نجاح انتقال ثروات الشركات العائلية للجيل الثاني يدعم اقتصاد المنطقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت دراسة حديثة لمؤسسة «جيرسي فاينانس» أن نجاح انتقال ثروات الشركات العائلية في دول الخليج إلى الجيل الثاني يدعم اقتصاد دول المنطقة ويوفّر فرصاً لتعزيز قطاع إدارة الثروات في المنطقة، فيما تشير تقديرات إلى أن قيمة الأصول التي سيتمّ تناقلها بين الأجيال في الشركات العائلية الخليجية في العقد المقبل ستبلغ تريليون دولار.

وأضافت الدراسة التي أجرتها المؤسسة بالتعاون مع «هابيس» Hubbis أنّ التخطيط للخلافة يبقى أهمّ تحدٍ يواجه المرء في المنطقة، لكن لا بدّ من فهم طريقة تفكير العملاء كي يساعدهم الأخصائيون في إدارة الثروات على مواجهة هذا التحدي والاستفادة من احتمالات النمّو في المنطقة.

وقال ريتشارد نان، مسؤول تطوير الأعمال في «جيرسي فاينانس»، في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إن فرصاً هائلة تنتظر هيكليات الثروات، إذ يستعد الجيل الأكبر سناً من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة في دول الخليج لنقل ثروات خاصة تقدّر قيمتها بتريليون دولار خلال العقد المقبل. فرغم اعتراف 92% من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة أنهم غير مستعدين لانتقال الثروات عبر الأجيال، ستشهد المراكز المالية الدولية التي تتمتع بسمعة ممتازة مثل دبي وجيرسي ازدهاراً ملحوظاً.

وأضاف: «هنالك فرص كبيرة لتعزيز مهنية قطاع إدارة الثروات في الخليج من خلال جذب أخصائيين في إدارة الثروات والمخططين الماليين الذين يسعون إلى دعم العائلات في المنطقة من خلال توفيرهم لها ولأصحاب الأرصدة المالية الضخمة مجموعة متكاملة من خدمات إدارة الثروات والأموال والشركات العابرة للحدود، خصوصاً وأن قطاع إدارة الثروات في المنطقة يقوم تدريجياً باعتماد المعايير التنظيمية والمالية السائدة في دول العالم الأول».

بروز السرية

ومن ضمن توجهات قطاع إدارة الثروات، قال نان: «يُجمع الخبراء في القطاع على أنّ العملاء في الشرق الأوسط متكتمون جداً بشأن ثرواتهم وعملياتهم، فيما يؤكد 75% أنّ العائلات لا تزال مترددة في توفير المعلومات. فالعملاء شديدو الحرص على خصوصيتهم الشخصية والمالية ولا ينوون تغيير هذا السلوك في المستقبل المنظور. وتبرز السرية واضحة في هذا العصر الجديد من الامتثال التنظيمي العالمي، وكذلك الحرص على الامتثال الضريبيّ».

مخاوف

قال ريتشارد نان أنه بالنسبة إلى الشعور السائد لدى العملاء، تتركز مخاوف أصحاب الثروات في المنطقة بعوامل منها المناخ الجغرافي والسياسي والمخاوف المتعلقة بعدم الاستقرار (25%) والتخطيط للإرث والخلافة (25%) والخصوصية والسرية (17%) وحماية الأصول (17%) والفعالية الضريبية (8%) وتنويع المناطق والأصول (8%). وهذه العوامل تعزز رغبة العملاء في التنويع العالمي للأموال والثروات.

Email