عودة نشاط الأسهم مرهون بالمحفّزات ونتائج الشركات

خبراء: الأسواق تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رهن خبراء ومحللو أسواق مال عودة نشاط أسواق الأسهم المحلية خلال الأسابيع القادمة من شهر بظهور محفزات جديدة على صعيد الشركات المدرجة تعزز معنويات المستثمرين وتحسن شهيتهم، موضحين أن الأسواق عادة ما تتحرك عرضياً خلال شهر رمضان لكن في حال ظهور محفزات وأيضاً إفصاح الشركات عن أرباح قوية للربع الأول قد يسهم ذلك في تعزيز التداولات موضحين أن الأسواق المحلية لا تزال تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية، مع تداولها عند مستويات سعرية مغرية وجاذبة.

وقال الخبراء والمحللون لــ«البيان الاقتصادي»: إن استمرار إعلان الشركات عن نتائج فصلية إيجابية قد يكون عامل دعم للأسهم وخصوصاً بعد تراجعها الأخير جراء المخاوف من التوترات التجارية العالمية حيث تضررت الأسواق المحلية من موجة تراجعات البورصات العالمية جراء نيران حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار المحللون والخبراء إلى أن مستويات السيولة ظلت خلال الأسبوع الأول من رمضان عند مستوياتها الطبيعية، مع تحسن نسبي مع تنفيذ صفقات كبيرة على سهم «واحة الزاوية»، فيما يتوقع أن تظل عند نفس مستوياتها طوال شهر رمضان، موضحين أن تراجعات الأسواق المحلية في الأسبوع الماضي ترجع بشكل رئيس إلى عمليات تسييل أجنبية جراء المخاوف من الحرب التجارية الدائرة بين أمريكا والصين.

جني أرباح

وقال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الأسواق المحلية واصلت تراجعها في الأسبوعين الماضيين متأثرة بعدة عوامل ومنها عمليات جني الأرباح بعد الأداء الجيد في الفترة الماضية وضعف أسواق الأسهم العالمية ومنها الأمريكية إلى جانب الأوضاع الجيوسياسية المتوترة والغموض حول الهدنة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في الحرب التجارية بينهما.

وأضاف دياب إن الأسواق قد تتعرض لمزيد من التذبذبات لحين ظهور عوامل إيجابية قوية تغير من الصورة الحالية، مضيفاً إنه على الرغم من ظهور نتائج بعض الشركات والبنوك عن الربع الأول من العام الحالي والتي أظهرت ارتفاعاً ولا سيما القطاع المصرفي نتيجة الأساسيات القوية في ظل تحسن الإيرادات وتراجع بعض التكاليف، إلا أنه رأينا بعض العزوف مع دخول شهر رمضان المبارك واقتراب الإجازات الصيفية، إلى جانب ترقب المزيد من النتائج.

نتائج فصلية

وقال المحلل المالي عمرو حسين، إن الأسواق في رمضان عادة ما تشهد حالة من الثبات ولا سيما في الأيام الأولى من الشهر الكريم، مشيراً إلى أن رمضان هذا العام يأتي بالتزامن مع موسم النتائج الفصلية للربع الأول وبالتالي سيؤثر ذلك في أداء الأسواق على حسب طبيعة هذه النتائج سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وأضاف حسين إن ظهور محفزات إيجابية على صعيد الشركات المدرجة قد يعزز نشاط الأسهم في الأسابيع المتبقية من رمضان وخصوصاً في ظل الحديث عن اندماجات مرتقبة في القطاع المصرفي، متوقعاً في الوقت ذاته أن يعاود المستثمرون الأجانب والمؤسسات تكثيف مشترياتهم خلال تلك الفترة القادمة لاقتناص الفرص وخصوصاً بعدما عمدوا إلى التسييل وجني الأرباح في الأسبوع الماضي.

وتوقع حسين أن تبدأ الأسواق بوتيرة صعود جديدة مع نهاية شهر رمضان وعطلة عيد الفطر وخصوصاً أن تلك الفترة سيتخللها بدء ماراثون الإعلان عن النتائج النصفية للشركات وهو ما يحفز معنويات المستثمرين ويفتح شهيتهم على ضخ مزيد من الاستثمارات.

ارتفاع السيولة

اتفق مع الرأي السابق، إياد البريقي المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، مشيراً إلى أن عمليات التسييل والبيع عادت للسيطرة على المشهد الرئيس للأسواق خلال الأسبوع الماضي على وقع التراجعات الكبيرة في الأسواق المالية العالمية بعد بزوغ بوادر حرب تجارية بين أمريكا والصين مرة أخرى.

وأضاف البريقي إن الأسواق شهدت عمليات تسييل أجنبية نتيجة للتراجعات الحادة في الأسواق العالمية وهو ما انعكاس سلباً على شهية المستثمر المحلي وبالتالي أصبح يمر بحالة من التردد والتخوف والانتظار حتى تنجلي الصورة واكتمال إعلانات نتائج الربع الأول.

وأضاف البريقي إن استمرار ماراثون نتائج الشركات الفصلية سيساهم من دون شك في إعطاء الأسواق مزيداً من الزخم خلال رمضان، متوقعاً أن تشهد الأسواق حالة من الانتعاش بعد انتهاء رمضان وعطلة عيد الفطر وخصوصاً مع نهاية شهر يونيو وبداية موسم الإفصاح عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي.

تعزيز التداولات

بدوره، قال المحلل المالي وضّاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إنه بالنظر إلى الوضع التاريخي لأداء الأسواق المحلية خلال شهر رمضان فلم تشهد أي أداء سلبي أو تراجعات ملحوظة، موضحاً أن ظهور محفزات ونتائج الشركات سيعزز التداولات.

وأشار وضّاح الطه إلى أن الأسواق ما زالت بعيدة عن المتوسط المستهدف في ما يتعلق بموضوع السيولة، كما تحتاج إلى تكرار الأسابيع الإيجابية بهدف خلق نقاط دعم مستقبلية والتأسيس لمستويات أخرى أعلى من المستويات الحالية.

Email