بالتعاون مع معهدي الإمارات والكويت المصرفيين

إطلاق برنامج «هارفارد» لتطوير القيادات الوطنية في البنوك

صورة جماعية للمشاركين من القطاع المصرفي ببرنامج هارفارد | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت كلية «هارفارد» لإدارة الأعمال ــ أحد أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية في العالم ــ برنامجاً خاصاً لتطوير القيادات التنفيذية والعليا في المصارف والمؤسسات المالية، وذلك بالتعاون مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية ومعهد الكويت للدراسات المصرفية، وذلك خـلال الفتـرة من يوم أمس إلى 1 فبراير المقبل في فندق «ريتز كارلتون»، بدبي.

وسوف تنفذ كلية «هارفارد» لإدارة الأعمال البرنامج لمدة 6 أيام تحت عنوان «قيادة تنفيذ الاستراتيجية في مجال الخدمات المالية»، وذلك لاستهداف المديرين التنفيذيين من مستوى مديري الإدارات من الكوادر الوطنية بجميع المصارف والبنوك بالدولة.

ويتم تنفيذ البرنامج وفق المعايير العالمية التي تطبقها جامعة «هارفارد» ووفقاً لما هو متبع عند تقديم مثل هذه البرامج في مقرّها في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لضمان حصول المشاركين وبنوكهم ومؤسساتهم على أعلى مستويات الجودة التي تتصف بها برامج الكلية. كما سيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة من جامعة «هارفارد».

تعاون

ورحب جمال الجسمي، مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، بتعزيز التعاون مع معهد الكويت وقال: نحن نعمل جنباً إلى جنب دائماً مع أشقائنا في دولة الكويت الشقيقة، لتعزيز مفهوم التبادل الثقافي ليتيح فرصاً كبيرة لكوادرنا الوطنية للتفاعل مع أكبر الجامعات في العالم وأقدمها.

ومن جانبه أكد الدكتور يعقوب السيد يوسف الرفاعي، المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية في دولة الكويت، أن البرنامج هو أحد المشاريع التنموية الاستراتيجية التي يتولى تنظيمها معهد الدراسات المصرفية، وذلك بهدف تطوير الكوادر الوطنية، والتي تمثل القيادات التنفيذية عصبها الحيوي.

وأضاف أن هذا البرنامج قد عقد للمرّة الأولى في العام 2010 في دولة الكويت، حيث اقتصرت المشاركة في حينه على بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية الأعضاء في معهد الدراسات المصرفية.

ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، وبغية تعزيز أوجه الاستفادة من هذه التجربة المتميّزة، فقد تم الاستمرار في تقديمه سنوياً منذ عام 2011 على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد عزّز هذا التوجه نحو تقديم البرنامج على مستوى دول مجلس التعاون رغبة مماثلة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال، وذلك لتوسيع نطاق البرنامج ليكون برنامجاً إقليمياً.

تناوب

وذكر الرفاعي أن البرنامج يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، حيث عُقد عام 2017 في مسقط بسلطنة عُمان. وقد شارك في هذه البرامج - إلى جانب بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية - مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية الخليجية. ويعقد البرنامج الحالي في دُبي.

وبيّن الرفاعي أن التواصل مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال قد بدأ منذ عام 2009، موضحاً أن البرنامج الذي تقدمه كلية هارفارد للعام الثامن على التوالي، يعتبر أول برنامج خاص تقدمه الكلية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث إن الكلية تنتقي، بعناية وبناءً على اعتبارات عديدة، المشاريع التي تنفذها خارج مقرّها في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية. وذكر أن رغبة الكلية في مواصلة العمل مع معهد الدراسات المصرفية في دولة الكويت هي دليل على نجاح هذا التعاون المتميز بين الجهتين.

حالات عملية

كما بيّن الرفاعي أن البرنامج التدريبي يرتكز على دراسة الحالات العملية التي تشتهر بها الكلية، والتي يتم استخدامها عادةً في الجامعات والمراكز التدريبية المرموقة بهدف تطوير أداء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم. وقد حرصت الكلية في هذا الصدد على انتقاء وتقديم عدد من الحالات العملية ذات الصلة بالقطاع المصرفي والمالي، إضافة إلى حالات عملية من قطاعات أخرى، وذلك بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، هذا بجانب الأنشطة التفاعلية التي يقوم بها المتدربون في مجموعات.

وأشار الدكتور الرفاعي إلى أن تطوير أداء الكوادر الوطنية في البنوك الكويتية والخليجية والمؤسسات المالية والمصرفية سيبقى على رأس الأولويات الاستراتيجية، وذلك نظراً لما لهذه الفئة من أهمية في تحقيق التطور المستدام للقطاع المصرفي والمالي الخليجي.

كما أكد حرصه على أن يستمرّ التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، وذلك لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات المهمة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.

وأعرب الرفاعي عن شكره وتقديره لبنك الكويت المركزي ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية والبنوك الكويتية والخليجية على دعمهم لهذا البرنامج الاستراتيجي، وعلى مشاركتهم المتميزة فيه، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الأهداف المرجوة منه، كما شكر الرفاعي معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية على ما قدمه من دعم لفريق العمل خلال انعقاد البرنامج، متمنياً لهم دوام التوفيق.

جامعة هارفارد

تعد جامعة هارفارد الواقعة في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس الأميركية، أكبر جامعة في العالم من حيث حجم الوقف والمساحة والتجهيزات، وأسسها القس جون هارفارد عام 1636 لتناظر جامعتي كامبريدج وأوكسفورد في بريطانيا.

وتخرج فيها 32 رئيساً حكموا بلدانهم في مختلف دول العالم، من بينهم رؤساء للولايات المتحدة، مثل: جون آدامز، وفرانكلين روزفلت، وجون كينيدي، وباراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

كما درس فيها أيضاً 47 عالماً حصلوا على جائزة نوبل، و48 حصلوا على جائزة «بوليتزر» الصحفية، إضافة إلى شخصيات عالمية أخرى من ضمنهم مالك شركة مايكروسوفت بيل غيتس، ومؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ.

Email