تجارب اندماج رائدة

بنك الإمارات دبي الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر عملية اندماج «بنك الإمارات الدولي» مع «بنك دبي الوطني»، التي حصلت بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، انعكاساً لرؤية سموه الملهمة والثاقبة، حيث يعتبر ذلك الاندماج اليوم من أنجح الاندماجات في تاريخ القطاع المصرفي الإماراتي، ليؤدي هذا الدمج لثاني ورابع أكبر مصرفين في الإمارات، في أكتوبر 2007، إلى خلق كيان مصرفي بأكبر قاعدة للأصول في دول مجلس التعاون الخليجي آنذاك هو «بنك الإمارات دبي الوطني».

ويعتبر «بنك الإمارات دبي الوطني» اليوم من أكثر البنوك الموثوقة بها وذات سمعة طيبة في الشرق الأوسط، وتغطي عملياته حالياً الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وأوروبا وآسيا الوسطى، إضافة إلى جنوب شرق آسيا، فيما يشير خبراء إلى أن اندماج البنكين مكّن «الإمارات دبي الوطني» من توسيع استثماراته التقنية إلى مليار درهم خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وتمكن الاندماج، الذي واجه بعض الصعوبات في البداية، من إقامة قوة مصرفية إقليمية قادرة على المنافسة وتمويل مشاريع البنية التحتية والعملاقة والخدمية والحيوية في إمارة دبي، إضافة إلى الاستفادة من فرص التوسع العالمي في ظل تمتع البنك الجديد بأصول ضخمة وإمكانات كبيرة، بحيث يسهم الاندماج في رفع مستوى الإنتاجية وتخفيض تكاليف الخدمات المصرفية واستقطاب موارد بشرية محترفة.

وبرز الكيان الجديد «بنك الإمارات دبي الوطني» كونه أكبر مجموعة مصرفية في الشرق الأوسط بإجمالي أصول بلغت أكثر من 282 مليار درهم. واعتبر الكثير من المحللين أن اندماج بنكي «الإمارات الدولي» و«دبي الوطني» فتح باب الحديث عن البنوك ذات رؤوس الأموال الصغيرة، التي أصبحت بحاجة ماسة إلى الاندماج بهدف خفض التكلفة والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يشهدها السوق التمويلي، والذي يتطلب وجود مصارف برؤوس أموال كبيرة.

واعتبروا أن تأثيرات خطة الاندماج تمتد إلى خارج المحيط الإماراتي ولربما ستشكل بداية تصحيح في قطاع البنوك الخليجية للبنوك الخليجية ذاتها، إذ إن الكيان الجديد سيكون في وضعية تمكنه من السيطرة على حصة كبيرة من كعكة التمويل. ولم تمر سوى بضعة أشهر عن الإعلان عن تلك الخطوة حتى انطلقت التكهنات هنا وهناك عن احتمال حدوث اندماجات أخرى بين البنوك المحلية العاملة في الدولة.

Email