توقّعات بتداولات حذرة للأسواق حتى هدوء الأوضاع العالمية

تراجع الأسهم يطلق فرصاً واعدة أمام المستثمرين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع خبراء أسواق الأوراق المالية أن يسيطر الترقب والحذر على تداولات المستثمرين في أسواق الأسهم المحلية، خلال تداولات الأسبوع الحالي لحين استقرار الأوضاع العالمية وهدوء التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وقال الخبراء لـ«البيان الاقتصادي»، إن الأسواق تراجعت بنحو حاد الأسبوع الماضي مع تراجع مستويات الثقة واشتعال الحرب التجارية مجدداً بين أمريكا والصين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما وضع ضغوطاً على الأسهم، وتسبب في تراجع شهية المستثمرين وابتعادهم عن المخاطرة والاستعاضة عنها بالملاذات الآمنة.

وفى الأسبوع الماضي، هوى مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 6.6% إلى 4719.26 نقطة، مع انخفاض أسهم البنوك والعقار والاستثمار والاتصالات والتأمين والطاقة والصناعة، ونزل سوق دبي بنحو 3.65% عند 2575 نقطة، وسط تراجع معظم المؤشرات القطاعية يتصدرها العقار والبنوك والنقل والاستثمار.

وأوضح المحللون والخبراء أن الأسواق شهدت أيضاً عمليات تسييل عشوائية وضغوط بيع على المكشوف «مارجن كول» في ظل مخاوف المستثمرين من عدم الاستقرار الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ولفت المحللون والخبراء إلى أن الأسواق في حاجة إلى محفزات وإفصاحات إيجابية من قبل الشركات، ما سيسهم بشكل كبير في تحسن شهية المستثمر وتشجيع السيولة على الدوران وأيضاً تشكيل فرص مغرية لدخول سيولة خارجية من قبل الأجانب والمؤسسات. ووفق رصد «البيان الاقتصادي»، مال المستثمرون العرب والأجانب نحو التسييل الأسبوع الماضي بصافي استثمار 290.47 مليون درهم.

تراجع الثقة

وقال إياد البريقي المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية عانت خلال الأسبوع الماضي من تراجع مستويات الثقة والخوف والحذر والترقب، بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وأيضاً تذبذب نتائج الربع الأول للشركات المدرجة بين النمو والتراجع في الأرباح، إضافة إلى تكبد بعض الشركات.

وأوضح أن التراجعات المحلية جاءت متزامنة مع خسائر معظم بورصات المنطقة والأسواق العالمية خصوصاً مع اشتعال الحرب التجارية مجدداً بين أمريكا والصين أكبر اقتصادين في العالم.

ولفت إياد البريقي إلى أن الرؤية للأسواق خلال الفترة المقبلة لا تزال غير واضحة، وسيغلب عليها حالة الحذر والترقب مجدداً، ولكن من المؤكد حاجة الأسواق إلى محفزات وإفصاحات إيجابية أو دخول سيولة خارجية، ما سيسهم في تحسن شهية المستثمر وتشجع السيولة على الدوران.

ضغوط بيع

وقال رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الأسواق المحلية تراجعت الأسبوع الماضي على ضوء الضغوط البيعية، والتي جاءت نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة لا سيما تعرض محطتي ضخ للنفط في منطقة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة.

وأضاف أن هناك حالة ترقب مسيطرة على معنويات المستثمرين انتظاراً لما ستفسر عنه التوترات التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين، موضحاً أن النتائج المالية الأخيرة للشركات عن الربع الأول من العام الحالي كانت مخيبة لآمال الكثير من المستثمرين، وهو ما وضع مزيداً من الضغوط على الأسهم.

وتوقع رائد دياب أن تسود حالة من الحذر والترقب على أداء الأسواق في الأسبوع الحالي لحين وضوح التطورات الأخير في المنطقة في الفترة المقبلة مع رؤية تذبذبات، وقد يكون هناك بعض عمليات شراء بعد تراجع أسهم عدة إلى مستويات مغرية، لكن قد يكون نشاط التداول ضئيلاً مع اقتراب الإجازات الصيفية.

واتفق مع الآراء السابقة، محلل أسواق المال عمرو حسين، مشيراً إلى أن الأسواق تعرضت إلى ضغوط بيع وحالة من عدم الثقة مع تفاقم الأوضاع العالمية والحرب التجارية بين الصين وأمريكا.

وأضاف أن نتائج الشركات للربع الأول لم تكن متوافقة إلى حد كبير مع توقعات المستثمرين والسوق، وهو ما ألقى بظلال سلبية على المعنويات، إضافة إلى عدم زيادة وزن سهم «أبوظبي الأول» على مؤشر «إم أس سي إي» للأسواق الناشئة واقتصار أسهمه للتداول الحر عند نسبة 25% رغم رفع ملكية الأجانب إلى 40%، ما دفع البنك للحصول على توضيحات من المؤسسة معتبراً القرار «غير موضوعي».

وتوقع حسين أن تواصل الأسواق تذبذبها لحين استقرار الأوضاع على الصعيد العالمي والإقليمي وأيضاً ظهور محفزات جديدة.

تقلبات

قالت هيئة الأوراق المالية والسلع إن الأسواق المالية عرضة للارتفاع والانخفاض، والعوائد الكبيرة يقابلها مخاطر كبيرة لذا يتوجب على المستثمرين الحذر، والحرص على الاستثمار طويل الأجل، الذي يحميهم من التقلبات اليومية، مع الاهتمام بالتنويع لتقليل المخاطر.

 

Email