مع قرب انتهاء موسم الإفصاحات النصفية

أسواق الأسهم المحلية تترقّب محفّزات جديدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تترقب أسواق الأسهم نتائج شركة «إعمار العقارية» النصفية ومزيداً من المحفزات تدفعها نحو استكمال مسيرة الصعود بعد تعرضها لضغوط جني الأرباح في تداولات الأسبوع المنصرم.

ولم تعلن «إعمار» عن موعد الإفصاح عن نتائجها حتى الآن في وقت حققت فيه شركتها التابعة «إعمار مولز» زيادة في صافي أرباحها في النصف الأول بنسبة 3% إلى 1.02 مليار درهم مقارنة بنحو 987 مليون في الفترة المقارنة من العام الماضي.

وقال محللون وخبراء لـــ «البيان الاقتصادي»، إن هناك ترقباً في الأسواق لنتائج «إعمار» إذ يعول عليها المستثمرون لدفع أداء المؤشرات الرئيسية نحو الصعود لا سيما مع قرب انتهاء موسم إفصاح الشركات عن نتائج أعمالها وسط ندرة في المحفزات على صعيد الشركات.

ومن المقرر أن تعلن 15 شركة عن نتائجها المالية خلال الأسبوع الجاري من بينها أبوظبي الوطنية للتأمين «أدنيك»، و«أريج»، و«مجموعة جي اف اتش»، و«الإسمنت الوطنية»، و«داماك العقارية»، و«الواحة كابيتال»، و«دريك آند سكل»، و«ميثاق للتأمين التكافلي»، و«الفجيرة الوطنية للتأمين»، و«ماركة»، و«بلدكو»، و«الوثبة للتأمين»، و«التأمين المتحدة»، و«سلامة»، و«عمان للتأمين».

نتائج

وقال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية تعرضت الأسبوع الماضي لعمليات جني أرباح طبيعية بعد مكاسبها القوية على مدار خمسة أسابيع متتالية لتتجاهل بذلك نتائج جيدة أعلنتها عدة شركات من بينها «أرابتك».

وأضاف : «هناك تحول ملحوظ وإيجابي في أداء بعض الشركات الكبرى التي كانت تحقق خسائر في فترات سابقة بفعل تراجع النفط لكنها أعلنت حاليا عن أرباح جيدة وبالتالي سيؤثر ذلك على أداء أسهمها في الفترة القادمة وسيدفعها نحو الصعود».

وأعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» تحولها إلى الربحية في النصف الأول بعد تكبدها خسائر في الفترة المقابلة من العام الماضي بدعم ارتفاع أسعار النفط ومكاسب استثنائية، وحققت الشركة أرباحاً صافية بنحو 517 مليون درهم مقابل خسائر بنحو 848 مليون درهم في الفترة المقابلة من 2016.

وسجلت «شعاع كابيتال» أرباحاً فصلية للربع الثاني على التوالي كما حققت أفضل نتائج مالية نصفية منذ عام 2009، إذ وصلت أرباحها الصافية إلى 36.8 مليون درهم خلال النصف الأول من 2017، مقابل خسائر صافية بنحو 78.3 مليون درهم خلال الفترة نفسها من 2016.

ترقب

وأشار رشاد إلى أن هناك حالة ترقب واضحة تسيطر على معنويات المستثمرين انتظاراً لنتائج شركة «إعمار العقارية» التي تعد من أكبر الشركات القيادية في سوق دبي، لافتاً إلى أن السوق ينتظره دفعة قوية عقب إفصاح الشركة عن أرباحها.

وتتوقع المجموعة المالية هيرميس أن تصل أرباح «إعمار العقارية» إلى 1.52 مليار درهم في الربع الثاني من العام الجاري، بينما تقدر «سيكو للبحوث» أن تبلغ أرباحها في الربع الثاني نحو 1.305 مليار.

تعاف

وقال أيمن القصبى مدير إدارة التداول بشركة جلوبال لتداول الأسهم والسندات، إن الأسبوع الماضي شهد العديد من الأنباء الإيجابية على صعيد الأداء المالي للشركات ومن بينها «أرابتك» التي حققت تحولا من الخسارة إلى الربحية في مؤشر جيد على تعافي الشركة بعد نجاح هيكلة رأسمالها.

وأشار إلى ترقب المستثمرين لنتائج شركة «دريك آند سكل» بعد إعادة هيكلة رأس المال، لافتا إلى أن الشركة بدأت تتخذ إجراءات جيدة لدعم أدائها المالي لا سيما بعد حصولها على قرض حسن من مجموعة تبارك للاستثمار.

وأعلنت «دريك آند سكل» الأسبوع الماضي حصولها على قرض حسن بدون فوائد تصل قيمته إلى 100 مليون درهم، بما يساعدها على تلبية المتطلبات الفورية لرأس المال العامل حتى استكمال برنامجها لإعادة هيكلة رأس المال، الذي يتضمن زيادة في رأس المال بقيمة 500 مليون درهم لتسريع عملية دخول شركة «تبارك للاستثمار» كمستثمر استراتيجي.

ولفت القصبي إلى أن جميع المستثمرين يعولون على أرباح شركة «إعمار العقارية» والتي من المتوقع أن تعطي دفعة قوية للأسواق خصوصا مع ترقب أي أنباء بشأن طرح الشركة المزمع لنشاط التطوير العقاري لها في دولة الإمارات.

وتوقع أن تغلب التحركات العرضية على أداء الأسهم في الفترة القادمة وذلك مع قرب انتهاء موعد الإفصاح عن نتائج أعمال الشركات في النصف الأول وبالتالي ستتحرك الأسهم دون محفزات أو أحداث جوهرية.

ضغوط

من جانبه، قال إياد البريقي مدير عام الأنصاري للخدمات المالية، إن جلسات الأسبوع الماضي كانت سلبية من ناحية السيولة ومستوى الأسعار مقارنة بالأسابيع الأخيرة من شهر يوليو الماضي، لافتاً إلى أن تعرض الأسهم لضغوط جني أرباح أمر طبيعي بعد وتيرة صعودها القوي مؤخراً.

وأرجع اتجاه تعاملات المؤسسات والمستثمرين الأجانب نحو البيع في الأسبوع الماضي نتيجة توتر الأوضاع الجيوسياسية على الصعيد العالمي بعد الأحداث الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وأضاف إن مستويات السيولة لا تزال غير كافة لدعم أداء الأسواق نحو الصعود خصوصا مع غياب السيولة المضاربية بالإضافة إلى اقتراب نهاية موسم نتائج الشركات للنصف الأول.

وتابع : «اعتقد أن الأسواق المحلية ستفتقر للمحفزات وللسيولة وستدخل في حالة من التداولات الأفقية حتى ظهور بوادر إيجابية أو محفزات مشجعة للاستثمار».

Email