«يو بي إس»: منحى تصاعدي لإصدار السندات خليجياً

فرص كبيرة في مجال الطاقة الشمسية بالمنطقة - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر تقرير جديد نشره «يو بي إس»، الذي يعد أكبر بنك لإدارة الثروات في العالم، أن منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة تمكّنها من تنويع اقتصادها في مجالات خارج صناعات النفط والغاز، وذلك نظراً لإمكانيات النمو في العديد من القطاعات الأخرى لديها.

مؤكداً أن التراجع الذي شهدته صناعات النفط والغاز زاد من حجم احتياجات الشرق الأوسط التمويلية، الأمر الذي من شأنه أن يثير اهتمام المستثمرين الدوليين. فإصدار السندات في منحى تصاعدي، بينما النزعة تجاه منهج الخصخصة وتزايد الحيازة الأجنبية للشركات لابد أنها سوف تساهم في فتح أسواق الأسهم الشرق أوسطية.

وقال التقرير إنه رغم احتلال دبي المرتبة الأولى منذ سنوات عدة في المجال السياحي، فإن البلدان الأخرى في المنطقة بدأت تحذو حذوها. وفي إطار استضافة مباراة كأس العالم لكرة القدم فيفا سنة 2022، تعمل قطر على دراسة مشروع افتتاح متحفَي للوفر وغوغنهايم. أما السعودية فتستهدف إدراج تحسينات على برامجها السياحية والترفيهية في إطار خطتها «رؤية 2030».

استثمار

وأوضح التقرير: أن انخفاض أسعار الطاقة أدى إلى تزيد حاجة المنطقة إلى الاستثمار خارج الصناعة الهيدروكربونية وبحسب مكتب شؤون الاستثمار لدى «يو بي إس»؛ فمن بين المجالات المرجح أن تستفيد من هذا التنوع، الطاقة الشمسية، والسياحة، والقطاع المالي3.

إضافة إلى بعض الاقتصادات كاقتصادات السعودية وإيران اللتين بصدد الانفتاح المتزايد على الاستثمارات الأجنبية. ومن المحتمل أن يؤدي توسع نطاق هذا التنوّع، داخل بعض الاقتصادات، في نهاية المطاف، إلى تراخي نظم ارتباط أسعار الصرف بالدولار الأميركي، مما قد يدعم مرونتها على الأمد الطويل.

ثقة

وقال يورغ زيلتنر، رئيس إدارة الثروات لدى «يو بي إس»: «إن مكانة منطقة الشرق الأوسط في العالم في ارتقاء مستمر.

ومن الواضح أن الإصلاحات المستوجب اعتمادها لن تكون بالسهلة، وسوف نواجه، خلال السنوات المقبلة، صعوبات شتى. إلا أن ما شهدتُه من روح المهنية وسمة التواضع واليقين بالواقع لدى العملاء والمستثمرين في المنطقة، يرسخ في نفسي الثقة بقدرة تلك المنطقة على التحكم بزمام مستقبلها».

وقال خورخي ماريسكال، مسؤول في مكتب شؤون الاستثمار للأسواق الناشئة لدى إدارة ثروات بنك «يو بي إس»: «إن معدل مؤشرات النمو في منطقة الشرق الأوسط تفوق المعدل العالمي في مجالات التعليم، ونفاذ شركات الاتصالات، والمساواة في الدخل. إن المنطقة أصبحت مستعدة لاتخاذ السياسات الداعمة للعمالة والعمل على ضمان نمو اقتصادي مستدام لها».

طاقة

بحسب «يو بي إس»، فإن انخفاض أسعار النفط والغاز وعدم القدرة على استمرار الدعم المحلي لأسعار الطاقة من شأنه أن يخلق فجوة تنافسية، لذلك على منطقة الشرق الأوسط استغلال طاقة الشمس التي تستفيد منها طوال أكثر من 300 يوم في السنة، لسد تلك الفجوات.

وفي هذا الصدد، قيّمت جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية بأنه بإمكان المرافق الضخمة أن تحافظ على قدرتها التنافسية حتى مع بقاء أسعار النفط على مستوى 30 دولاراً للبرميل، وأسعار الغاز على مستوى 5 دولارات لـ1 مليون وحدة حرارية بريطانية.

Email