5.4 مليارات درهم استثمارات الكويتيين في الأسهم الإماراتية 2017
تجاوز حجم الاستثمارات الكويتية في سوق الأسهم الإماراتية حاجز 5.4 مليارات درهم العام الماضي، في ظل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المتنامية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ووفق رصد «البيان الاقتصادي»، وصلت تداولات الكويتيين في سوقي دبي المالي بيعاً وشراء إلى نحو 3.9 مليارات درهم 2017، فيما بلغت تداولاتهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى ما يزيد على 1.55 مليار درهم.
ويأتي الإماراتيون ضمن أكبر الجنسيات العربية والخليجية المستثمرة في بورصة الكويت، وتُظهر الإحصائيات الرسمية أن استثمارات الخليجيين في الأسهم الكويتية وصلت إلى 453 مليون دينار (5.55 مليارات درهم) في 2017 تستحوذ الإمارات على نسبة كبيرة ومؤثرة فيها.
وقال خبراء اقتصاد ومحللون إن العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والكويت امتدت لتشمل كل النواحي والمجالات، بما فيها أسواق الأسهم التي شهدت زيادة كبيرة في وتيرة الاستثمارات المتبادلة بين الإماراتيين والكويتيين.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أن صفقة استحواذ «أديبتو» الإماراتية على أسهم الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» من خلال البورصة الكويتية أخيراً تؤكد قوة العلاقات الاستثمارية بين البلدين.
وتوقع الخبراء والمحللون استمرار نمو العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام المقبلة، بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين. وقال خبير الاقتصاد الكويتي علي العنزي، المدير التنفيذي لشركة الاستشارية العالمية، إن العلاقات بين الإمارات والكويت في تطور ونمو مستمر في المجالات كافة، لا سيما الاستثمارية والاقتصادية، مدللاً على ذلك باستحواذ «أديبتو» الإماراتية على «أمريكانا» الكويتية في صفقة مليارية نهاية 2016.
وأضاف العنزي أن السوق الكويتية تمثل إحدى الأسواق المهمة لدولة الإمارات، وكذلك تعد السوق الإماراتية من الأسواق المهمة جداً للكويتيين، مشيراً إلى أن العلاقة بين الكويت والإمارات متينة وعميقة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مع تمتع الدولتين ببيئة استثمارية جاذبة، وهو ما ظهر جلياً من خلال زيادة وتيرة الاستثمارات المشتركة.
وقال المحلل الاقتصادي الكويتي، أحمد كرم، إن الإمارات والكويت شريكان استراتيجيان في المنطقة، ويرتبطان بعلاقات أخوية كبيرة، ولهما مصالح مشتركة تلتقي في كثير من القضايا والملفات التي تواجههما، فضلاً عن دور العوامل التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي تعزز التعاون المشترك بينهما.
