بلغت 1.61 مليار دولار والإيرادات 3.46 مليارات

21.9 % نمو أرباح «موانئ دبي العالمية» النصفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية» إن موانئ دبي العالمية حققت نمواً في الأرباح على أساس نسبة نمو المقارنة المثلية بنسبة 21.9% في النصف الأول من عام 2019 وعن الأرباح المستحقّة بقيمة 753 مليون دولار أمريكي. وتم تحقيق هذا الأداء المالي القوي في بيئة تجارية تسودها حالةٌ من عدم اليقين، ما يُبرز من جديد قوة محفظتنا الاستثمارية.

وأعلنت موانئ دبي العالمية، أمس تحقيق نتائج مالية قوية خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام والمنتهية في 30 يونيو 2019، حيث نمت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 21.9%، كما ارتفعت العائدات المسندة بنسبة 26.8%.

وبلغت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 1,61 مليار دولار أمريكي وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 46.5%. ونمت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس نسبة نمو المقارنة المثلية بنسبة 9.9% بهامش 51.4%. وانخفض هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بسبب التغيّر في مجموعة الأعمال مع توحيد الخدمات اللوجستية والبحرية ذات الهامش الأدنى.

وبلغت الإيرادات 3,46 مليارات دولار أمريكي (ارتفعت الإيرادات بنسبة 31.9% على الأساس المعلن و10.8% على أساس نسبة نمو المقارنة المثلية) بفضل نمو الإيرادات غير المتعلقة بأعمال الحاويات.

وارتفعت أرباح الفترة المستحقة لمالكي الشركة بنسبة 26.8% لتصل إلى 753 مليون دولار أمريكي. وشهدت نمواً بنسبة 22.2% على أساس المقارنة المثلية.

مرونة

وأوضح سلطان بن سليّم أن استراتيجية الشركة في تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة والحكمة الإدارية من العوامل التي ساهمت في تحقيق نتائج مالية مميزة خلال فترة الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. وأكد أن الأداء الممتاز لموانئ دبي العالمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم يمثل دليلاً واضحاً على مرونة الشركة واستراتيجيتها في تحقيق النمو وتنويع محفظة استثماراتها العالمية لتشمل الطاقة والخدمات البحرية والاستدامة في مجال النقل وغيرها من الأنشطة.

وقال إن النتائج المالية نصف السنوية جاءت متوافقة مع توقعات الشركة، مؤكداً أن موانئ دبي العالمية تعمل من خلال فهم متعمق للأسواق وعناصر الابتكار والتميّز التشغيلي في 45 دولة حول العالم. وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي أفرزتها الحرب التجارية والتحديات الجيوسياسية الإقليمية الصعبة، تمكنت موانئ دبي العالمية من تقديم أداء رائع على نحو ملحوظ في النصف الأول من عام 2019.

محفز رائد

وأضاف: واصلنا إحراز تقدم في استراتيجيتنا لنصبح محفّزاً رائداً للتجارة ومزوداً للحلول فيما نتطلع إلى المشاركة في جزء أوسع من سلسلة التوريد. وقد استثمرنا بشكل ملحوظ في قطاعات أعمال الموانئ والخدمات اللوجستية والبحرية. ويتمثّل هدفنا في التواصل مباشرة مع عملائنا لتقديم الحلول اللوجستية وإزالة أوجه القصور في سلسلة التوريد لتسريع وتيرة التجارة. ونشهد مؤشرات إيجابية على التقدم في أعمالنا الجديدة، ما يدفعنا إلى التفاؤل بالمستقبل.

وقال: لا تزال ميزانيتنا قوية ونواصل توليد مستويات عالية من التدفق النقدي، ما يمنحنا القدرة على الاستثمار في النمو المستقبلي لمحفظتنا الحالية. ونهدف في المستقبل إلى دمج عمليات الاستحواذ الجديدة وتقديم أوجه التآزر المطلوبة بهدف توفير حلول ذكية متكاملة من شأنها تحسين نوعية أرباحنا وتعزيز العائدات.

واختتم بالقول: في حين لا تزال التوقعات التجارية قريبة المدى غير مؤكدة بسبب نزاعات التجارة العالمية والأوضاع الجيوسياسية الإقليمية التي تُثير حالة من عدم اليقين في سوق الحاويات، يُساهم الأداء المالي القوي للأشهر الستة الأولى في منحنا مكانة جيدة تمكننا من تحقيق نتائج أعلى بقليل من توقعات السوق للعام كله.

توليد النقد

وحافظت مستويات توليد النقد من الأنشطة التشغيلية على قوتها عند 1,025 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2019. ونمت الرافعة المالية (من صافي الدين إلى الأرباح المُعدلة سنوياً قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) لتصل إلى 3 أضعاف (قبل اعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم 16) مرتفعةً من 2.8 ضعف في السنة المالية 2018. وبلغ صافي مستوى الرافعة المالية 3.7 أضعاف بعد اعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم 16. وأبقت شركة «فيتش» على التصنيف الائتماني لـ«موانئ دبي العالمية» عند BBB+ مع نظرةٍ مستقبليّة مُستقرّة بفضل الطبيعة المرنة والمتنوعة لمحفظتها.

وجمعت الشركة 1.3 مليار دولار أمريكي من خلال إصدار سندات طويلة الأجل بمعدلات فائدة منخفضة قياسية. تساهم في تعزيز الميزانية العمومية وتوفر المرونة المالية.

استثمار المتواصل

وتشمل الاستثمارات في قطاع الموانئ والمحطات اثنين من الأصول الجديدة في تشيلي، و«فرايزر سوري دوكس» (كندا) وتوحيد الأصول في أستراليا. كما تشمل الاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية والبحرية الاستحواذ على منصة الخدمات اللوجستية الأوروبية الشاملة «بيه آند أو فيريز»، والشركة المشغلة للخدمات اللوجستية البحرية «شركة توباز للطاقة والملاحة». وبلغ الإنفاق الرأسمالي 636 مليون دولار أمريكي مستثمرة في المحفظة الحالية خلال النصف الأول من العام.

وتبقى توجيهات الإنفاق الرأسمالي لعام 2019 دون تغيير عندما يصل إلى 1.4 مليار دولار أمريكي وتتضمّن القيام باستثمارات مخطط لها في الإمارات و«بوسورجا» (الإكوادور)، و«بربرة» (أرض الصومال)، و«السخنة» (مصر)، و«لندن غيتواي» (المملكة المتحدة). وتم افتتاح «بوسورجا» ميناء المياه العميقة الوحيد في الإكوادور، بطاقة تبلغ 750 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً، في الوقت المحدد ووفقاً للميزانية.

من جانبها، تحقق «يونيفيدر» نتائج تتماشى مع التوقعات وتواصل الاستفادة من التغييرات الهيكلية في الأسواق. وتُعتبر «موانئ دبي العالمية» مشغّلاً رئيسياً للخدمات اللوجستية البرية في الهند، وتوّفر حلولاً متكاملة. وشهدت تجارة الحاويات نمواً بأرقام منخفضة في النصف الأول من عام 2019 ولكن المخاوف المتعلّقة بالحرب التجارية الدائرة تلقي بثقلها على التوقعات.

وعلى المدى القريب، ينصب تركيز الشركة على دمج عمليات الاستحواذ الجديدة واستكشاف أوجه التآزر في الإيرادات لزيادة الأرباح. وساعد انضباط الشركة المالي على مدار السنين، حيث لا تزال من أهم أولويات الشركة إدارة فرص النمو مع الحفاظ على ميزانية عمومية قوية. وحققت المحفظة الاستثمارية التي تركز على البضائع عالية القيمة والأسواق الأسرع نمواً أداءً مالياً ثابتاً وتهدف الشركة إلى الحفاظ على هيكلية محفظتها التي تتعامل بنسبة 70% مع الأعمال المتعلقة بالبضائع المتجهة من بلد المنشأ إلى المقصد و75% من الأعمال المتعلقة بالأسواق الأسرع نمواً.

أرباح السهم

اعتباراً من 30 يونيو 2019، بلغ الربح الأساسي للسهم الواحد قبل البنود المُفصح عنها بشكل منفصل 90.7 سنتاً أمريكياً، ما يمثل زيادة بنسبة 26.8% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وتنصّ السياسة الحالية للشركة لتوزيع الأرباح على توزيع ما لا يقلّ عن 20% من أرباحنا للعام على مالكي الشركة (بعد البنود المُفصح عنها بشكل منفصل). وسيتم اقتراح الأرباح للعام 2019 بأكمله عند الإعلان عن النتائج الأولية في مارس 2020.

 

نتائج مستقرة لأحجام المناولة بنهاية يوينو

سجّلت أحجام المناولة الخاصة بموانئ دبي العالمية نتائج مستقرة خلال النصف الأول من العام 2019، حيث قوبل النمو القوي الذي حققته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية وأفريقيا بتدني أحجام المناولة في دولة الإمارات وأستراليا. ومع ذلك، بقيت ربحية موانئ الشركة ومحطاتها قوية.

واستمرت الشركة في الاستثمار بشكل كبير في أعمال الموانئ والمحطات، حيث استحوذنا على محطتين حديثتين في تشيلي، مما سيتيح لنا أن نقدم خدماتنا لعملائنا في 5 مداخل رئيسة للساحل الغربي لأمريكا الجنوبية. ومؤخراً، افتتحت الشركة ميناء بورسوجا 8 بالإكوادور الذي تم تسليمه في الوقت المحدد وضمن الميزانية المخصصة. وقد أبدى عملاء الشركة اهتماماً إيجابياً بذلك الميناء الوحيد من نوعه في المياه العميقة بالإكوادور، وتتطلع الشركة إلى الأفق المستقبلية طويلة الأجل لهذا الميناء. أما في كندا، فقد عزز الشركة موقفها في فانكوفر باستحواذها على فريزر سراي دوكس، وذلك لأنّ عملاء الشركة في فانكوفر بحاجة إلى مرافق إضافية للأنشطة غير المتعلقة بالحاويات، وتعتقد الشركة أنّ هذا الميناء سيلبي هذه الحاجة الملحة.

Email