خبراء يؤكدون أهمية التعاون لمواجهتها

الحماية من التهديدات السيبرانية تتصدر اهتمامات البنوك

■ خلال ملتقى «حماية» | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء في الأمن السيبراني أهمية التعاون وتبادل المعلومات الخاصة بالتهديدات السيبرانية في مواجهة الخطر المتنامي لتلك الهجمات، منوهين بحرص اتحاد مصارف الإمارات على وضع أمن المعلومات بشكل عام والأمن السيبراني بشكل خاص على رأس أولوياته، من خلال إطلاقه في سبتمبر الماضي مبادرة منصة تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية، التي يشترك فيها حتى الآن 13 من أصل 48 عضواً في اتحاد المصارف، مجمعين على أنها خطوة مهمة في سبيل حماية القطاع المصرفي من مثل هذه التهديدات.

جاء ذلك خلال ملتقى «حماية» للتعاون وتبادل المعلومات في مواجهة التحديات والتهديدات السيبرانية الذي استضافه اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ 48 الأعضاء العاملة في الإمارات في دبي أمس بحضور ما يزيد على 100 خبير في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني.

وأكّد ثابت بخيت خميس، مدير إدارة أمن المعلومات في مصرف الإمارات المركزي أن تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية يحد من محاولات الاختراق والوصول لمعلومات العملاء، مؤكداً أهمية تفعيل خطط لحماية أمن المعلومات في البنوك.

تقدم

وشدّد خميس، في تصريحات للصحفيين على هامش ملتقى «حماية» على أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات يعد متقدماً من ناحية مواجهة التهديدات السيبرانية ولكن المشكلة التي قد تواجه البنوك في الوقت الحالي تتمثل في توافر الخبرات في مجال أمن المعلومات، لافتاً إلى أن أكثر الجرائم التي تتعرض لها البنوك العاملة في الدولة تتمثل في محاولات لانتحال الشخصية وسرقة رمز الدخول إلى الحسابات المصرفية، لإجراء عمليات تحويلات مالية من دون علم صاحب الحساب، وكذا تزوير مستندات معينة للاحتيال على البنوك، واستخدام تكنولوجيا المعلومات من أجل الاحتيال وهي جرائم يتم التصدي لها بفعالية ونجاح.

وأشار خميس إلى أن مصرف الإمارات المركزي، يبحث الانضمام إلى المنصة التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات، لتبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية التي تتعرض لها البنوك العاملة في الدولة

إلزام

ولفت إلى أن البنوك ملزمة في الوقت الحالي بإبلاغ «المركزي» عن أية هجمات إلكترونية تتعرض لها حيث إن القانون يسمح للبنوك بتبادل المعلومات الخاصة بالتهديدات السيبرانية مع الحفاظ على سرية معلومات العملاء وذلك بهدف إخطار البنوك الأخرى لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد ناصر سريس، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات أن القطاع المصرفي نجح إلى حدٍ بعيد في التصدي للهجمات السيبرانية على الرغم من الازدياد الملحوظ في عددها، مشيراً إلى وجود خطط مع المصرف المركزي لدعم البنية الأمنية التحتية للمعلومات ورفع مستوى استعداد البنوك لمواجهة الهجمات المحتملة.

Email