خبراء ماليون: الإمارات نموذج يحتذى في تهيئة بيئة الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون بمؤسسات مالية خليجية عاملة في مركز دبي المالي العالمي، أن الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في المنطقة من حيث التنمية الاقتصادية وسهولة ممارسة الأعمال، بما ساعد على ترسيخ مكانتها كوجهة قادرة على مواصلة استقطاب المستثمرين من شتى أنحاء العالم في ظل توفير بيئة استثمارية جاذبة وتنافسية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية للإعلاميين نظمها مركز دبي المالي العالمي، أمس، لمناقشة العوامل المحفزة للنمو في أسواق الشرق الأوسط.

وأوضح المسؤولون أن الاقتصاد الإماراتي لديه من نقاط القوة التي تمكنه من الحفاظ على موقعه واستدامة النمو، في ظل مرونة الاقتصاد المحلي والمكانة التنافسية للدولة على صعيد سهولة ممارسة الأعمال والتشريعات المالية والاقتصادية والبنية التحتية والخدمات بالتزامن مع توفر عامل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يعد المحفز الرئيسي لجذب رؤوس الأموال.

وأكد هؤلاء أن تواجد شركاتهم في مركز دبي المالي العالمي ساعدهم على إبرام العديد من الصفقات الهامة في مجالات الاستحواذ وإدارة الاكتتابات والتمويلات المجمعة.

وقال أنور أبو سبيتان، الرئيس التنفيذي بشركة كامكو للاستثمار الكويتية في مركز دبي المالي العالمي، إن الاقتصاد الإماراتي يعد الأكثر نمواً وتنافسية بين اقتصاديات المنطقة، حيث شهد تضاعفا في الناتج المحلي الإجمالي خلال العقود الخمسة الماضية، ليصبح ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية.

، لافتاً إلى أن اقتصادا البلدين يقود النمو في المنطقة، حيث يشكلان معاً ناتجاً محلياً إجمالياً يعادل أكثر من 45% من الناتج المحلي الحقيقي للدول العربية و70% من الناتج المحلي لدول الخليج.

وأضاف أن الإمارات رسخت مكانتها الإقليمية كوجهة قادرة على مواصلة استقطاب المستثمرين من شتى أنحاء العالم.

واتخاذ الدولة مقراً لعملياتهم من أجل الوصول إلى اقتصادات المنطقة، لتقدم نموذجاً يحتذى به في التنمية الاقتصادية وسهولة ممارسة الأعمال بفضل بيئتها الجاذبة التي تعتبر الأكثر سهولة في ممارسة الأعمال بالمنطقة رشحت بدورها الإمارات لتكون في مراكز متقدمة ضمن مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال والتنافسية الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى المبادرات التي تتبنها لاستقطاب المهارات والكفاءات.

من جهته أكد توم ليند، المسؤول التنفيذي الأول للبنك الأهلي الكويتي بمركز دبي المالي العالمي، أن الاقتصاد الإماراتي نجح في السنوات الماضية في جذب الكثير من رؤوس الأموال من المنطقة ومن أوروبا وآسيا، مشيراً إلى أن يعد مركز دبي المالي أصبح مقراً إقليمياً لأكبر أربعة مصارف صينية ما يؤكد على جاذبيته الاستثمارية.

وأكد على نجاح الإمارات في تعزيز صدارتها لمؤشر المراكز المالية الإقليمية، لافتاً إن وجود مركز دبي المالي كبوابة باعتباره بوابة المال والأعمال التي تربط بين الشرق والغرب، فضلاً عن توافر البيئة والقوانين والهياكل التنظيمية المواتية وفقاً لأفضل المعايير الدولية جعل منه منصة مثالية لممارسة الأعمال.

تنافسية ونمو

أشار الرئيس التنفيذي للخير كابيتال نفيد أوراكزاي، إلى العديد من نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي، والتي تمكنه من الحفاظ على مكانته التنافسية والنمو المستدام، لا سيما ما يتعلق بالبنية التشريعية والتنظيمية بالتزامن مع توفر عامل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يعد المحفز الرئيسي لجذب رؤوس الأموال، لافتاً إلى أن مثل هذه التطورات من شأنها أن تدفع النمو في العديد من القطاعات، لا سيما الخدمية والصناعية.

Email