محللون وخبراء ماليون يتوقعون مواصلتها ماراثون المكاسب

مستويات تاريخية لأسهم بنوك أبوظبي بدعم النتائج والتوزيعات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت أسهم بنوك أبوظبي مستويات قياسية لتصل إلى قمم تاريخية خلال الأسابيع القليلة الماضية مدعومة بمجموعة من المحفزات الإيجابية في مقدمتها الأرباح القياسية والتوزيعات السخية عن العام الماضي، إلى جانب الإعلان عن دمج مرتقب بين 3 بنوك في العاصمة.

وتظهر حسابات «البيان الاقتصادي»، أن مؤشر قطاع البنوك في سوق العاصمة صعد بنسبة تقارب 9% منذ بداية العام الجاري وحتى إغلاق أمس، وذلك بعد مكاسب بنحو 26.8% خلال العام الماضي 2018.

وتوقع محللون وخبراء ماليون أن تواصل أسهم البنوك ماراثون مكاسبها مدعومة بشكل رئيسي من التطور الملفت في نتائجها، لا سيما في ظل الارتفاع المطرد في الأرباح إضافة إلى التوزيعات المرضية للمساهمين، وهو ما يزيد عمليات الشراء عليها ويحفز المحافظ والمؤسسات على اقتناصها.

وأضاف المحللون والخبراء لـ«البيان الاقتصادي» أن قرار اندماج بنوك «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» و«مصرف الهلال» تحت مظلة مجموعة مصرفية واحدة كان سبباً رئيسياً وراء حالة النشاط في القطاع المصري، خصوصاً أن هذا الاندماج يسهم بشكل فعال في دفع عجلة نمو الاقتصاد الوطني.

وخلال الأسبوع الماضي، اتفق «بنك أبوظبي التجاري» و«بنك الاتحاد الوطني» على اندماج المؤسستين المصرفيتين، ومن ثم استحواذ الكيان المدمج الجديد على «مصرف الهلال»، ليصبح بذلك الكيان الجديد ثالث أكبر مؤسسة مالية في الدولة وخامس أكبر مؤسسة مصرفية في دول مجلس التعاون الخليجي، بأصول إجمالية تبلغ قيمتها 420 مليار درهم.

وأوضح الخبراء والمحللون أن الأداء القوي للقطاع المصرفي سينعكس بشكل إيجابي على أداء الأسواق المالية عموما، لا سيما وأن أسهم البنوك تستحوذ على أوزان نسبية كبيرة في المؤشرات الرئيسية، وهو ما سيساعد بشكل كبير على استعادة زخم النشاط وتحسن مستويات السيولة في ظل تحسن معنويات المستثمرين.

تفاؤل

وقال المحلل المالي وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إن أسهم البنوك قادت حالة التفاؤل في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي على وقع نتائجها الجيدة التي جاءت بدعم رئيسي من زيادة أرباحها التشغيلية إلى جانب انخفاض مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها.

وتوقع أن تواصل أسهم القطاع المصرفي نشاطها في الأسابيع القادمة مع الاستمرار في الإعلان عن نتائج وتوزيعات جيدة، إضافة إلى التفاؤل بشأن أدائها، لا سيما بعد التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي الذي أشار خلاله إلى رصانة القطاع المصرفي الإماراتي مع امتلاكه سيولة جيدة وملاءة مالية مرتفعة.

ويرى الطه أن العائد على الاستثمار في أسهم البنوك يعتبر جيد جداً، حيث من المتوقع أن يتراوح إجمالي قيمة التوزيعات بين 53% - 55% من إجمالي أرباح البنوك، وبالتالي فإن توزيعاتها تعد مجزية ومحفزة للاستثمار وبناء المراكز المالية.

النتائج

وقال رامي صيداني، رئيس قسم استثمارات الشرق الأوسط في مؤسسة شرودرز، إن أداء أسهم البنوك فاق التوقعات في العام الماضي بقيادة أبوظبي الأول، واستمر الأداء على المنوال نفسه منذ بداية العام الجاري على وقع النتائج والتوزيعات المعلنة.

ويرى صيداني أن الأداء الجيد لأسهم البنوك يرجع لعدة عوامل رئيسية منها نجاح اندماج «أبوظبي الأول» في فترة زمنية وجيزة في خفض في النفقات على نحو أعلى من التوقعات، إضافة إلى الأنباء المتعلقة باندماج ثلاثة بنوك أخرى.

ويتوقع صيداني مزيدا من الأداء الجيد لأسهم البنوك خصوصا في ظل وجود محفزات إيجابية قادمة في مقدمتها انضمام بعض أسهم البنوك لمؤشر «أم. إس. سي. أي»، وأيضا ترقب موافقة عمومية أبوظبي الأول على رفع حد ملكية الأجنبية في الأسهم من 25% إلى 45%.

توزيعات

ويتفق مع الرأي السابق عصام قصابية، المحلل المالي الأول لقطاع البنوك لدى «مينا كورب» للخدمات المالية، والذي أشار إلى أن أسهم البنوك كانت الأفضل أداء منذ بداية العام الجاري على أثر نتائجها وتوزيعاتها الجيدة.

وتوقع قصابية استمرار حالة النشاط والزخم على أسهم القطاع المصرفي، خصوصا بعد الإعلان عن اندماج البنوك الثلاثة، مشيراً إلى أن النشاط سيستمر أيضا مع الاستمرار في الإعلان عن نتائج باقي البنوك المدرجة والمقرر قبل منتصف فبراير الجاري.

رصد

وبحسب رصد «البيان الاقتصادي»، قفز سهم «أبوظبي الأول» بنسبة 8.9% منذ بداية العام الجاري ليصل صوب أعلى مستوياته منذ مايو 2014 أو ما يعادل 56 شهراً بعدما أعلن البنك عن قفزة كبيرة في أرباحه إلى 12 مليار درهم مع مقترح بتوزيعات نقدية للمساهمين بواقع 74 فلساً للسهم بإجمالي 8.06 مليارات عن العام الماضي.

وقفز سهم «مصرف أبوظبي الإسلامي» بنسبة 11.5% منذ بداية العام الجاري ليصل صوب أعلى مستوياته منذ أبريل 2016 أو ما يعادل 33 شهراً ونصف الشهر بالتزامن مع إعلان البنك عن وصول أرباح العام الماضي إلى 2.5 مليارات درهم مع مقترح بتوزيعات نقدية للمساهمين بواقع 27.38 فلساً للسهم بإجمالي 994.4 مليون درهم.

وصعد سهم «بنك أبوظبي التجاري» بنسبة 16.4% خلال العام الجاري مسجلاً أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2005 ما يوازي 158 شهراً، فيما أعلن البنك عن تحقيقه أرباحاً صافية بنحو 4.84 مليارات درهم ومقترح بتوزيعات نقدية تصل إلى 46 فلساً للسهم بإجمالي 2.4 مليارات درهم عن 2018.

كما زاد سهم «بنك الاتحاد الوطني» بنسبة 11.9% ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2015 مسجلاً بذلك مستوى سعرياً هو الأعلى في 38 شهراً ونصف الشهر، ويترقب المستثمرون خلال الأيام القادمة الإعلان عن نتائج وتوزيعات البنك للعام الماضي.

Email