رئيس «بوندسبنك»: الخسائر القوية للأسهم تصحيح وليست نذر انهيار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب ينس فايدمان، رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)، عن اعتقاده بأن الخسائر القوية التي سجلتها أسواق الأسهم في أنحاء مختلفة من العالم هي تصحيح لأوضاع هذه الأسواق، وليست نذر انهيار.

وقال فايدمان على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي في جزيرة بالي الإندونيسية أمس إن هذه التراجعات ترتبط بالدرجة الأولى حالياً بحركة أسعار الأسهم في قطاع التكنولوجيا، من ناحية.

وطالب فايدمان بالنظر إلى هذه التراجعات من ناحية أخرى في ظل تطورات الوضع في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت أسعار بعض الأسهم بقوة منذ الربيع الماضي، وأضاف: «كل ذلك يجعلني أصنف هذه التراجعات على أنها أقرب إلى تصحيح الوضع».

وفي شأن آخر، أكد فايدمان أن الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد العالمي يتمثل في الوقت الراهن في حدوث تصعيد جديد محتمل في النزاع التجاري ولاسيما بين الولايات المتحدة والصين.

وكان مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الأميركية تراجع أخيراً إلى أقل من حاجز الـ25 ألف نقطة، حسبما ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية. ووصلت نسبة الخسارة التي سجلها المؤشر منذ يوم الأربعاء الماضي إلى أكثر من 5%.

وعلى هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي أيضاً صرح محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي التريث في تقييم ما إذا كان اقتصاد منطقة اليورو بإمكانه التغلب على الضغوط الاقتصادية العالمية.

ومن المقرر أن يجتمع محافظو البنوك المركزية من الدول الـ19 الأعضاء في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في غضون أسبوعين بغرض إنهاء برنامج شراء السندات لهذا العام، رغم تزايد الحمائية التجارية والغموض الذي يكتنف خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، والمخاوف بشأن الأوضاع المالية في إيطاليا.

وأعرب نوت، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، في تصريحات أوردتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن اعتقاده أنه لا ضرورة لتغيير هذه الخطط.

وأضاف خلال المقابلة التي أدلى بها في جزيرة بالي الإندونيسية: «من الأجدى نفعاً أن ننتظر أولاً لنرى كيفية تطور المخاطر، لأنها مخاطر سلبية، وقد لا تتحقق، أو تتحقق بشكل أقل مما نظن. وربما يكون من الأفضل أن نقضي بقية عام 2018 في إنهاء برنامج شراء الأصول، وأن نركز اعتباراً من يناير المقبل على ما سوف نفعله مع أسعار الفائدة». بالي - د ب أ

Email