خبراء: نتائج الشركات والمحفزات الاقتصادية عززت معنويات المستثمرين

أسواق الأسهم تترقب سيولة مؤسساتية تحفزها على الصعود

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خبراء أسواق مال إن الأسواق المحلية تترقب سيولة أجنبية ومؤسساتية جديدة في الفترة القادمة تحفزها على مواصلة الصعود لا سيما بعد النتائج المالية القوية للشركات والبنوك عن الربع الثالث من العام الجاري.

وأضاف الخبراء، الذين استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن حزم المحفزات الاقتصادية والقوانين الجديدة التي جرى إقرارها مؤخراً عززت وتيرة صعود الأسواق في الأسبوع الماضي محققة أكبر صعود أسبوعي منذ أكثر من 5 أشهر.

وارتفعت أسواق الأسهم المحلية الأسبوع الماضي وربح رأسمالها السوقي قرابة 14 مليار درهم، بعدما صعد مؤشر سوق دبي بنسبة 2.5%، وهي أكبر وتيرة مكاسب أسبوعية في 5 أشهر مدعوماً بمكاسب أسهم البنوك والعقار، فيما ربح سوق أبوظبي ما نسبته 0.79% مع ارتفاع أسهم البنوك والعقار والاتصالات.

وتوقع الخبراء أن تواصل الأسواق تعافيها وصعودها خلال تداولات شهر نوفمبر الحالي لا سيما وأن الأسواق تزخر في الوقت الراهن بالعديد من المحفزات الإيجابية وهو ما ظهر جلياً من خلال عودة الشراء الأجنبي والمؤسسي في ظل التفاؤل بالأوضاع القوية للاقتصاد والنمو الكبير المتوقع في السنوات القادمة على عكس باقي اقتصادات المنطقة.

ووفق مسح «البيان الاقتصادي»، اتجه الأجانب نحو الشراء خلال الأسبوع بصافي استثمار 107 ملايين درهم، ومالت المحافظ الاستثمارية أيضا نحو الشراء، بصافي استثمار 115.5 مليون درهم، منها 22.67 مليوناً في أبوظبي، و92.85 مليوناً في دبي.

تفاؤل

وقال إياد البريقي المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية حققت أداء قوياً في نهاية الأسبوع الماضي مما يبشر بأداء جيد في تداولات نوفمبر الجاري لا سيما مع دخول سيولة مؤسساتية ملحوظة وقوية استهدفت الأسهم القيادية وامتدت لتطال شريحة واسعة من أسهم الشركات المدرجة.

وأرجع التوقعات المتفائلة في الأسابيع القادمة إلى النتائج الجيدة للشركات وخصوصا القيادية والبنوك إلى جانب المحفزات الاقتصادية المستمرة في الدولة وهو ما عزز من معنويات المستثمرين ودفع الأجانب لزيادة وتيرة مشترياتهم في الجلسات القليلة الماضية.

ولفت إلى أن تراجع الأسواق العالمية وخصوصاً الأميركية وتكبدها خسائر فادحة في الشهر الماضي دفع المستثمرين الأجانب إلى تحويل جزء كبير من السيولة نحو الأسواق الناشئة وفى مقدمتها أسواقنا المحلية في ظل ما تزخر به من فرص جيدة مع تداول أسعار الأسهم عند مستويات سعرية جاذبة، إضافة إلى النتائج المالية القوية وكذلك البيئة الآمنة والخصبة للاقتصاد المحلي.

وتابع البريقي: مع دخول هذه السيولة الهامة إلى الأسواق المحلية وزوال عوامل القلق والتوتر التي ظلت مسيطرة على معنويات الأفراد لفترة طويلة نتوقع أن تواصل الأسواق أداءها الإيجابي في الأسبوع القادم خصوصا بعد نجاح مؤشر سوق دبي في تجاوز مستوى المقاومة 2800 نقطة، لذلك نتوقع استمرار التحسن ودخول سيولة جديدة وارتفاع الأسواق لمستويات أفضل خلال الشهر الحالي.

سيولة

من جانبه، توقع أيمن القصبى، مدير إدارة التداول بشركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات، استمرار التحركات القوية على الأسهم القيادية مع ظهور سيولة جديدة مصحوبة بارتفاع في أحجام شراء الأجانب وهو ما نتوقع أن يعطي مزيداً من الإيجابية للأسواق في الفترة القادمة.

وأضاف أن أسهم القطاع العقاري تترقب أيضا نشاطاً ملحوظاً بقيادة إعمار والدار مع ترقب المستثمرين لنتائج تلك الشركات، كذلك قطاع البنوك من المرتقب أن يستمر في أدائه القوي بعد النتائج القياسية المحققة في الربع الثالث مصحوباً بسيولة قوية وتحركات سعرية لأعلى.

ويرى القصبي أن الأسواق تنتظر مزيداً من سيولة الأجانب والمؤسسات في ظل الأوضاع القوية للاقتصاد الوطني وتوالي الإعلان عن محفزات اقتصادية وقوانين جديدة تسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية في الدولة.

نتائج

وقال عصام قصابية - محلل مالي أول لدى «مينا كورب» للخدمات المالية، إن الأسواق سلكت اتجاهاً صاعداً في الأسبوع الماضي وسط توقعات باستمرار هذا الأداء في الأسابيع القادمة في ظل توالي إعلانات الشركات عن نتائج جيدة بقيادة البنوك.

وأضاف أنه من المتوقع أن يركز المستثمرون تداولاتهم خلال الفترة القادمة على الأسهم التي لديها أخبار جديدة ومنها على سبيل المثال «إعمار العقارية» والحديث عن بيع بعض فنادقها، وأيضا عودة الحديث عن الاندماج المرتقب بين «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني».

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر الأسبوع الماضي أن هناك محادثات تجري من أجل استحواذ بنك «أبوظبي التجاري» على بنك «الاتحاد الوطني»، ثم يندمج القسم الإسلامي في كل من البنكين، قبل أن يستحوذ الكيان الجديد على «مصرف الهلال».

ويتوقع قصابية استمرار الأداء الإيجابي على الأسهم التي حققت نتائج إيجابية في الفترة القادمة ومنها أسهم البنوك وأيضا شركات مثل «أرامكس»، فيما لا يزال المستثمرون يترقبون إفصاحات باقي الشركات القيادية مثل «إعمار» عن نتائجها الفصلية.

محفزات

من جهته، قال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إن الأسواق حققت مكاسب قوية في الأسبوع الماضي على وقع القرارات والمحفزات الاقتصادية التي جرى إقرارها في الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي مما يمهد الطريق لمزيد من النمو الاقتصادي وهو ما سينعكس إيجاباً على أداء أسواق المال.

ويرى رشاد أن الأسواق تنتظر تحسناً ملحوظاً في السيولة مع وصول الأسهم لمستويات سعرية جاذبة وهو ما يدفع الأجانب والمؤسسات لضخ مزيد من الأموال لاقتناص الفرص في الأسواق، مبيناً في الوقت ذاته أن ضخ مزيد من السيولة المحلية ستحفز على ضخ مزيد من السيولة الأجنبية إلى الأسواق.

وأوضح رشاد أن الأجانب سيركزون ضخ سيولة على أسهم الشركات القيادية والبنوك التي حققت نتائج قوية في الربع الثالث، لافتاً إلى أن انتعاش الأسواق خلال الفترة القادمة سيسمح بدخول منتجات جديدة مثل الصناديق العقارية.

 

Email