صعد بالذهب إلى أعلى مستوياته في 9 أشهر

أكبر نزوح عن الأسهم العالمية في 10 أسابيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الأسهم العالمية أكبر نزوح عنها إلى الملاذات الآمنة في 10 أسابيع، وفق بيانات بنك أوف أميركا ميريل لينش، وهو ما قفز بأسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من تسعة أشهر أمس مع تراجع الدولار بفعل حالة الضبابية السياسية في الولايات المتحدة وهجوم في إسبانيا.

ولامس سعر الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوى له منذ التاسع من نوفمبر عند 1300.80 دولار للأوقية (الأونصة)، وجرى خلال الجلسة تداول المعدن النفيس مرتفعاً 0.8 % عند 1298.51 دولاراً للأوقية. وصعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 1 % إلى 1305 دولارات للأوقية.

ونزل الدولار إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمام الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً كالذهب في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

وانخفضت الأسهم العالمية للجلسة الثانية على التوالي مع إقبال المستثمرين على السندات الألمانية والأميركية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 1 % إلى 17.17 دولاراً للأوقية، بعدما لامست أعلى مستوياتها في شهرين عند 17.25 دولاراً للأوقية.

وارتفع البلاتين 1.2 % إلى 974.80 دولاراً للأوقية، متجهاً لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي.

ولامس البلاديوم أعلى مستوياته في 16 عاماً عند 934 دولاراً للأوقية قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه ليجري تداوله مرتفعاً 0.2 % عند 927 دولاراً للأوقية، ويتجه المعدن صوب تحقيق زيادة أسبوعية تقارب 4 %.

وأظهرت البيانات الأسبوعية لبنك أوف أميركا ميريل لينش، التي ترصد تدفقات الأموال على مدار أسبوع من الأربعاء إلى الأربعاء، أن المستثمرين سحبوا 1.3 مليار دولار من صناديق الأسهم مع تركز التخارجات من الخميس إلى الاثنين بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وقال بنك أوف أميركا إن المستثمرين اتجهوا إلى ما يعتبرونه ملاذات آمنة في السندات التي جذبت 3.5 مليارات دولار، والمعادن الثمينة التي استقطبت 500 مليون دولار في أكبر تدفقات تسجلها في عشرة أسابيع. ويجرى تداول الذهب حالياً عند أعلى مستوى في تسعة أشهر.

وتصدرت الأسهم الأميركية مجدداً قائمة الأسهم التي تحملت العبء الأكبر لعمليات البيع وبقيمة بلغت أربعة مليارات دولار. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4 % الأسبوع الماضي في أكبر هبوط منذ مارس. وسجلت أسهم الأسواق الناشئة أول تدفقات خارجة في 22 أسبوعاً لتخسر 1.6 مليار دولار في الوقت الذي عزف فيه المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر.

وأنهى مؤشر إم.إس.سي.آي لأسهم الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي منخفضاً 2.3 بالمئة في أسوأ أداء أسبوعي له منذ ديسمبر مع انخفاض الأسواق الآسيوية مثل كوريا الجنوبية بما يزيد على 3 %. وشهدت صناديق ديون الأسواق الناشئة أول نزوح في 29 أسبوعاً وإن كان بحجم متواضع بلغ 100 مليون دولار في حين جرى سحب 2.3 مليار دولار من صناديق السندات ذات العوائد المرتفعة في أكبر تدفقات خارجة في نحو ستة أشهر.

وما زال المستثمرون يفضلون الأسهم الأوروبية واليابانية، التي جذبت 500 مليون دولار و2.5 مليار دولار على الترتيب خلال الأسبوع، في حين جذبت اليابان أكبر تدفقات في 20 أسبوعاً.

Email