«سوق أبوظبي» يدير 6 جمعيات عمومية باستخدام«البلوك تشين» في التصويت

راشد البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدار سوق أبوظبي للأوراق المالية أخيراً اجتماع 6 جمعيات عمومية لست شركات مدرجة في سوق أبوظبي (4 مساهمة عامة و2 مساهمة خاصة).

وجرى فيها عرض النتائج السنوية للعام 2016، ومناقشتها حسب الأصول، والتصويت على قراراتها بتقنية «البلوك تشين»، وهي إحدى الابتكارات التي وظفها سوق أبوظبي لخدمة الشركات لاختصار الجهد والكلفة مع ضمان أعلى درجات الدقة والشفافية في إدارة الجمعيات العمومية.

وأشاد راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي للسوق بنهج الشراكة والمبادرة الذي أظهرته الشركات الست في توظيف تقنية "البلوك تشين"، مطالباً المساهمين في الوقت ذاته بضرورة الاستفادة من هذه التقنية المتقدمة لتسهيل مشاركتهم في التصويت على قرارات الجمعيات العمومية.

وثمن البلوشي ما أبدته مجالس الإدارة والمساهمين من تقدير لكفاءة تقنية "البلوك تشين" في إدارة الجمعيات العمومية.

مؤكداً أن هذه الجمعيات "انعقدت بسوية عالية الدقة وسعت من نسب مشاركة المساهمين المواطنين أو المقيمين أو الأجانب، والذين تضمن لهم هذه التقنية سلاسة في التصويت الإلكتروني وقدرة أرحب على المشاركة في كافة تفاصيل الاجتماع".

وأعرب عن ثقته بتقنية "البلوك تشين" والتي ينفرد بها سوق أبوظبي، بأنها تقنية "كفيلة بأن تعظّم النتائج الإيجابية وتوسع دائرة الشركات التي تعتمدها لاجتماعاتها العمومية، تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية وتحقيقاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030".

يشار إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية أدار خلال السنوات الماضية مجموعة من الجمعيات العمومية بتكليف من الشركات المدرجة، فضلاً عما يتحمله من مسؤولية تعاقدية بتوزيع الأرباح السنوية للشركات المدرجة على مساهميها، داخل البلاد وخارجها.

ومن ضمن الابتكارات التقنية التي وضعت موضع التنفيذ، وجرى توظيفها في الجمعيات العامة التي أدارها السوق، تقنية "بلوك تشين"، التي تمكن من التحقق من بيانات المساهمين، وإتاحة التصويت الإلكتروني لمن هم داخل وخارج الدولة، مع فرصة استخلاص التقارير الإحصائية المتعلقة بالجمعية العمومية، سواء الخاصة بالمرشحين لعضوية مجلس الإدارة أو النصاب القانوني لعقد الجلسة وغيرها من القرارات والمعلومات التي يمكن الدخول إليها عن طريق الهواتف والأجهزة الذكية.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن سوق أبوظبي يحظى بتكليف تعاقدي مع الشركات المدرجة بالسوق، كونه وكيلاً معتمداً، لتوزيع أرباحها النقدية على المساهمين، وتحويلها مباشرة إلى الحسابات المصرفية للمستحقين خلال 30 يوماً من تاريخ قرار الجمعية العمومية بالمصادقة عليها.

وفي حال منح الشركة تفويضاً لإدارة السوق المالي بإدارة جمعيتها العمومية، كما حصل في السنوات القليلة الماضية، فإن السوق سيتولى إدارة السجل والجمعية العمومية.

ويرى أن الشراكة بين إدارة السوق والشركات المدرجة، لن تأخذ مداها المفترض في خدمة المساهمين والإدارات وبالتالي في الخدمة الوطنية العليا، إلا بقدر ما تصبح الثقافة الرقمية لغة عامة مشتركة يجري فيها إتقان إدارات الشركات ومساهميها لطرائق استخدام الابتكارات الفنية المكرّسة لخدمتهم.

وهذا، كما قال البلوشي، ما تعمل عليه إدارة السوق بالتدريب المستمر لكل الشركات والمؤسسات المعنيّة بالاستفادة من ريادة وابتكارات السوق المالي، والتي ناشدها البلوشي أن تتوسع في التدريب والإتقان لهذه التقنيات.

وقال البلوشي: "إن تقنيات البلوك تشين، والنافذة الذكية «سهمي»، وغيرها من الابتكارات التي حققها السوق بأيد وطنية، تقتضي دراية متقنة من طرف الجميع.

Email