الصناديق تخفض انكشافها على الأسهم وتركّز على أدوات الدخل الثابت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع شهري تجريه رويترز أمس أن صناديق الشرق الأوسط أصبحت أكثر حذراً بعد انخفاض أسعار النفط في نوفمبر.

وتتوقع في المجمل حاليا خفض انكشافها على الأسهم قليلاً في حين ستزيد حيازاتها من أدوات الدخل الثابت.

وقال عدد من مديري صناديق الشرق الأوسط إنهم لم يغيروا نظرتهم الأساسية للأسواق تماشياً مع انخفاض النفط. ورأى البعض في ارتفاع الخام إلى 85 دولاراً صعوداً أعلى من اللازم، ويرون حالياً أن الانخفاض الحاد يتجاوز المدى أيضا، وهو ما قد يجري تصحيحه عبر خفض جديد للمعروض بين المنتجين العالميين.

وانخفض خام برنت، الذي تضرر جراء المخاوف من فائض إمدادات، إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل في نهاية الشهر الجاري من نحو 75 دولاراً للبرميل بنهاية أكتوبر وذروة بلغت نحو 85 دولاراً في مطلع أكتوبر.

مخصصات

وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق في الشرق الأوسط وأُجري على مدى الأسبوع الأخير، أن 15% منهم يتوقعون حاليا زيادة مخصصاتهم للأسهم على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، بينما يتوقع 23 % خفضها. وذلك ليس أقصى المواقف تشاؤماً بالمعايير التاريخية، لكنه تحول كبير عن استطلاع أكتوبر، حين توقع 23 % زيادة مخصصاتهم للأسهم في المنطقة وتوقع ثمانية بالمئة منهم خفضها.

ويقول مديرو صناديق إن الإصلاحات التي أُجريت في الآونة الأخيرة لتعزيز الأوضاع المالية للحكومات تعني أن معظم حكومات الخليج ستظل على الأرجح قادرة على تنفيذ زيادات متوقعة في الإنفاق العام القادم. وعلى سبيل المثال، تقول الحكومة السعودية إنها تتوقع زيادة الإنفاق أكثر من 7% في 2019.

ويظهر أحدث استطلاع أن مديري الصناديق أصبحوا أكثر إيجابية على نحو متوسط تجاه السندات في المنطقة بعد تراجع سعر النفط. ويتوقع 23 % منهم حاليا زيادة مخصصاتهم لأدوات الدخل الثابت بينما يتوقع ثمانية بالمئة خفضها، بالمقارنة مع 8 % و15 بالمئة في الاستطلاع السابق.

Email