13.2 ملياراً مكاسب 5 جلسات والمؤشّر عند أعلى مستوياته في 4 أشهر ونصف الشهر

محللون: 4 أسباب وراء الأداء القوي لسوق دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد خبراء ومحللو أسواق مال 4 عوامل رئيسية وراء الأداء القوي لسوق دبي المالي في الجلسات الأخيرة الماضية، بعدما ربحت أسهمه ما يناهز 14 مليار درهم خلال 5 جلسات، ما دفع المؤشر العام للصعود صوب أعلى مستوياته في 4 أشهر ونصف الشهر.

وقال خبراء ومحللون، استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن السبب الأول وراء الصعود يرجع إلى النشاط القياسي لسهم «الإمارات دبي الوطني» بعد صعوده لأعلى مستوياته في عام مع إدراج «نتورك إنترناشونال» التي يسهم فيها البنك بنسبة 51% في بورصة لندن.

إضافة إلى المكاسب القوية لسهم «إعمار العقارية» وترقب المستثمرين لإقرار التوزيعات النقدية خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبلة بواقع 15 فلساً للسهم.

وأضاف الخبراء أن السبب الثالث يرجع إلى تزايد وتيرة الشراء الأجنبي والمؤسساتي للأسهم المحلية في ظل المساعي لاقتناص الفرص وبناء مراكز مالية جديدة مع تداول الأسعار عند مستويات مغرية وجاذبة، بينما السبب الرابع يكمن في انتظار نتائج أكثر إيجابية للشركات المدرجة عن الربع الأول.

ووفق حسابات «البيان الاقتصادي»، قفز رأس المال السوقي لأسهم دبي بنسبة 4% من 348.5 مليار درهم في جلسة الأربعاء الماضي إلى 361.7 ملياراً في جلسة أمس، بمكاسب سوقية وصلت إلى 13.2 مليار درهم في 5 جلسات.

وتخطت مكاسب سوق دبي نسبة 9% منذ بداية العام، بعدما قفز المؤشر من مستوى 2529.75 نقطة في نهاية 2018، وصولاً إلى 2760.48 نقطة في ختام جلسة أمس، وهو أعلى مستوى سعري منذ منتصف نوفمبر الماضي، لينجح بذلك السوق في تعويض جانب كبير من خسائره خلال 2018 والتي وصلت إلى 24.9%.

زخم

وقال عصام قصابية، محلل مالي أول لدى «مينا كورب» للخدمات المالية، إن سهم «الإمارات دبي الوطني» كان عاملاً مؤثراً في أداء سوق دبي في ظل حماس المستثمرين لشراء السهم بعد الإعلان عن إدراج شركة «نتورك إنترناشيونال» التابعة للبنك في بورصة لندن، وهو ما عزز حالة الزخم والنشاط على السهم.

وأضاف أن الأداء القوي لسهم «إعمار العقارية» كان أحد الأسباب الرئيسية وراء صعود سوق دبي خصوصاً مع تجاوز السهم لحاجز 5 دراهم، بالغاً أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن هذا الأداء يرجع إلى الأداء المالي القوي للسهم وليس التوزيعات النقدية خصوصاً أن «إعمار للتطوير» ستوزع أرباحاً أكبر للمستثمرين.

وأوضح أن سوق دبي بشكل يشهد حالة من الحراك الإيجابي خصوصاً مع اقتراب معرض «إكسبو»، وأيضاً ترقب نتائج الشركات في الربع الأول خصوصاً أرباح القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن الأسواق قد تشهد حالة من الهدوء بعد نهاية موسم التوزيعات النقدية، لكن إذا استمر النشاط والحركة على الأسهم القيادية قد تشهد الأسواق مزيداً من الدعم خلال الفترة المقبلة.

سيولة

من جانبه، قال المحلل المالي وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إن جانباً من الارتفاعات الأخيرة بسوق يستند لأخبار إيجابية تتعلق بالشركات المدرجة خصوصاً سهم «الإمارات دبي الوطني» وطرح شركة تابعة له في بورصة لندن. وأضاف أن الجزء الآخر وراء المكاسب يتعلق بالسلوك النفسي للمتداولين مع تفاؤلهم بصعود آخر وهو ما عزز مشترياتهم في الأسهم.

ضغوط

وأوضح المحلل المالي حسام الحسيني أن سوق دبي بدأ مسيرة الانطلاق منذ أسبوعين إلى 3 أسابيع مع تراجع وتيرة ضغوط البيع خصوصاً على الأسهم القيادية وهو ما دفع سهم «إعمار» للتماسك أعلى حاجز 4 دراهم وصولاً إلى مستوياته الحالية فوق 5 دراهم، وأيضاً صعود «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي».

ويرى أن من بين أسباب صعود سوق دبي الرئيسية عودة الشراء المؤسسي والأجنبي بقوة مع التركيز على اقتناص الأسهم القيادية وبناء مراكز مالية جديدة خصوصاً في أسهم القطاع المصرفي، وهو ما عزز بشكل كبير مستويات السيولة التي بدأت تشهد تحسناً ملحوظاً مع إعادة المستثمرين لضخ مزيد من الاستثمارات، وبالتالي وضع ذلك قاعدة جيدة لانطلاق سوق دبي.

وأوضح أن نتائج عام 2018 والتوزيعات السخية أيضاً كانت محفزاً إضافياً لتعافي أداء السوق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى التفاؤل بقرب إفصاح الشركات المدرجة عن أرباحها للربع الأول وهو ما نتوقع معه مزيداً من الدعم للسوق في الفترة المقبلة.

تحسّن

وتابع: بشكل عام نرى أن سوق دبي عاد إلى مستويات جيدة خصوصاً أن التراجعات في الأشهر الماضية لم تكن مبررة، فيما نتطلع إلى استمرار تحسن الأداء في الفترة المقبلة مع سعي المستثمرين لاقتناص الأسهم التي تتداول عند مستويات متدنية.

توقّعات

وتوقع خبير أسواق المال عمرو حسين، أن تواصل أسهم دبي نشاطها وحراكها الإيجابي خلال الجلسات القادمة من دون أن تتعرض لعمليات تصحيح حادة خصوصاً في ظل التحسن التدريجي لمستويات السيولة لا سيما أن نسبتها الأكبر تأتي من المؤسسات، وبالتالي قد يؤخر ذلك عمليات التصحيح.

وشدد على أن استمرار مشتريات المؤسسات والأجانب يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء سلسلة المكاسب الأخيرة إلى جانب حالة التفاؤل بنتائج الشركات الفصلية المقرر الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة.

Email