«ناسداك دبي» توفّر الإدراج للشركات بجميع العملات

قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، إن السوق توفر حالياً إدراج الشركات بجميع العملات، موضحاً أن تحويل عملة الإدراج من الدولار إلى الدرهم يعتبر إحدى المزايا التي توفرها السوق للشركات والمستثمرين على السواء.

جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش احتفالية قرع الجرس ببدء تداول أسهم مجموعة ديبا المحدودة بالدرهم الإماراتي بحضور هاميش تيرويت، الرئيس التنفيذي للمجموعة.

وحولت «ديبا» عملة إدراجها إلى الدرهم الإماراتي من الدولار الأميركي الذي كان عملة إدراج الشركة منذ طرحها العام الأولي في ناسداك دبي في 2008.

وتعد «ديبا المحدودة» أول شركة تستخدم إطار ناسداك دبي المرن للعملات في الأسهم، وهو ما يسمح للشركات بالاختيار بين نطاق من العملات عند إدراج أسهمها والتحويل إلى عملة مختلفة بعد الإدراج إذا رغبت في ذلك، وجميع إدراجات الأسهم الأخرى في البورصة مقومة بالدولار.

وأشار حامد علي إلى أن تحويل عملة التداول لأسهم «ديبا» للدرهم تعتبر الأولى بين الشركات المدرجة لذلك تعتبر مرحلة جديدة في تاريخ ناسداك، على أن يتم تقديم خدمات التداول بالدرهم لمجموعة ديبا عقب تغيير عملة إدراجها نيابة عن المستثمرين، مع الالتزام بمواصلة دعم وضعها فيما يتعلق بالسيولة وإشراك المستثمرين ودعم تقديم خدمات فعالة لما بعد التداول والتقاص.

خطوة

ولفت الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي إلى أن تلك الخطوة تعتبر مهمة للشركات المدرجة حيث تعطيها مرونة في اختيار العملة بناء على قاعدة المستثمرين لديها، حيث إن هناك من المتعاملين من يفضل التداول بالدرهم وآخرين بالدولار الأميركي أو عملات أخرى ما يجعل تلك الشركات تجذب شريحة المستثمرين بناء على العملة المفضلة.

وأضاف أنه على سبيل المثال جميع العملات متاحة للإدراج إذا كانت هناك شركة من السعودية لديها رغبة في الطرح بالريال هناك قابلية لذلك وشركات تطرح بالدولار لجذب مستثمرين من خارج المنطقة وهذا خيار وارد وهناك ما يرغب في الطرح بالدرهم.

وتابع: لدى ناسداك دبي في الوقت الراهن إدراجات بالدولار وأخرى بالدرهم وبالعملة الصينية (الرنمينبي) وهذه المميزات كانت متوافرة في السابق لأصول الدخل الثابت والآن أصبحت متوافرة للأسهم.

وأشار حامد علي إلى أنه بالنسبة للمستثمرين أصبح لديهم الحق في اختيار الأسهم بناء على العملة.

وقال رداً على سؤال عن وجود نقاشات مع شركات أخرى مدرجة، قال إن هذا يعود إلى الشركات ذاتها لا سيما في ظل استعداد البورصة التام لاستكمال الحوار مع أي شركة لديها رغبة بالإدراج أو التحويل للدرهم، موضحاً أن البنية التحتية متعددة الاستخدام ناسداك دبي تمكن من العمل بفعالية مع شركاتنا المدرجة لخلق حلول تلبي احتياجاتها الآخذة في التطور ودعم رحلة نموها.

وحول خطط البورصة خلال 2018، قال إن السوق سيركز على بناء مزيد من الشراكات محلياً وإقليمياً مع التوسع في إضافة منتجات جديدة وتقديم الخيارات في إطار تلبية طلبات المستثمرين من المؤسسات والأفراد.

تسهيل التداول

وقال هاميش تيرويت، الرئيس التنفيذي لمجموعة ديبا المحدودة العاملة في مجال مقاولات أعمال الديكور، إن تحويل عملة الإدراج إلى الدرهم الإماراتي يهدف لتسهيل التداول من قبل المستثمرين من خلال إلغاء تكلفة الشراء والبيع المترتبة على التحويل بين العملتين وتقديم قيمة مستدامة للمساهمين على المدى الطويل.

وتابع: كما تأتي من بين عدة مبادرات لزيادة جاذبية السهم أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين من المؤسسات، ولتحسين وضع السيولة ولضمان زيادة كفاءة تسعير أسهم المجموعة.

وأوضح هاميش تيرويت أن المجموعة تدير نتائجها المالية بالدرهم، كما أنها تدير جميع أعمالها بالعملة المحلية، وهذا ما يسبب ارتباكاً لدى بعض المستثمرين في ظل استمرار تداول السهم بالدولار، مضيفاً أن عدداً من المساهمين لديهم حصص حاكمة، مع وجود جزء ضئيل من الأسهم الحرة المتاحة للتداول، ما دفع إلى اتخاذ تلك الخطوة بهدف جعل السهم أكثر جاذبية، كاشفاً أن هناك العديد من الإجراءات التي تتخذها الشركة لزيادة الأسهم المتاحة للتداول ولتعزيز السيولة.

عوائد استثمارية

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة ديبا المحدودة أن القيمة الإجمالية لمشروعات «ديبا» تصل في الوقت الراهن إلى نحو ملياري درهم، وتتراوح قيمة الأعمال بمعظم الأوقات بين 1.8 مليار و2.1 مليار درهم، لافتاً إلى أنه من الصعب تحديد العوائد الاستثمارية من هذه المشاريع لا سيما وأن بعضها يتطلب وقتاً لبدء العمل أو الإنجاز والتسليم.

وأشار إلى أن سوق الإمارات يعتبر أكبر أسواق المجموعة ثم ألمانيا وسنغافورة والسعودية، حيث تعمل حالياً على باقة من المشروعات في الدولة وخارجها، تتضمن مقاولات أعمال الديكور مثل الفنادق والسكن الفاخر والمساحات الفارهة المتخصصة بالأزياء والعلامات التجارية الراقية في مراكز التسوق.

وأضاف أن المجموعة تسعى للاستفادة من النشاط المتزايد في قطاع الضيافة في دبي الذي يولد فرصاً مهماً، وخاصة في الفترة التي تسبق إقامة معرض إكسبو الدولي 2020، لافتاً إلى أن قطاع التجهيزات الفندقية في الإمارة مبشر على مستوى المشاريع الكبيرة والصغيرة على السواء.

فرص خارجية

وقال هاميش تيرويت، إن المجموعة تنظر باهتمام في عدد من الأسواق الخارجية مع زيادة مستويات النمو في الأسواق الحالية، وهناك تطلع كبير إلى السعودية، في ظل التطورات والتغيرات الإيجابية التي تشهدها رؤية 2030 التي أطلقتها المملكة أخيراً لتغيير خريطة الاقتصاد، كما أننا ننظر أيضاً إلى مصر والبحرين، علاوة على فرص أخرى خارج المنطقة في لندن.

وأضاف أن ديبا لديها مصانع في دبي وأبوظبي والصين وماليزيا وألمانيا والأردن، وتعمل باستمرار على تنويع عمليات التصنيع في مناطق جغرافية متنوعة وفي حال تعرض إحداها للتراجع في الأعمال، سيتم التركيز على مناطق أخرى. وظل رمز التداول لمجموعة ديبا (DEPA:DU) من دون تغيير نتيجة التحول إلى التداول بالدرهم الإماراتي الذي بدأ سريانه من أمس.

 

«الإسلامي للتنمية» يدرج صكوكاً بـ 1.25 مليار دولار

رحبت «ناسداك دبي» بإدراج صكوك البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 1.25 مليار دولار أمس، وتشمل أنشطة البنك تمويل مشروعات التنمية للدول الأعضاء في البنك البالغ عددها 57 دولة.

وستزيد قيمة الإدراج عدد عمليات إدراج صكوك البنك الإسلامي للتنمية إلى 9 إدراجات بقيمة إجمالية تبلغ 11.5 مليار دولار، ليصبح البنك بذلك إحدى أكبر جهات إصدار الصكوك في ناسداك دبي.

وتدعم الصكوك التي يصدرها البنك أهدافه المتعلقة بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي تماشياً مع مبادئ الشريعة الإسلامية. ويشارك البنك الإسلامي للتنمية في رؤوس أموال المؤسسات ومنح القروض للمشروعات والمؤسسات الإنتاجية فضلاً عن تقديم الدعم المالي للدول الأعضاء في أشكال أخرى ويشمل هذا تمويل مشروعات البنية التحتية والمشروعات الزراعية مثل الطرق والسدود والمدارس والمستشفيات والمساكن وتنمية الريف في القطاعين العام والخاص.

بنية تحتية

وتقدم ناسداك دبي للبنك الإسلامي للتنمية وجهات الإصدار الأخرى الإقليمية والدولية روابط وثيقة بالمستثمرين حول العالم بالإضافة إلى بنية تحتية عالمية المستوى لعمليات الإدراج.

وتؤكد أحدث عمليات إدراج صكوك البنك الإسلامي للتنمية دور إمارة دبي بوصفها المركز العالمي الرائد لإدراجات الصكوك من حيث القيمة والتي تبلغ حالياً 57.715 مليار دولار.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز