منتدى فقه الاقتصاد ينطلق في دبي 22 الجاري

20 بحثاً تناقش فرص الاستثمار في نمط الحياة الإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق في 22 أبريل الجاري فعاليات الدورة الرابعة من منتدى فقه الاقتصاد الإسلامي 2018 تحت عنوان (الابتكار والسعادة في نمط الحياة الإسلامي.. رؤية استشرافية)، والذي تنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مع الشريك الاستراتيجي مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وذلك بفندق أنتر كونتيننتال – فيستفال سيتي، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

ويأتي انطلاق المنتدى الذي سيناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في نمط الحياة الإسلامي، أولى محاور المنتدى هذا العام، مع تسليط الضوء على طبيعة العلاقة بين نمط الحياة الإسلامي، وكيف يمكن أن يؤثر انتشار أنماط الحياة الإسلامية من متاحف وفنون وأساليب هندية معمارية وملابس محتشمة في دعم نمو الاقتصاد الإٍسلامي بشكل عام.

ويتزامن انطلاق المنتدى مع استعدادات دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي وسعيها الحثيث لتتصدر الريادة في كل مجالات ومعايير الاقتصاد الإسلامي العالمي، حيث سيتم خلال يومي المنتدى استعراض ومناقشة 20 بحثاً على مدى ست جلسات رئيسية، تم اختيارها من بين 64 بحثاً تم تحكيمها واختيار 33 بحثاً منها بعد أن وصل عدد البحوث التي تم تقديمها من كبار الباحثين والمتخصصين في مجالات الاقتصاد الإسلامي كونهم ضيوفاً ومتحدثين من جميع دول العالم إلى ما يقارب 150 بحثاً، تقدّم نتاج الخبرات العلمية والبحثية والميدانية والاستباقية في تحقيق الريادة للاقتصاد الإسلامي من خلال فقه الواقع وسد ثغرات البرامج والأنظمة الاقتصادية الأخرى المطبقة على مستوى العالم.

خبراء

وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى فقه الاقتصاد الإسلامي الرابع، خلال مؤتمر صحافي إنه سيتم خلال المنتدى الذي يستضيف كوكبة من خبراء الروبوتات دراسة إطلاق معايير لصناعة الروبوتات، وفقاً للضوابط الإٍسلامية، مضيفاً أن سيتم بنهاية المنتدى إطلاق توصيات جديدة لافتاً إلى أهمية الأثر الذي تركته التوصيات التي تم إطلاقها خلال الدورات الثلاث الماضية من المؤتمر في تغيير بعض المفاهيم في الاقتصاد الإسلامي.

وأضاف: في ضوء استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، وتحقيقاً لرؤية حكومة دولة الإمارات بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كل القطاعات الحيوية ولا سيما الاقتصاد الإسلامي وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى على كل المستويات لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة بأن تكون الإمارات من أفضل دول العالم وأن هذه الرؤية تتطلع إلى المستقبل المنشود.

وأضاف الشيباني أن أعمال المنتدى تندرج ضمن ثلاثة محاور رئيسة استكتب فيها بعض المتخصصين والباحثين لتنتفع الأمة بنتاجاتهم البحثية والمعرفية في هذا المجال وهي:

المحور الأول: نمط الحياة الإسلامي والاقتصاد( العلاقة والتأثير) وسيتم فيه مناقشة مفهوم نمط الحياة الإسلامي وخصائصه، نمط الحياة الإسلامي وأثره في الفرد والمجتمع، الاستهلاك وعلاقته بنمط الحياة الإسلامي، الفرص الاستثمارية في نمط الحياة الإسلامي، الابتكارات وأثرها في نمط الحياة الإسلامي، الاقتصاد الرقمي وتأثيره في نمط الحياة الإسلامي، الثورة الصناعية الرابعة، ونمط الحياة الإسلامي (الضوابط والتأثير).

والمحور الثاني: التصاميم والفنون الإسلامية، وسيتناول مفهوم التصاميم والفنون الإسلامية (ضوابط وأحكام) والابتكار في التصاميم الإسلامية وأفضل الممارسات، مستقبل المتاحف الإسلامية وأثرها في الاقتصاد، الهندسة المعمارية الإسلامية، وأساليب البناء المستقبلي، النمط الإسلامي في الأزياء والموضة (ضوابط وأحكام) وابتكار وأساليب ترويج الأزياء الإسلامية، معايير التجسيد لصناعة الروبوتات وفق الضوابط الإسلامية، المعايير والضوابط الإسلامية لصناعة الأفلام والبرامج الإعلامية.

سياحة

والمحور الثالث: السياحة العائلية من منظور الثقافة الإسلامية: ويتناول مفهوم وخصائص السياحة العائلية وضوابطها، والفرص الاستثمارية والثقافية في قطاع السياحة العائلية، نحو معايير عالمية للسياحة العائلية، ونحو تصنيف عالمي لوجهات السياحة العائلية وفق الضوابط الشرعية، وموجهات السعادة في قطاع السياحة الإسلامية، وأخيراً التسهيلات المصرفية الإسلامية ودورها في تطوير قطاع السياحة، وانعكاس ذلك على الفرد والمجتمع.

عناصر

من جانبه أوضح علي حسن المرزوقي مدير إدارة البحوث رئيس اللجنة العلمية للمنتدى كيفية عمل اللجنة خلال الفترة السابقة، موضحاً أن اللجنة العلمية قامت باجتماعات عدة، للوقوف على اختيار عنوان المنتدى ومحاور المنتدى، وكذلك العناصر الاسترشادية للمحاور، والإعلان عن تواريخ استلام الملخصات واستلام البحوث.

كما تلقت اللجنة أكثر من ( 155) بحثاً للمشاركة وملخصات للبحوث، وتم قبول عدد 33 بحثاً تستشرف المستقبل وتعاصر متطلبات واحتياجات مستقبل الاقتصاد الإسلامي، منها (14 بحثاً في المحور الأول، و10 بحوث في المحور الثاني، و9 بحوث في المحور الثالث).

وأضاف أن اللجنة العلمية قامت باقتراح ضيوف المنتدى وإعداد كشوف المشاركين، وتوزيع ملخصات البحوث على الأعضاء لدراستها، وإشعار الباحثين باستكمال الوثائق اللازمة، وإعداد تصور للجدول المبدئي لجلسات المنتدى، منوهاً بأن اللجنة خاطبت الباحثين الذين لم تقبل أبحاثهم للاعتذار لهم عن عدم قبول الأبحاث، مشيراً إلى أن الباحثين الذين قبلت بحوثهم وعددهم (33) باحثاً، يمثلون (12) دولة (العراق 7 باحثين، والأردن 6 باحثين، والمغرب 5 باحثين، مصر 4 باحثين، الجزائر 4 باحثين، وباحث واحد لكل من: إريتريا، والسودان، وسوريا، والكويت، والإمارات، والهند، واليمن).

خطط تنفيذية

عرض الدكتور عمر الخطيب المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد المنسق العام لمنتدى فقه الاقتصاد الإسلامي الرابع هيكل المنتدى واللجان المشكلة، وأعضاء ورؤساء اللجان، وذلك لرسم التوجه العام لمنتدى فقه الاقتصاد الإسلامي الرابع، ووضع الخطط التنفيذية للبرامج والفعاليات التي سيتم تنفيذها، والتوجه في جانب الرعاية والمشاركة.

وكذلك معرفة الفعاليات المصاحبة والمتوقعة للمنتدى، ودعوة الباحثين والمعنيين في الاقتصاد الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي للاستكتاب وفتح باب المشاركة وتقديم الأبحاث للجهات البحثية والمعرفية سواء من داخل الدولة أو خارجها، بما يحقق الأهداف والنتائج المرجوة، لافتاً إلى أنه تم التنسيق في ما يتعلق بقاعات المؤتمر وقاعة كبار الشخصيات، وبطاقات الدخول بالنسبة للضيوف والإعلاميين وهي بطاقات مرقمة وذكية تسهم في تسهيل الحركة داخل قاعات المنتدى.

Email