14 % تراجع قيم الدمج والاستحواذ في المنطقة 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير لتومسون رويترز انخفاض قيمة صفقات الدمج والاستحواذ في المنطقة على أساس سنوي العام الماضي وارتفاع صفقات الدمج والاستحواذ الواردة إلى أعلى مستوى في عشر سنوات.

وبحسب تقرير الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط لعام 2017، بلغت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ المعلنة في الشرق الأوسط 43.8 مليار دولار في 2017 بانخفاض 14% مقارنة مع العام السابق.

وأضاف التقرير أن صفقات الدمج والاستحواذ الواردة سجلت أعلى مستوى لها في 10 سنوات عند 9.8 مليارات دولار بزيادة نسبتها 117% على أساس سنوي.

فيما عزا التقرير ذلك إلى «دعم من صفقة استحواذ شركة ترونكس الأميركية لأصول قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم لشركة كريستل السعودية مقابل 2.2 مليار دولار، ومن توقيع شركة البترول الوطنية الصينية اتفاقية امتياز للحصول على حصة في حقول أبوظبي النفطية البرية».

في المقابل أوضح التقرير أن قيمة صفقات الدمج والاستحواذ المحلية وضمن نطاق الشرق الأوسط انخفضت بنسبة 63%على أساس سنوي إلى 8.7 مليارات دولار.

وأوضح أن عمليات الدمج والاستحواذ الصادرة سجلت هبوطاً أيضاً بلغ 35%على مدار العام إلى 10.8 مليارات دولار.

وأشار التقرير إلى أن صفقات قطاع الطاقة والكهرباء شكلت 41.9 بالمئة من صفقات الدمج والاستحواذ في المنطقة من حيث القيمة، بينما تصدر القطاع المالي قائمة القطاعات من حيث عدد الصفقات.

وكانت أكبر صفقة اندماج بمشاركة جهات من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي هي شراء شركة سي.إي.اف.سي الصينية 14.2% في شركة النفط والغاز الروسية العملاقة روسنفت بمشاركة جهاز قطر للاستثمار.

وتقاسمت شركتا الصين انترناشونال كابيتال وفي.تي.بي كابيتال الاستثمارية المركز الأول في قائمة تصنيف المؤسسات المشاركة في عمليات الدمج والاستحواذ المعلنة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، في حين احتل بنك سيتي جروب المركز الثالث. وبلغ إجمالي إصدارات الأسهم وحقوق المساهمين في الشرق الأوسط العام الماضي 3.5 مليارات دولار، بانخفاض 36% عن الفترة المقابلة من 2016، وهي ثاني أقل قيمة سنوية مسجلة منذ 2009.

وجمع 12 طرحاً أولياً 2.8 مليار دولار، بما يشكل 80 بالمئة من إجمالي النشاط في العام الماضي. وجمع الطرح الأولي لشركة إعمار للتطوير الإماراتية 1.3 مليار دولار، ليكون أكبر اكتتاب عام شهدته المنطقة خلال 2017.

وتقاسم بنك أوف أميركا ميريل لينش وبنك أبوظبي الأول وجولدمان ساكس المركز الأول من حيث رسوم الاكتتاب في أسهم الشرق الأوسط العام الماضي بحصة سوقية بلغت 20.5%.

وتصدر جيه.بي مورجان تصنيف الشرق الأوسط لصفقات السندات العام الماضي بحصة سوقية بلغت 15.5%.

وقال نديم نجار إن رسوم إصدارات الديون ارتفعت 102% على أساس سنوي إلى 256.3 مليون دولار، وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة بالمنطقة منذ بدء رصد تلك البيانات في 2000. وأشارت تقديرات تومسون رويترز وفريمان للاستشارات إلى أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 912.4 مليون دولار في 2017 بانخفاض 0.1%.

وارتفعت عمولات إصدار الأسهم 118% إلى 91.3 مليون دولار، بينما انخفض إجمالي رسوم عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة 21% إلى 181.9 مليون دولار العام الماضي، وهي أقل قيمة سنوية مسجلة منذ 2012. وانخفضت رسوم القروض المجمعة 22% على أساس سنوي إلى 389.9 مليون دولار.

رسوم

وشكلت رسوم أسواق الديون 28% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط، وهي أعلى حصة سنوية مسجلة منذ 2001. أما رسوم القروض المجمعة فشكلت 42% من الإجمالي، بينما استحوذت عمولات خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ المنجزة وعمولات الأسهم على 20% و10% من إجمالي الرسوم في المنطقة على الترتيب.

واستحوذ «إتش.إس.بي.سي» على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط عام 2017، إذ حصل على 84.7 مليون دولار بما يعادل 9.2% من إجمالي الرسوم. وتصدر بنك «كريدي سويس» قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة بحصة 13.7% من رسوم خدمات الاستشارات، في حين حصل «جيه.بي مورجان» على المركز الأول من حيث رسوم إصدارات الديون.

واحتلت المجموعة المالية «هيرميس» المركز الأول من حيث رسوم الاكتتاب في الأسهم بقيمة بلغت 12.9 مليون دولار تعادل 14.1% من إجمالي رسوم الاكتتاب في الأسهم. واستحوذ البنك الصناعي التجاري الصيني على أعلى قيمة لرسوم ترتيب القروض المشتركة في الشرق الأوسط.

إصدارات

قال نديم نجار المدير العام لتومسون رويترز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن إصدارات الديون في الشرق الأوسط بلغت 103.7 مليارات دولار في 2017، مدعومة بإصدار السعودية لصكوك بقيمة 12.4 مليار دولار في سبتمبر الماضي، لتسجل نموا بنسبة 33% عن القيمة المسجلة في الفترة ذاتها من 2016، وهي القيمة السنوية الأعلى المسجلة منذ بدء رصد الإصدارات في 1980.

وأشار إلى أن السعودية تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطا في أسواق الديون بالشرق الأوسط بحصة بلغت 30%. وتلتها الإمارات بحصة نسبتها 27.8%. وارتفع حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 36% على أساس سنوي لتصل إلى 51.5 مليار دولار في 2017.

 

Email