يتصدرها الاندماج المصرفي وإقرار التوزيعات وتثبيت الفائدة

4 محفزات تدعم الأسهم رغم مخاوف التراجع العالمي

Ⅶ الأسهم المحلية تترقب المزيد من محركات الأسواق | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تترقب أسواق الأسهم المحلية ظهور محفزات جديدة تدعمها وتعزز نشاطها في الفترة القادمة لا سيما مع قرب نهاية «ماراثون» الجمعيات العمومية السنوية وإقرارها للتوزيعات النقدية والتي كانت بمثابة عامل محفز لمعنويات المستثمرين طوال الأشهر الماضية. لكن هناك مخاوف من أن انتقال عدوى تراجعات أسواق المال العالمية إلى أسواقنا المحلية.

وقال محللون ماليون وخبراء أسواق مال، استطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن الأسواق حققت أداء قوياً منذ بداية العام الجاري مدعومة بنتائج الشركات السنوية والتوزيعات السخية لكن مع قرب نهاية هذا الموسم تعول الأسهم على ظهور محفزات جديدة تنعشها على استكمال الصعود وتجاوز مستويات جديدة. وارتفع سوق أبوظبي في تداولات الأسبوع الماضي 2.6% وهي أكبر مكاسب أسبوعية في 10 أشهر ليغلق عند 5127.45 نقطة، بدعم مكاسب أسهم البنوك والاتصالات والطاقة والخدمات والاستثمار، فيما زاد سوق دبي 2% مسجلاً أعلى مستوياته في أسبوعين مدعوماً بمكاسب أسهم البنوك والعقار.

الاندماج المصرفي

وأضاف المحللون والخبراء أن الأسواق لديها في الأسبوع القادم 4 محفزات أولها، إقرار الاندماج بين بنكي «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني»، وثانيها، استمرار عموميات الشركات المدرجة والتي سيتم خلالها إقرار المزيد من التوزيعات، وثالثها، تثبيت الفائدة الأمريكية، أما رابعها فهو استمرار الزخم الشرائي للأجانب والمؤسسات ومساعيهم لاقتناص الفرص المتاحة وبناء مراكز مالية في الأسهم المحلية.

ونهاية الأسبوع الماضي، أقر مساهمو بنك «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» الاندماج تحت مظلة كيان واحد ومن ثم الاستحواذ على «مصرف الهلال» لتأسيس ثالث أكبر بنك في الدولة من حيث الأصول. كما صادقت عموميتا البنكين على توزيعات نقدية للمساهمين تصل إلى 2.94 مليار درهم عن 2018.

وذكر المحللون والخبراء أن هناك مخاوف من أن تنتقل عدوى تراجعات أسواق المال العالمية إلى أسواقنا المحلية في ظل مخاوف المستثمرين من تباطؤ عالمي ألقى بظلال سلبية على البورصات الأمريكية وكافة الأسواق الأخرى.

وقال إياد البريقي المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن أداء الأسواق المحلية في تداولات الأسبوع الماضي لم تتغير عن الفترات السابقة، حيث بقيت المستويات السعرية ومستوى السيولة في نفس معدلاتها مع حفاظ مؤشر سوق دبي على مستوى 2600 نقطة.

وأضاف أن معظم تداولات الأسبوع الماضي تركزت على الأسهم العقارية والبنوك القيادية، وتفاوتت توجهات المستثمرين ما بين الشراء والبيع مع وجود ضغوطات من القيادية على الأسواق، خصوصاً مع انخفاض بنك دبي الإسلامي بعد استحقاق أرباحه وكذلك انخفاض سهم إعمار بعد الإعلان عن توزيعات نقدية بواقع 15% من رأس المال عن العام الماضي.

وذكر إياد البريقي أن «إعمار» أقرت توزيعات استثنائية بقيمة 56% من عوائد اكتتاب «إعمار للتطوير» إلا أن توزيعات العام 2018 كانت من أرباح الشركة وبمقارنة عائد الربحية مع توزيعات 2016، والتي كانت بنفس القيمة بنسبة 15% مع الأخذ بعين الاعتبار أن سعر السهم حينها كان فوق مستويات 7 دراهم خلال فترة التوزيع وذلك فإن العائد على الاستثمار يعتبر أعلى بحدود 3% عن عام 2018 لذلك لم نشهد ضغوطات قوية أو تراجعات قوية للسهم في جلسة الخميس الماضي.

جني أرباح

وقال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، اختلط الأداء في أسواق الإمارات في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي حيث شهد مؤشر أبوظبي استقراراً وارتفاعاً فيما تراجع مؤشر دبي بعد عدة جلسات إيجابية في الفترة الأخيرة نتيجة جني الأرباح.

وأضاف أن الشعور الإيجابي الأخير كان نتيجة وصول الأسهم إلى مستويات متدنية والتوزيعات الجيدة والمناخ الإيجابي بعد انضمام السوق السعودي إلى مؤشر فؤتسي للأسواق الناشئة، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط مؤخراً لتراجع المخزونات وخفض الإمدادات وهو ما من شأنه أن يعزز من الشعور الإيجابي في السوق.

توزيعات مجزية

وتوقع المحلل المالي جمال عجاج، أن يتشابه أداء الأسبوع الماضي مع الأسبوع الحالي من حيث التركيز والاهتمام بالأسهم القيادية والتي حققت نتائج جيدة وتوزيعات مجزية لا سيما في قطاع البنوك خصوصاً بعد إقرار اندماج «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني».

وأضاف أن أسهم العقار في دبي تتبع سهم «إعمار» الذي تحرك في الفترات الماضية على وقع التفاؤل بالتوزيعات النقدية، فيما لم تعلم «داماك» عن توزيعاتها حتى الآن ما وضع بعض الضغوط على السهم.

ولفت جمال عجاج إلى أن الأسهم الصغيرة أصبحت لا تشغل اهتمام المتعاملين وخصوصاً المضاربين، لذلك من المتوقع أن نشهد حركة مضاربة على هذه الأسهم خلال الفترة المقبلة مما قد يؤدي إلى تذبذب أداء الأسواق.

Email