محمد العبار متحدثاً رئيساً
3000 من قادة الأعمال بالمؤتمر الدولي للمدققين الداخليين في دبي 6 مايو
■ محمد العبار
تشهد دبي انعقاد المؤتمر الدولي للمدققين الداخليين تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
والذي ينظمه المعهد العالمي للمدققين الداخليين على مدى أربعة أيام تمتد من 6 ولغاية 9 مايو، ومن المنتظر أن يحضر أعمال المؤتمر ما يزيد على 3000 من قادة الأعمال، وصانعي السياسات، والسياسيين، والخبراء من أكثر من 110 بلدان.
وأعلن المنظمون أمس قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر والتي تضم مشاركة محمد العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، والذي سيكون من أبرز المتحدثين خلال المؤتمر حيث يناقش "الوصول إلى آفاق جديدة من خلال الابتكار".
وأكد محمد العبار مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "إعمار" للتطوير العقاري، أن دولة الإمارات التي تعتبر ثاني أضخم اقتصادات المنطقة وأكثرها تنوعاً، تركز على تشجيع الابتكار الذكي واستغلال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز وظيفة التدقيق الداخلي ليس فقط على التحديد الاستباقي للتحديات التي تواجه حوكمة الشركات، وإنما أيضاً على تبسيط العمليات.
وقال العبار، إن مجتمع الأعمال في الإمارات متمسك بأعلى معايير مبادئ التدقيق، كما أن دمج التطورات الرقمية أمر أساسي في تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز أعمال عالمي.
حوكمة
وقال العبار في معرض تعليقه على مساهمة مهنة التدقيق الداخلي في الحوكمة الرشيدة للشركات، وفي كشف الاحتيال والامتثال للقوانين وتعزيز مصداقية وكفاءة المؤسسات، إن وظيفة التدقيق الداخلي تعمل عمل حارس البوابة، وتضمن امتثال الشركات للمعايير، وعملها وفقاً لكافة الضوابط التنظيمية. وأضاف: "في بيئة الأعمال سريعة التغير، حيث تعمل التكنولوجيا على إعادة تشكيل الطريقة التي نمارس بها أعمالنا، فإن ضمان تمتعنا بما يكفي من الضوابط والتوازنات أمر حتمي".
امتثال
وتقدم مهنة التدقيق الداخلي هذه المهمة النبيلة المتمثلة في قيادة امتثال الأعمال، والمساعدة على الكشف الاستباقي لأية نقاط ضعف قد تؤثر على الأعمال على المدى الطويل، حيث يمكن للشركات من خلال المراقبة الصارمة التي تنفذها وظيفة التدقيق الداخلي، أن تضمن تنافسيتها وحفاظها على مصداقيتها وقيمة علامتها التجارية.
وسوف يناقش المؤتمر أكثر من 70 موضوعاً تتعلق بمهنة التدقيق الداخلي، بما في ذلك الرقمنة، والحوكمة والمخاطر، والاحتيال والفساد، وأمن المعلومات، والرقابة على القطاع العام، والتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي. ومن الجدير بالذكر أن 45% من إجمالي المدققين الداخليين في المنطقة وعددهم 7,000 موجودون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن 22% منهم من المواطنين الإماراتيين.
أصغر مدقق في العالم
تشمل قائمة المتحدثين الرسميين أيضاً عبد الله الرويس، الرئيس التنفيذي للمراجعة الداخلية في شركة موبايلي؛ وكلوديا أولسون، التي سُميت من القادة الشباب ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وتانماي باكشي، أصغر مدقق داخلي في العالم.
وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات: "تفخر دولة الإمارات باستضافة هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والذي سعينا لاستضافته منذ العام 2010. ونحن سعداء الآن للغاية بتنظيم هذا الحدث العالمي المرموق في هذا الوقت الذي تشهد فيه مهنة التدقيق الداخلي العديد من التطورات والتغيرات، وسيسهم المؤتمر بمناقشة العديد من الجوانب المهمة على كل المستويات".
ويحمل المؤتمر شعار "تواصل العالم من خلال الابتكار" وسيناقش برنامج جلسات المؤتمر العديد من الجوانب المهمة.
كما يتضمن المؤتمر العديد من الجلسات التعليمية حول القضايا والاتجاهات الحالية والناشئة بدءاً من استدامة الأعمال وأمن المعلومات والحوكمة إلى قضايا المخاطر والاحتيال والفساد. وسيبرز أفضل الممارسات العالمية في مواجهة التحديات المشتركة فضلاً عن توفير فرص مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة.
