توصية بإطالة فترة التدريب على «البيع بالمكشوف الفني» في سوق أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع أخير لرأي المتعاملين في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أن الترحيب برزمة الخدمات والابتكارات الرقمية التي أطلقها أو برمجها السوق في النصف الثاني من العام الماضي، جاء مرفقاً بتوصيات إعطاء الوقت الكافي لتدريب المتعاملين والمستثمرين على هذه الخدمات عالية التطور، لاستيعابها وإتقان فنياتها، على نحو يحقق الفائدة القصوى المرجوة منها.

وقال راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن مستخلصات الاستطلاع الدوري الأخير لاستجابات المتعاملين وشركات الوساطة ومجالس إدارات الشركات المدرجة، تعزّز قناعات السوق بالحاجة لإعطاء التدريب على هذه الخدمات ما تستوجبه من وقت كاف. فهي تقنيات ذات جرعة فنية عالية تحتاج إلى وقت كاف للتدرب عليها وإتقانها، ضماناً للشفافية والكفاءة والأمان، وهو ما تحرص عليه إدارة السوق في تطبيق سياسات التوسع والاستقطاب.

رغبة

وكان البلوشي في ذلك يشير إلى ما أظهرته حيثيات الدورات التدريبية الكثيفة، واستطلاع الرأي الأخير، من رغبة شركات الوساطة والصناديق المحلية والمتعاملين، في إطالة فترة التدريب والتأهيل على «خدمات البيع على المكشوف الفني»، بحيث لا يبدأ تنفيذها مع بداية الربع الثاني من السنة كما كانت الترتيبات، وإنما منحها وقتاً إضافياً لإنضاج ثقافة التداول الرقمي والخيارات لدى المتعاملين، والاطمئنان إلى كفاءة تعاملهم مع الآليات والأدوات المستحدثة في السوق.

يشار إلى أن خدمات البيع على المكشوف الفني، كما هي مطبقة في الأسواق المالية العالمية الرئيسية، تتمثل أساساً في إعطاء المستثمر فرصة بيع ورقة مالية لا يمتلكها على أن يلتزم بتوفيرها خلال فترة التسوية، وذلك بهدف تحقيق أرباح تنتج عن الاستفادة من فرق السعر حال انخفاض الأسعار. ويستفيد من هذه الخدمة شركات الوساطة لصالح عملائها، وصناع السوق وكذلك أي جهة يراها السوق تتمتع بالكفاءة لهذه الخدمة التي عززها سوق أبوظبي للأوراق المالية بآلية تنظيم للتطبيق المرن المتدرج.

وقال البلوشي: إن سوق أبوظبي للأوراق المالية نشأ وتميّز بإجراءات الضبط والشفافية في تنفيذ مهمات استثمار المدخرات والأموال في الأوراق المالية بما يخدم مصلحة اقتصاد الوطن وضمان سلامة المعاملات ودقتها وحماية المستثمرين من خلال ترسيخ أسس التعامل السليم والعادل وإحكام الرقابة وتنمية الوعي الاستثماري. وأضاف أنه بقدر ما تحقق لسوق أبوظبي من ارتياد إقليمي وعالمي في الابتكار والثقافة الرقمية والترقي الأممي، بقدر ما تحرص إدارته على ضبط سرعات التتابع في توظيف وتعميم الحدمات الجديدة المتسمة بالرقمية العالية.

وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية أطلق في جيتكس 2016، رزمة كثيفة من الابتكارات والخدمات والخدمات نظام التعاملات الرقمية «بلوك تشين» تشمل تنظيم التصويت في اجتماعات الجمعيات العمومية وغيرها.

Email