2 مليار درهم عوائد 2018.. وتوزيع 50 % من أرباحها على المؤسسين

804 ملايين درهم أرباح «إمباور» بنمو 4 %

أحمد بن شعفار أمام تصميم مقر امباور الجديد خلال الكشف عنه أمس | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت «مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي» «إمباور»، 804 ملايين درهم أرباحاً صافية عن العام 2018 بزيادة بلغت 4% على أساس سنوي مقارنة بسنة 2017، ووزعت «إمباور» المشروع المشترك بين «هيئة كهرباء ومياه دبي» ومجموعة «تيكوم»، التابعة لـ«دبي القابضة» على المؤسسين 50% من أرباحها الصافية (402 مليون درهم)عن العام الماضي.

وأكد أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور» أمس خلال مؤتمر صحفي في دبي لإعلان النتائج المالية للشركة التي تأسست في دبي قبل 15 عاماً أن حجم العوائد عن العام 2018 بلغ نحو 2.03 مليار درهم، بنمو 4% على أساس سنوي، مقارنة بالعام 2017.

وكشف بن شعفار عن تجاوز قيمة «إمباور» التجارية الـ20 مليار درهم، كعلامة تجارية وكشركة ذات عائدات مالية قوية سنوياً، فيما تصل قيمة أصول الشركة فقط مبلغاً بنحو 11 مليار درهم.

وقال بن شعفار إن الشركة سددت خلال 2018 كافة التمويلات البنكية المستحقة على الشركة وقبل مواعيد استحقاقها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشركة تجري حالياً مشاورات مع عدة بنوك لتمويل توسعاتها في دبي خلال 2019 وأن هذه المشاورات لم تفصح بعد عن حجم هذه التمويلات التي تؤكد على وضع الشركة المالي القوي في ذات الوقت. وأوضح أنه خلال عام 2018 قامت «إمباور» بتسوية قروضها المصرفية بالكامل، بقيمة إجمالية بلغت 2.67 مليار درهم (728 مليون دولار)، وأغلقت سجل مديونيتها مع رصيد «بدون ديون».

وشدد أحمد بن شعفار على جاهزية «إمباور» للاندماج مع شركات شقيقة في الدولة في حالة موافقة حكومة دبي ومجموعة «تيكوم»، واستبعد فكرة طرح الشركة للاكتتاب العام في سوق المال باعتبار أن الشركة تحقق أرباحاً فعلية للمؤسسين إلا أنها تظل قائمة للوقت المناسب وقرار الملاك كذلك، كما ستواصل الشركة البحث عن فرص استثمارية للاستحواذ لدعم تطور الشركة، مشيداً بنجاح الشركة في الاستحواذ على شركة «بالم ديستريكت كولينغ» قبل ذلك. وقال إن الاندماجات والاستحواذات يحكمها السوق.

وقال إن «إمباور» تجري مباحثات في مصر والسعودية للتعاون ونقل الخبرة والاستفادة من الفرص المتاحة، لإقامة مشاريع تبريد في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن الشركة تنظر إلى عدد من الأسواق الخارجية باهتمام ومن أهمها سوق سنغافورة.

وقال: إن الشركة لم ترفع أسعارها منذ العام 2004 وحتى الآن وأن أسعارها ثابتة لم تتغير رغم ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف التشغيل، إلا أن عميل «إمباور» سيظل هو نقطة التحكم لمصداقية الخدمات التي تقدمها الشركة، كما أن العميل يتلقى تخفيضاً بنسبة 10% بعد 3 سنوات، مؤكداً أن أسعار الشركة تنافسية جداً وتحقق ميزات عديدة مقارنة بخدمات التبريد التقليدية. وقال بن شعفار تعليقاً على النتائج المالية: كان عام 2018 عاماً ناجحاً لـ«إمباور»، حيث شهدت هذه السنة نمواً مطرداً في الأرباح، وفي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين (EBITDA) وصافي الأرباح، وقد تجاوزت الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة واحد مليار درهم، وهذا مؤشر واضح على قوة نموذج أعمال «إمباور» واستراتيجياتها التشغيلية الفعّالة.

وتابع بن شعفار: لطالما ركزت «إمباور» على زيادة الوعي حول خدمات تبريد المناطق بين المطورين والمستثمرين وأصحاب المباني، وواصلنا التوسع في مشاريعنا الحالية، كما وقّعنا اتفاقيات إنشاء مشاريع رئيسية جديدة خلال عام 2018، بما في ذلك مشروع «واجهة دبي المائية» و«مشاريع شركة البراري للتطوير العقاري»، كما استحوذت «إمباور» أيضاً خلال نفس السنة على محطة وشبكة تبريد المناطق المتواجدة في منطقة البراري، التي أنشأها المطور الرئيسي للمشروع خلال سنة 2018.

وأضاف بن شعفار: في الوقت الذي نركز فيه على إضافة قدرات إنتاجية جديدة لمؤسسة، نعمل أيضاً للحفاظ على خفض التكاليف، وسوف نستمر في تعزيز كفاءة الطاقة من خلال استخدام التقنيات الجديدة التي قمنا بتطويرها، وقد حظيت الحلول المبتكرة التي طورتها «إمباور» والمتمثلة في «الحل الشامل لنظام العدادات باستخدام الذكاء الاصطناعي»، و«لنظام التحكم الأمثل في تدفق الطاقة لمحطات المبدلات الحرارية باستخدام العمليات الإحصائية الذكية»، باعتراف دولي كبير وحصدت جوائز من طرف الجمعية الدولية لتبريد المناطق في الولايات المتحدة.

مقر رئيس

وكشف أمس الرئيس التنفيذي لـ«إمباور» عن المقر الرئيس للشركة والذي بدأت العمل فيه أمام نادي الضباط في دبي بجانب مستشفى الجليلة والذي سيتكلف مبدئياً 300 مليون درهم ويتوقع إنجازه منتصف 2020. ليواكب التطورات التي تجريها الشركة والتوسعات داخل الدولة وخارجها، حيث تم استحداث أفضل الابتكارات في المبنى الذي تم تصميم كراجه تحت الأرض ليستوعب 850 موقف سيارة فقط.

وأكد بن شعفار أن «إمباور» ستواصل دورها الرائد لقطاع التبريد المناطق في العالم، فبفضل دعم القيادة الرشيدة على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توجت دبي بلقب «المدينة الحاضنة» لقطاع تبريد المناطق في العالم، وذلك على هامش اختتام أعمال الدورة الثامنة من «المؤتمر الدولي لتبريد المناطق 2018» المنعقد في شهر ديسمبر الماضي بدبي، وهو دليل واضح اعتماد خدمات تبريد المناطق ذات الكفاءة في استخدام الطاقة على نطاق واسع في الإمارة.

سعادة المتعاملين

وقامت «إمباور» بزيادة قاعدة متعامليها خلال العام الماضي إلى أكثر من 100 ألف متعامل، وفي السياق شّدد بن شعفار على أن المؤسسة طورت استراتيجية واضحة تعطي الأولوية لتعزيز سعادة المتعاملين ورضاهم، وأدرجت هذه القيم ضمن أهدافها الرئيسية؛ حيث تقدم «إمباور» للمتعاملين الخدمات الإلكترونية التي توفر الوقت والجهد، وتسمح لهم بإجراء معاملاتهم دون الحاجة لزيارة فروع «إمباور»، وتشمل هذه الخدمات سداد الفواتير، والاطلاع على الفواتير السابقة، والتسجيل في خدمات المؤسسة، وتقديم الطلبات وتتبعها، وعرض معدلات الاستهلاك عبر الإنترنت.

كما تتيح هذه الخدمات للمتعاملين التخطيط الجيّد لاستهلاكهم، مما يساعدهم على تقليل استخدام الطاقة وتحقيق وفورات في فواتيرهم الشهرية.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت «إمباور» مؤخراً نظاماً جديداً عبر الإنترنت يتيح للمتعاملين طلب فواتيرهم النهائية ودفع المستحقات وتسوية حساباتهم والحصول على شهادة براءة الذمة دون الحاجة لزيارة أي من فروع المؤسسة. واختتم ابن شعفار بالقول: إن «إمباور» ستواصل التزامها تجاه المتعاملين والأطراف المعنية بتقديم مشاريع وخدمات ذات قيمة مضافة.

ونتوقع أن يزداد معدل الطلب على خدمات تبريد المناطق ذات الكفاءة في استخدام الطاقة في السنوات المقبلة، وستواصل «إمباور» الاستثمار في البنية التحتية للتبريد على مستوى عالمي لإنشاء أحياء صديقة للبيئة.

2004

شهدت سنة 2018 الاحتفال بمرور 15 سنة على تأسيس «إمباور»، وبهذه المناسبة قال أحمد بن شعفار: نحن في غاية الفخر والسعادة بما حققناه، حيث بدأت رحلتنا في توفير خدمات تبريد المناطق الصديقة للبيئة، في سنة 2004، مع محطة مؤقتة واحدة توفر خدمات تبريد لحي مركز دبي المالي العالمي، على الرغم من أننا بدأنا مع 6,000 طن تبريد في ذلك الوقت، إلا أن حلمنا كان كبيراً بأن نكون أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، وبالفعل تمكنا من تحقيق هذا الحلم بنفس الطريقة.

Email