«بلومبرغ إنتليجانس»: الإمارات تتصدر عربياً في قطاع «فين تيك» الإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستمر التمويل الإسلامي في إثبات قدرته على منافسة البنوك التمويلية، وهذه المرّة في فضاء التكنولوجيا المالية «فين تيك» التي من المتوقع أن تجذب المزيد من العملاء نحو الصيرفة الإسلامية. وينطوي قطاع التمويل الإسلامي على إمكانات نمو كبيرة، حيث تم تقدير عدد العملاء الذين يتعاملون مع المصارف الإسلامية بـ 38 مليون عميل على المستوى العالمي، لكن عدداً قليلاً منهم فقط انتقلوا بشكل كامل من القطاع المصرفي التقليدي إلى القطاع المصرفي الإسلامي. ويبلغ متوسط عدد المنتجات المصرفية لكل عميل في المصارف الإسلامية اثنين فقط، في حين يصل هذا المتوسط إلى 5 منتجات في المصارف التقليدية.

ويشير تقرير حديث من «بلومبرغ إنتليجانس» إلى أن الإمارات أصبحت الأولى عربياً والثالثة عالمياً بعد ماليزيا والمملكة المتحدة من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية الناشئة في تلك الأسواق.

وتقول «بلومبرغ إنتليجانس» التي كشفت عن تلك التحليلات بالتزامن مع «شهر الإمارات للابتكار»، إن التنظيم الدقيق والوضوح بشأن القوانين يمكن أن يساعدا توقعات شركات التكنولوجيا المالية الصغيرة والمتوسطة الحجم. وقد يكون التمويل الجماعي والتمويل من نظير إلى نظير(P2P) عبر شبكة الإنترنت، عامل تغيير في التمويل الإسلامي، ويتيح إمكانية إزالة الفروقات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والبنوك التقليدية. ويبلغ معدل مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات حوالي نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ما أدى لقيام منظّم دبي المالي لوضع أول الضوابط والقوانين المصممة خصيصاً للتمويل الجماعي في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويقول إدموند كريستو، الخبير الاقتصادي لدى «بلومبرغ إنتليجانس»: قد تشجع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، بعد تطبيق المعيار الشرعي للذهب، المستثمرين على استثمار أموالهم في الذهب باعتباره ملاذاً آمناً للاستثمار، حيث يتوقع مجلس الخدمات المالية الإسلامية أن تصل قيمة الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية إلى 6.5 تريليونات دولار بحلول عام 2020.

Email