وفق مسح لـ« البيان الاقتصادي»

سوق أبوظبي ثاني البورصات الخليجية ربحيةً

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية ثاني أكبر وتيرة مكاسب بين البورصات الخليجية خلال النصف الأول من العام الجاري بعد السوق السعودي، فيما احتل المرتبة الثالثة عربياً بعد السعودية ومصر وفق مسح لـ«البيان الاقتصادي».

وقال محللون وخبراء إن أسواق الأسهم المحلية تحقق موجة صعود جديدة في النصف الثاني، مدعومةً بحزم تحفيز وتسهيلات اقتصادية وتشريعية وإجرائية اتخذتها الحكومة؛ بهدف جذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني ووضعه ضمن أفضل 10 دول في التنافسية العالمية.

واستطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم، إذ أفادوا بأن سوق أبوظبي حقق أداءً جيداً منذ بداية العام الجاري، ومن المتوقع أن يواصل مسيرة صعوده خلال النصف الثاني من العام الحالي مستفيداً من متانة الاقتصاد الوطني إلى جانب التوقعات الإيجابية بشأن نتائج الشركات..

ووفق المسح، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 3.7% ليقفز من مستوى 4398.44 نقطة بنهاية العام الماضي وصولاً إلى 4560.03 نقطة في نهاية النصف الأول من 2018، فيما زاد مؤشر السوق السعودي 15.1% من 7226.32 نقطة إلى 8314.19 نقطة متلقياً دفعة قوية من قرار الترقية على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.

وانخفضت بورصة مسقط 10.3% من 5099.29 نقطة إلى 4571.75 نقطة، وهبطت بورصة البحرين بنحو 1.6% من 1331.71 نقطة إلى 1310.99 نقاط، بينما هبط المؤشر الرئيسي للبورصة الكويتية بنسبة 2.73% وذلك خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وعلى مستوى البورصات العربية، ارتفع مؤشر بورصة مصر بنسبة 8.9% من 15019.14 نقطة وصولاً إلى 16348.55 نقطة، فيما هبط مؤشر بورصة الأردن بنحو 2.6% من 2126.78 نقطة إلى 2070.44 نقطة.

وقالت منى مصطفى، المحلل الفني، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن الأسواق المحلية ينتظرها موجة صعود جديدة في النصف الثاني من العام الجاري تتزامن مع المحفزات الحكومية الإيجابية التي توالت في الظهور خلال الأسابيع القليلة الماضية.

دبي

وأضافت منى أن مؤشر سوق دبي المالي تعرض لخسائر في الجلسات القليلة الماضية على وقع المخاوف من أزمة «أبراج كابيتال» وانكشاف الشركات المدرجة عليها، لكن من المتوقع أن يستكمل السوق تحركاته الإيجابية في محاوله لاختراق مناطق القمم السابقة ليستهدف مستويات أعلى يقابل عندها ببعض عمليات البيع للتهدئة، مشيرة إلى أن المؤشر لديه دعم عند 2870 نقطة ثم 2150 نقطة، بينما المقاومة عند 3500 ـ 3700 نقطة.

وأوضحت أن مؤشر دبي مؤهل للارتداد واختراق مستويات 3680 نقطة حتي نهاية العام بالرغم من الثبات النسبي لقيم التداول، مشيرة إلى أن قوة الحراك الاقتصادي الذي تشهده الإمارات والمحفزات الإيجابية التي اتخذت مؤخراً لزيادة الاستثمارات ستعزز أداء السوق وستسهم في جذب سيولة جديدة.

أبوظبي

وذكرت عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية سيشهد أيضاً بداية موجة صعود جديدة تتزامن مع محفزات إيجابية يستهل بها المؤشر النصف الثاني من العام الحالي بالرغم من أنه مازال يتحرك بشكل عرضي على جميع الآجال بين مستوى 4077 و4700 نقطة، مشيرة إلى أن المؤشر لديه دعم عند 4077 نقطة ومقاومة عند 4700 نقطة ثم 5266 نقطة.

وأفادت بأن مؤشر أبوظبي استهل العام الجاري على ارتفاعات قوية مقترباً من منطقة القمة السابقة عند 4740 نقطة والذي أخفق في اختراقها مرتين على التوالي، ولكن في ظل الجهود الحكومية الحثيثة على التوسع في المشروعات التنموية وتوفير مناخ اقتصادي جيد بمعدلات نمو مرتفعة سيدعم ذلك أداء السوق وسنشهد تدفقاً جيداً للسيولة تساعد المؤشر على اختراق المقاومة الحالية وهو ما سينصب تركيزه عليه خلال الفترة القادمة.

Email