نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة في تصريحات لـ« البيان الاقتصادي»:

«المسعود» لا تخطط لطرح أسهمها في سوق المال

نطاق واسع لاستثمارات المجموعة يشمل العديد من الشركات والقطاعات الحيوية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال أحمد رحمة المسعود نائب رئيس مجلس إدارة «مجموعة المسعود»، إن شركته، التي تتخذ من أبوظبي مقراً رئيسياً لها لا تخطط لطرح حصة من أسهمها في أسواق المال المحلية، وتركز في أعمالها حالياً على التوسع محلياً وخليجياً.

وأضاف رحمة، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إن أعمال المجموعة حققت نمواً بنسبة تتراوح بين 10% - 30% تبعاً للقطاعات الاقتصادية المختلفة التي تعمل بها، وهو مؤشر إيجابي ويبشر بمزيد من النمو في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن مجموعة المسعود، تعد واحدةً من أقدم العائلات التجارية في إمارة أبوظبي والخليج العربي لأكثر من 5 عقود، وتمتلك مجموعةً كبيرةً من الشركات والمؤسسات التجارية في الإمارة.

وأوضح أن قيمة استثمارات مجموعة المسعود تتجاوز عدة مليارات، وقد نجحت المجموعة في توسيع نطاق استثماراتها في العديد من الشركات والقطاعات الحيوية، مع التركيز على ضخ استثمارات ضخمة على الرغم من التحديات السائدة حالياً ضمن الأسواق.

تنوع اقتصادي

وأشار إلى أن المجموعة تستثمر في العديد من القطاعات الاقتصادية، مساهمة بذلك في إثراء التنوع الاقتصادي في أبوظبي، ومن أبرز شركات المجموعة شركة المسعود جون براون، والتي صنعت أول محرك توربيني في أبوظبي، وشركة المسعود بيرغم، والتي تقوم بتدعيم عملية بناء القطاع الصناعي في الإمارة، فضلاً عن قسم المسعود للمحركات والمركبات التجارية، والذي يساهم في دعم قطاع المقاولات والنقل والدفاع المدني والخدمات، إضافةً إلى شركة المسعود للسيارات وقسم المسعود للإطارات والبطاريات والملحقات، وقسم المسعود للطاقة، والذي يعد داعماً كبيراً للدفاع المدني والقطاع البحري في الدولة.

ولفت إلى أن قطاع السيارات في المجموعة يستحوذ على حصة كبيرة من السوق، حيث تمكنت كل علامة من علاماتنا التجارية من تحقيق زيادة ملحوظة في حصتها السوقية خلال العام الماضي بمعدل يتراوح بين 3 - 30%، مشيراً إلى أن المجموعة ككل تمكنت من زيادة حصتها السوقية في سوق السيارات المحلية بنسبة 22% مقارنة بالعام الماضي رغم شدة المنافسة بين الشركات للحفاظ على الحصص السوقية.

وذكر أن شركة «المسعود للسيارات» هي الموزع الحصري لسيارات «نيسان» و«إنفينيتي» و«رينو» في أبوظبي، والعين والمنطقة الغربية، مبيناً أن شبكة «المسعود للسيارات»، تضم 8 صالات عرض في أبوظبي والعين ومدينة زايد، فضلاً عن مبنى متكامل في منطقة المصفح يضم مركزاً مخصصاً لتسليم السيارات الجديدة، و6 مراكز للصيانة و7 مرافق لبيع قطع الغيار.

إكسبو 2020

وحول أهمية معرض «إكسبو 2020 دبي»، قال نائب رئيس مجلس إدارة «مجموعة المسعود»: «يبرز إكسبو 2020 باعتباره دفعة قوية على درب ترسيخ ريادة الإمارات على الخارطة العالمية، لا سيّما أنّه الحدث الاقتصادي والحضاري والثقافي العالمي الأضخم الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. ويحمل الحدث فرصاً هائلة على كافة المستويات؛ فإلى جانب الآثار الاقتصادية الإيجابية، يقدم بوابة مباشرة لملايين الزوار والسياح للتمتع بالغنى الثقافي والتراثي والتاريخي للإمارات، فضلاً عن تعزيز جسور التواصل الحضاري والإنساني تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم الإخاء والتسامح والتعايش السلمي.

وذكر أنّ «إكسبو 2020» سيُبرِز المزايا التنافسية للإمارات، التي تتمتع بمقومات نمو هائلة وموقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة تعتبر الأحدث عالمياً، إلى جانب الأطر القانونية والتنظيمية المشجعة على الأعمال والاستثمار. ويكتسب الحدث أهمية اقتصادية عالية تعود بالدرجة الأولى إلى ما يحمله من آفاق واسعة لتنفيذ مشاريع ضخمة ضمن القطاعات الحيوية، وعلى رأسها البناء والإنشاء والسياحة والتكنولوجيا والنقل والطيران والخدمات اللوجستية. كما أنه يساهم في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة تدعم مسيرة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة وصولاً إلى مرحلة ما بعد النفط.

حوافز حكومية

وأوضح أن حزم الحوافز الحكومية الأخيرة شكلت خطوة سبّاقة باتجاه تعزيز التنافسية والجاذبية الاستثمارية للدولة عالمياً ودعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني بالاعتماد على صناعات نوعية تستند إلى الابتكار والتكنولوجيا والمعرفة، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في تنويع القاعدة الإنتاجية بعيداً عن النفط وتحقيق تنمية شاملة استناداً إلى دعائم متينة قوامها الاستدامة.

وأضاف أنّ إتاحة التملك بنسبة 100% أمام الاستثمارات العالمية وتسهيل أنظمة التأشيرات لاستقدام أصحاب الخبرات والمواهب والمستثمرين النوعيين وتخفيض تكلفة ورسوم الاستثمار تمثل بمجملها ركائز متينة لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدولة، التي حققت في العام الفائت إنجازاً هاماً تمثل في التقدم 5 مراتب لتحتل المرتبة الـ 30 عالمياً من حيث القدرة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

ثقة وتفاؤل

وأردف قائلاً: ننظر بثقة وتفاؤل حيال المرحلة المقبلة التي ستشهد تنامي دور الإمارات كلاعب رئيسي في دفع حركة الاستثمار إقليمياً وعالمياً، في ظل الجهود الحكومية المتواصلة لإطلاق المزيد من الحوافز الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتنفيذ مشاريع نوعية ضمن أبرز المجالات التنموية والمعرفية والقطاعات المستقبلية التي تمهد الطريق أمام استدامة نمو الاقتصاد الوطني.

مؤشرات اقتصادية

وبين أحمد رحمة المسعود أن المؤشرات الاقتصادية الحالية للإمارات تشير إلى نمو قوي خلال السنوات المُقبلة، لا سيما بعدما أطلقت الحكومة حزمة متكاملة من الخدمات المتطورة والمنتجات الداعمة لما بعد عملية الاستثمار لتعزيز وتحسين تجربة المستثمرين الأجانب وبلورة تجربة استثمارية مستدامة ورحلة نحو النجاح والنمو المستمر بفضل شبكة علاقات متميزة من القطاعين العام والخاص والشركاء الدوليين.

وأوضح أن إمارتي دبي وأبوظبي حققتا معدلات نمو إيجابية من خلال تبنيهما العديد من السياسات التنموية القوية والاستراتيجيات الاقتصادية المُحفزة على التنويع الاقتصادي، ويتوقع الخبراء والاقتصاديون أن يتوسع الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني بنسبة 3.4% خلال العام الجاري، كما من المتوقع أن ترتفع معدلات النمو في إمارة أبوظبي بنسبة 3.2% وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي.

دور محوري

وشدد نائب رئيس مجلس إدارة «مجموعة المسعود»، على أهمية قطاع التعليم بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني، لما له من دور محوري في زيادة معدلات النمو والتنمية الاقتصادية، ودعا إلى ضرورة تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع الحيوي ومواكبة أحدث تقنيات التعلم، مشيراً إلى إطلاق 120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين المستويين الاتحادي والمحلي بما يتماشى مع رؤية «الإمارات 2021»، التي تهدف لأن تكون الإمارات ضمن أفضل دول العالم في شتى المجالات.

وبشأن القيمة التي تضيفها مجموعة المسعود للقطاع الصناعي في إمارة أبوظبي، تماشياً مع تعزيز المكانة الريادية لإمارة أبوظبي كمركز رائد ضمن خارطة طريق لمستقبل القطاع الصناعي العالمي، تقدم شركة المسعود للمركبات والمعدات التجارية مجموعة واسعة من المنتجات المبتكرة وخدمات ما بعد البيع، بالإضافة إلى تجهيز كافة مرافق ومنشآت الشركة بأحدث التقنيات التكنولوجية لتعزيز مكانتها الريادية على مستوى منطقة دول الخليج.

خطط التوسع

قال نائب رئيس مجلس إدارة «مجموعة المسعود»، إن المجموعة تركز في الوقت الحالي على أسواق الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، في ظل خبراتها الطويلة في مختلف القطاعات والصناعات. إذ يعتبر الاقتصاد الإماراتي الأسرع نمواً بين دول منطقة الشرق الأوسط، لما يتمتع به من مقومات وإمكانيات عديدة.

Email