من بينها «دبي الإسلامي» و«الإمارات دبي الوطني»:

زيادة رؤوس أموال البنوك خطوة على طريق التوسع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اتجهت بنوك محلية مدرجة لتعظيم رؤوس أموالها في الفترة الماضية في مسعى منها لتمويل وتغطية التوسعات الخارجية من حيث الاستحواذ على مؤسسات مالية أو بهدف تقوية مركزها المالي وزيادة أصولها لمواكبة نمو الاقتصاد الوطني.

وقال محللون ومصرفيون لـــــ «البيان الاقتصادي»، إن زيادة رأسمال البنوك تعد خطوة إيجابية تساعد البنوك على تمويل خطط التوسع سواء كانت عن طريق زيادة الأصول أو الاستحواذ على أصول، وهو ما سيسهم في دعم وتقوية قاعدة البنوك الرأسمالية وزيادة معدلات النمو في المستقبل.

وأضاف المحللون والمصرفيون أن زيادة رأس المال تعد إحدى الأدوات التمويلية التي تقوم بها البنوك لسد حاجتها من السيولة النقدية وتقوية مركزها المالي وتعزيز موقفها في السوق المصرفي، كما أنها تسهم في خفض حجم المخاطر الائتمانية وتعزيز أداء القطاع المصرفي بشكل عام.

ووفق رصد لــــ «البيان الاقتصادي»، هناك 3 بنوك مدرجة تعمل على زيادة رأسمالها بواقع 4 مليارات درهم، حيث قررت عمومية «دبي الإسلامي» نهاية فبراير الماضي زيادة رأس المال بنسبة 33.3% أو ما يعادل 1.647 مليار درهم عن طريق إصدار حقوق، لتعزيز رأس المال العادي من الشق الأول للبنك وتسهيل توسيع الائتمان في عام 2018.

أيضاً صادقت عمومية «الإمارات دبي الوطني» الأسبوع الماضي على زيادة رأس المال بمقدار 1.79 مليار درهم من 5.55 مليارات إلى 7.35 مليارات من خلال إصدار أسهم بقيمة اسمية درهم واحد للسهم، يتضمن خصماً لا يقل عن 10% من السعر السائد في السوق، مع منح أولوية الاكتتاب لمساهمي البنك بالتناسب مع ما يملكونه من أسهم. كما أعلن «البنك العربي المتحد» أخيراً نجاح عملية الاكتتاب في زيادة رأس المال بمقدار 687.5 مليون درهم تضاف إلى رأس المال المدفوع ليصبح نحو 2.06 مليار.

تمويل توسعات

وقال الخبير المصرفي أمجد نصر، إن هناك توجهاً من بعض البنوك المدرجة إلى زيادة وتعظيم رؤوس أموالها بهدف تمويل توسعاتها الخارجية خصوصا «بنك الإمارات دبي الوطني»، إذ تأتي زيادة رأسماله بهدف تمويل صفقة الاستحواذ على حصة «سبير بنك» الروسي في «دينيز بنك».

وأضاف نصر أن خطوة زيادة رؤوس أموال البنوك المحلية تعد إيجابية وتأتي بالتزامن مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى الاحتياجات التي تتطلبها المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن جميع البنوك الوطنية حققت أرباحاً قوية في العام الماضي وسط تحسن في رأس المال والسيولة واستقرار في مستوى جودة الائتمان.

خطوة إيجابية

وأكد عصام قصابية، محلل مالي أول لدى ميناكورب للخدمات المالية، إن زيادة رؤوس أموال البنوك الوطنية تعتبر خطوة مهمة وإيجابية، ومن شأنها أن تدعم الملاءة المالية، كما تتيح لها مزيداً من السيولة لتمويل خطط التوسع والاستحواذات الخارجية.

وأضاف قصابية أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين على زيادات رؤوس أموال البنوك وهو ما لاحظناه في اكتتاب زيادة رأسمال «البنك العربي المتحد» والذي تم تغطيته بنحو 850 مليون درهم مما يمثل تغطية بنسبة 124% مقارنة بقيمة الأسهم المطروحة في الاكتتاب.

ويرى قصابية أن زيادة رؤوس الأموال للبنوك ستساعدها على زيادة مستويات السيولة، لمواكبة زيادة الطلب على تمويل المشاريع العملاقة في الاقتصاد الوطني، وزيادة القدرة على مواصلة التوسع في أعمالها، وخدماتها المصرفية والمالية، وبالتالي تعزيز مراكزها في القطاع المصرفي الذي يشهد تغيرات سريعة.

نمو متزايد

من جانبه، قال الخبير المصرفي والاقتصادي مالك الزعبي، إن قرارات البنوك الوطنية بزيادة رؤوس أموالها تأتي بهدف مواكبة النمو المتزايد للاقتصاد الوطني والحرص على توفير سيولة إضافية لتمويل التوسعات والاستحواذات الخارجية مع استمرار تلك البنوك في نهجها التنافسي والنمو المستمر في الأصول لمقابلة المتطلبات الائتمانية المتزايدة للعملاء.

ويرى الزعبي أن زيادة رأس المال يمثل عنصر قوة للبنوك لا سيما وأنه يسهم في رفع كفاية رأس المال لديها ويخفض حجم المخاطر وتوسيع القاعدة الائتمانية. وتوقع الزعبي إقدام المزيد من البنوك في الفترة القادمة على هذه الخطوة بهدف تدعيم قواعدها الرأسمالية، لمواكبة الزيادة في الطلب على الأعمال المصرفية المتنوعة في الدولة، خاصة في مجال الإقراض، والتمويل وتحسين قدراتها في تنمية الأصول، إضافة إلى تعزيز مراكزها التنافسية أمام المصارف العالمية.

Email