بما يحفز الأسهم على الاستمرار في وتيرة الصعود

الأسواق تراهن على المزيد من النتائج النصفية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تترقب الأسواق المحلية إعلان باقي الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للنصف الأول، بما يحفز الأسهم على الاستمرار في وتيرتها الصاعدة، ويعزز معنويات المستثمرين لا سيما مع عودة الشراء الأجنبي والمؤسسي في ظل قوة الأرباح والتوزيعات.

وقال محللون وخبراء، استطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن الأسواق حققت أداء إيجابياً في الأسابيع القليلة الماضية على وقع إعلانات البنوك عن أرباح قياسية، فيما لا يزال هناك حالة ترقب لنتائج باقي الشركات بما يدفع الأسواق للاستمرار في مسارها الصاعد خصوصاً في ظل المحفزات الراهنة المتمثلة في استقرار أسواق النفط العالمية، فضلاً عن قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.

ووفق رصد «البيان الاقتصادي»، اتجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء في أسوق الإمارات خلال الأسبوع الماضي بصافي استثمار 124.7 مليون درهم، كما كثفت المؤسسات والمحافظ مشترياتها لتحقق صافي استثمار بنحو 120 مليون درهم، منها 29.53 مليوناً في دبي، و90.35 مليوناً في أبوظبي.

وفى الأسبوع الماضي، استمر سوق دبي في صعوده للأسبوع الخامس على التوالي بعدما ارتفع بنسبة 0.85% ليستقر عند 2973.94 نقطة محاولاً الاقتراب من الحاجز النفسي الهام 3 آلاف نقطة مع صعود قطاع البنوك والعقارات، بينما فقد سوق أبوظبي ما نسبته 0.68% في أول تراجع أسبوعي بعد صعود 5 أسابيع متتالية ليغلق عند 4811.42 نقطة وسط هبوط شبه جماعي للقطاعات عدا صعود وحيد للصناعة.

مقاومات عنيدة

وقالت المحللة الفنية منى مصطفى، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي،: إن الأسواق أغلقت الأسبوع الماضي على تباين في أدائها بعد رحلة صعود قوية خلال شهر يوليو الماضي نجحت فيها المؤشرات الرئيسية والأسهم القائدة في الارتداد بشكل مبشر مقتربة من مقاومات عنيدة تسعى لاختراقها في الفترة المقبلة.

وأضافت منى أن استمرار ضعف السيولة لا يزال عائق في مسيرة صعود الأسواق بالرغم من الاتجاه الشرائي المسيطر على تعاملات المستثمرين خصوصاً الأجانب إلى جانب عودة الشراء المؤسس، مشيرة إلى أن مؤشر سوق أبوظبي دخل في حركة عرضية الأسبوع الماضي بعدما استطاع الاقتراب من مستوى 4900 نقطة مع استمرار الأداء المتميز للأسهم القيادية التي بدأت في التعرض لعمليات جني أرباح مستحقة.

رحلة صعود

وترى منى مصطفى أن نجاح مؤشر سوق أبوظبي في الثبات أعلى مستوياته الحالية قد يدفعه لمستويات سعرية أعلى حيث من المتوقع استمرار الأداء الإيجابي للمؤشر في مستهل تعاملات الأسبوع الجاري وفق ما تظهره مؤشرات التحليل الفني التي ترجح أن يستهل الأسبوع بحركة عرضية قد يشهد خلالها بعض التذبذبات قبل محاولة اختراق مستوى المقاومة 4900 نقطة، أما في حال الإخفاق في تجاوزها فسيعيد التجربة على مستويات 4700-4650 نقطة.

وأشارت المحللة الفنية، إلى أن مؤشر سوق دبي واصل أداءه الصاعد في الأسبوع الماضي وسط عمليات شرائية وتحسن ملحوظ في أسعار الأسهم خصوصاً القيادية وسط توقعات باستمرار التحركات الإيجابية خلال الفترة القليلة المقبلة في محاولة للتعافي وتجاوز حاجز 3 آلاف نقطة هو ما يؤكد فكرة نهاية فترة التصحيح مادام المؤشر محافظاً على منطقة الدعم بين 2900 – 2800 نقطة.

وتتوقع أن يتعرض مؤشر سوق دبي لبعض عمليات البيع بمستهل تعاملات الأسبوع الحالي لاختبار نقاط 2940 نقطة، على أن يحدد بعدها إما المحافظة على الدعم وإما الدخول في نطاق عرضي، قبل أن يعاود الارتداد مرة أخرى قبيل نهاية الأسبوع.

وأوضحت أن مؤشر دبي لديه مقاومة عند 3040 نقطة وفي حال اختراقها بشكل مؤكد تكون دلالة على بداية تكون قاعاً والانتهاء من موجة التصحيح قصيرة الأجل على أن يكون الدعم عند 2900 -2880 نقطة.

زخم شرائي

من جانبه، قال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إن أداء الأسواق المحلية كان جيداً في الشهر الماضي ومن المتوقع أن تواصل الأسواق زخمها في تداولات أغسطس الحالي مع استمرار ماراثون النتائج النصفية.

وأوضح رشاد أن الأسواق تزخر في الوقت الراهن بالعديد من المحفزات الإيجابية وهو ما ظهر جلياً من خلال عودة الشراء الأجنبي والمؤسسي في ظل التفاؤل بالأوضاع القوية للاقتصاد الوطني والنمو الكبير المتوقع في السنوات المقبلة على عكس باقي اقتصادات المنطقة، إلى جانب استيعاب الأسواق لأزمة «أبراج كابيتال» بشكل كامل بعد أعلن عدد محدود من الشركات عن تعرضها للشركة بانكشافات قليلة جداً، وهو ما عزز التفاؤل في نفوس المتعاملين وحفزهم على الاستثمار مجدداً. وأشار رشاد إلى مؤشر سوق دبي المالي يستهدف 3300 نقطة على المدى المتوسط ولديه دعم عند 2800 ومقاومة عند 3060 نقطة، بينما يستهدف سوق أبوظبي 5200 نقطة ولديه مقاومة عند 4960 ودعم عند 4600 نقطة.

فرص مغرية

من جانبه، قال محمد الأعصر، مدير إدارة التحليل الفني بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية، إن الأسهم المحلية لا تزال تتداول عند مستويات سعرية مغرية وهو ما جعلها محط اهتمام المستثمرين الأجانب والمؤسسات العالمية خصوصاً بعد النتائج الجيدة للشركات والبنوك عن النصف الأول.

وأضاف أن الأسواق نجحت في تجاوز أزمة «أبراج كابيتال» بعد المكاسب الكبيرة المحققة في شهر يوليو الماضي، متوقعاً أن تشهد الأسواق عمليات شرائية قوية في الفترة المقبلة مع اتجاه الأنظار في الوقت الراهن نحو اقتناص الفرص المتاحة في الأسواق وبناء مراكز مالية جديدة خصوصاً في الأسهم التي تتمتع بأوضاع مالية جيدة.

محافظ

دعت هيئة الأوراق المالية والسلع المستثمرين إلى تجنب التعامل مع المحافظ غير النظامية، التي يديرها أفراد غير مرخصين، والتأكد من وجود ترخيص رسمي للمحفظة، وخضوعها لإشراف الجهة التنظيمية والرقابية بالدولة، والتزامها بالإفصاح عن بياناتها المالية.

Email