ليس ميل الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب لـ «البيان الاقتصادي»:

دراسة إطلاق مبادرات تجذب المزيد من السيولة

ليس ميل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف ليس ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، عن أن البورصة تجري محادثات حالياً مع أطراف عدة لإطلاق العديد من المبادرات بهدف جذب المزيد من السيولة وتعزيز قدرات الوصول والتداول في البورصة التي تعد الأولى لتبادل مشتقات السلع في المنطقة والوحيدة التي تسمح للمتداولين بتسوية المعاملات ضمن منطقة الخليج.

وتوقع ليس ميل في تصريحات لــ «البيان الاقتصادي»، أن تجني البورصة ثمار بعض هذه المبادرات خلال النصف الثاني من العام الجاري، وبعضها الآخر في عام 2019.

وأضاف، إن من بين تلك المبادرات توقيع الشركة التابعة للبورصة المختصة بخدمات الطرف المقابل المركزي، دبي لمقاصة السلع، اتفاقية مؤخراً مع بنك «ستاندرد تشارترد» لتقديم الأوراق المالية العالمية المعتمدة كضمانات احتياطية التي تتيح للأعضاء توظيف مواردهم المالية بكفاءة وتحسين تكاليف التمويل.

خدمات جديدة

وتابع: «هناك أيضاً خدمات جديدة عدة يتم التخطيط لطرحها، حيث تعمل البورصة بشكل دائم على زيادة وتوسيع منتجاتها وخدماتها مع تعزيز جاذبيتها بشكل عام».

ولفت ليس ميل، إلى أن بورصة دبي للذهب حققت أرقاماً قياسية في النصف الأول من 2018، وتتطلع إلى مواصلة البناء على هذا الزخم في الربع الثالث وما بعده، متوقعاً أن تشهد تداولات البورصة نمواً مستمراً لفئتي العملات والذهب، مع التركيز بشكل خاص على عقود العملات الرئيسية الست G6 وعقد الذهب الفوري المتوافق مع الشريعة.

وأضاف إن هناك إنجازاً مهماً تم تحقيقه في الفترة نفسها، حيث أصبحت البورصة الوحيدة في العالم التي تقوم بإدراج منتج ذهب متوافق مع الشريعة، وقد جاء إطلاق هذا المنتج متماشياً مع فلسفة تقديم منتجات مناسبة للمنطقة.

مواصلة النمو

وقال الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع إن البورصة تسعى أيضاً لإطلاق المزيد من المنتجات المناسبة للمنطقة بالتعاون مع شركائها الحاليين والجدد، بينما تتطلع إلى مواصلة النمو حتى نهاية العام وما بعده.

وأضاف: سجّلت البورصة أحجام تداول غير مسبوقة في مايو الماضي مع تداول 2.163 مليون عقد، لتتجاوز الرقم القياسي السابق في فبراير من هذا العام أيضاً، وسجّلت أحجام تداول قياسية لعقود الروبية الهندية وكذا عقود العملات الرئيسية الست G6، مدعومة بتداولات اليورو والجنيه الاسترليني.

وأضاف: «علاوة على ذلك، شهدنا أيضاً معدلات اهتمام مفتوح منتظمة فوق مستوى 300 ألف عقد، وغالباً ما يتم الرجوع إلى معدلات «الاهتمام المفتوح» كمقياس حقيقي لنمو البورصات ونضجها».

قيم التداولات

وكان رصد أعده «البيان الاقتصادي»، أظهر تسجيل البورصة قيم تداولات بلغت 3.12 تريليونات دولار منذ تأسيسها في 2005 وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري موزعة على 108.2 ملايين عقد.

وبحسب الرصد، بلغت أعلى قيمة تداول سنوية في 13 عاماً ونصف العام أكثر من 448 مليار دولار عام 2013 فيما كان أعلى حجم تداول في 2016 بنحو 19.67 مليون عقد.

أداء

وكانت البورصة سجلت أفضل أداء لها خلال النصف الأول من العام الحالي منذ تأسيسها مع تداول أكثر من 11.3 مليون عقد بزيادة 44% على أساس سنوي، فيما تجاوزت قيم التداول 250 مليار دولار للمرة الأولى في ستة أشهر.

نمو قوي

وأعرب ليس ميل عن ثقته في تحقيق نمو قوي في أحجام وقيم التداولات مقارنة بالعام 2017، لا سيما مع تجاوز الأرقام القياسية المحققة في النصف الأول من 2018، وبصورة عامة، من المنتظر أن تحقق البورصة أداءً قوياً خلال فترة الربع الثالث وأن يستمر هذا المسار هذا العام.

وتأسست بورصة دبي للذهب والسلع عام 2005، ولعبت دوراً رائداً في تطوير السوق الإقليمية لمشتقات السلع فيما تعد شركة تابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، وهي مبادرة استراتيجية من حكومة دبي، مع تفويض لتعزيز تداولات السلع الأساسية عبر الإمارة من خلال توفير البنية التحتية المادية والمالية والسوق والخدمات اللازمة.

سوق إلكتروني

بورصة دبي للذهب هي بورصة إلكترونية بالكامل لتداول العملات والمشتقات بقاعدة تحوي 267 عضواً من مختلف أنحاء العالم، تقدم عقوداً آجلة وعقود خيارات تغطي قطاعات المعادن الثمينة وقطاعات الطاقة والعملات.

كما تمتلك بورصة دبي للذهب وتدير أكبر غرفة مقاصة متعددة الأصول في المنطقة، وهي شركة دبي لمقاصة السلع، الخاضعة للرقابة الاتحادية من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع (SCA)، والمعترف بها كطرف مقابل مركزي في بلد ثالث من قبل الهيئة الأوروبية للأوراق والأسواق المالية (ESMA) مع أكثر من 90 بنك مقاصة حول العالم.

Email