد مؤشرها الرئيسي ISEQ 5ر1% من قيمته.

واستقرت بورصة اليابان وسجل المؤشر نيكاي القياسي مكاسب طفيفة بفضل مشتريات الأسهم الدفاعية مثل شركات الاتصالات وتلك المرتبطة بالمستهلكين، لكن المخاوف بشأن العلاقات الصينية الأمريكية كبحت المكاسب.

العقود الآجلة

وصعد نيكاي 0.15% إلى 20487.22 نقطة، إذ لقي بعض الدعم من صعود العقود الآجلة للأسهم الأمريكية لكنه لا يزال قريباً من أقل مستوى في سبعة أشهر الذي لامسه في وقت سابق من الشهر والبالغ 20110.76 نقاط.

وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.11% إلى 1491.31 نقطة.

وقفز سهم شركة الاتصالات إن.تي.تي 2.6% بينما زاد سهما شركتي الهاتف المحمول كيه.دي.دي.آي 2.5% ودوكومو 1.9%. وفقد سهم شركة مستحضرات التجميل شيسيدو 2.1%. وسجل مؤشر شركات صناعة الآلات، أحد القطاعات الأكثر تأثراً بالحرب التجارية الصينية الأمريكية، أسوأ أداء بين القطاعات بنزوله 0.8%.

وانخفضت الأسهم الصينية مع استقرار اليوان في ظل عدم اليقين بشأن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، ورغم الإعلان عن تدابير جديدة تهدف إلى زيادة الاستهلاك بما في ذلك احتمالية إزالة القيود المفروضة على شراء السيارات.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر «شنغهاي المركب» 0.3% عند 2893 نقطة، كما تراجع «شنتشن المركب» 0.125% إلى 1594 نقطة.

Email