تراجع سيولة التداول إلى 1.8 مليار درهم

الأسهم تقلّص خسائر الأسبوع إلى 11.7 ملياراً

مكاسب الجلسة الأخيرة تقلص خسائر الأسهم خلال الأسبوع - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد التحسن إلى أسواق المال المحلية في جلسة أمس عقب التراجعات القوية المسجلة في الجلستين السابقتين، وبلغت مكاسب القيمة السوقية نحو 4 مليارات درهم، مما قلص من خسائرها الأسبوعية إلى 10.7 مليارات درهم وفقاً للإحصاءات الرسمية، وذلك تحت ضغط من عمليات بيع لجني الأرباح أو بدافع الخوف نفذتها شريحة من صغار المتداولين.

وأظهر الرصد الأسبوعي لحركة المؤشرات العامة في السوقين انخفاض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.03 % إلى 3472 نقطة، في حين خسر المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية 1.4% خلال نفس الفترة مغلقاً عند 4526 صفقة.

وكان من الملاحظ خلال الأسبوع أن عمليات البيع ورغم شمولها لغالبية الأسهم إلا أنها تركزت على العقار، حيث تراجع سهم «إعمار» بنسبة 2% من 6.88 إلى 6.74 دراهم، وخسر «إعمار مولز» في ذات الفترة 3 % من قيمته هابطاً من 2.93 إلى 2.84 درهم.

ولعبت السلبية التي سيطرت على سهم «اتصالات» المدرج في سوق العاصمة المنخفض من 20 إلى 19.80 درهماً دوراً في زيادة خسائر القيمة السوقية للأسهم المتداولة.

وبرغم الإغلاق الأحمر للسوقين إلا أن شح السيولة مازال حاضراً ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة في خمس جلسات 1.8 مليار درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 868 مليون سهم نفذت من خلال نحو 18 ألف صفقة.

ميل للتحسن

وبالعودة إلى تفاصيل تعاملات اليوم الأخير على مستوى الأسواق فقد كان الميل للتحسن واضحاً على افتتاحية سوق دبي المالي قبل انطلاق الجلسة، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال الفارق بين أسعار العروض وطلبات الشراء، وبمجرد بدء الجلسة ارتفعت غالبية الأسهم بنسب متفاوتة عقب التراجعات التي سجلتها في اليومين السابقين.

ومع تمسك شريحة الأسهم القيادية بتحسنها رغم محاولات المضاربة التي تعرضت لها فقد شجع ذلك على التداول بسيولة إضافية شحيحة ساهمت في زيادة مساحة اللون الأخضر على شاشة العرض مع انتهاء تعاملات آخر أيام الأسبوع.

وافتتح سهم «إعمار» الجلسة على ارتفاع منذ الدقيقة الأولى عند 6.72 دراهم، وواصل صعوده حتى وصل لمستوى 6.77 دراهم لكنه قلص من مكاسبه بعض الشيء في ختام الجلسة مغلقاً عند 6.74 دراهم وسط تداولات ضعيفة لم تتجاوز قيمتها 6.4 ملايين درهم.

كذلك فقد عوض «إعمار مولز» جزءاً من الخسائر التي لحقت به في اليومين السابقين صاعداً إلى 2.84 درهم ولحق به داماك 2.37 درهم، وكسب سهم أرابتك 1.4 % بالغاً 1.46 درهم.

وأغلق سهم شركة «الاتحاد العقارية» عند 0.735 درهم في حين ثبت سهم «دريك اند سكل» دون تغيير 0.535 درهم وواصل سهم ديار تراجعه إلى 0.593 درهم.

وعادت الإيجابية إلى حركة قطاع الاستثمار بقيادة سهم «دبي للاستثمار» المرتفع إلى 2.05 درهم، إضافة إلى سهم السوق 1.31 درهم، من جانبه ارتفع أملاك لمستوى 1.37 درهم.

وفي قطاع البنوك سيطر التباين حيث ارتفع بنك «دبي الإسلامي» إلى 5.30 دراهم، ولم يطرأ تغيير على بنك الإمارات دبي الوطني المستقر عند 8.50 دراهم، في حين تراجع «مصرف عجمان» إلى 1.60 درهم.

وعلى صعيد حركة بقية الأسهم فقد ارتفع سهم الاتصالات المتكاملة لمستوى 6.65 دراهم، فيما انخفض دبي باركس 1.66 درهم وتبعه تبريد 1.45 درهم، وكذلك طيران العربية 1.43 درهم.

ومع نهاية التعاملات، أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3472 نقطة بنمو نسبته 1.18 % مقارنة مع جلسة امس الأول التي خسر فيها نحو 1 %.

وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوق 237 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 171 مليون سهم نفذت من خلال 2511 صفقة.

وارتفعت أسعار أسهم 24 شركة من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها أمس، فيما انخفضت أسعار أسهم 5 شركات، وحافظت أسعار نفس العدد من الأسهم على مستوياتها السابقة.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد اقتصر التداول على سهم موانئ دبي العالمية الذي ارتفع إلى مستوى 16.85 دولاراً.

دعم مصرفي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية عاد التحسن لكن ضمن هامش أقل من المسجل في سوق دبي، وذلك بدعم من بعض أسهم القطاع البنكي على وجه الخصوص.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4526 نقطة بنمو نسبته 0.38 مقارنة مع أمس الأول.

وقاد الدعم في قطاع البنوك سهم بنك الخليج الأول المرتفع إلى 11.95 درهماً محاولاً من جديد العودة إلى فوق حاجز 12 درهماً الذي تخلى عنه في موجة الهبوط التي شهدها السوق، كما صعد سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 9.32 دراهم وبنك أبوظبي التجاري 6.81 دراهم.

وبعكس ذلك انخفض مصرف أبوظبي الإسلامي 3.83 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني إلى دون مستوى 5 دراهم وأغلق السهم عند 4.90 دراهم إلى جانب بنك الاتحاد الوطني 4.40 دراهم.

وفي قطاع العقار كان سهم إشراق المرتفع الوحيد إلى 72 فلساً في حين استقر سهم الدار عند 2.79 دراهم، وكذلك رأس الخيمة العقارية 60 فلساً.

وساهم الانخفاض المسجل في سهم «اتصالات» إلى 19.80 في تقليص مكاسب المؤشر العام، وذلك إضافة إلى الأداء السلبي الذي أظهره سهم أبوظبي للطاقة الخاسر 2% من قيمته والمغلق عند 49 فلساً.

وبلغت قيمة السيولة المتداولة في سوق العاصمة 116 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 31 مليون سهم نفذت من خلال 989 صفقة.

وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر الوزني، إلا أن حركة المؤشر السعري جاءت مخالفة بعدما تفوقت الأسهم الخاسرة على الرابحة فقد تراجعت أسعار أسهم 12 شركة في حين لم ترتفع سوى أسعار اسهم 6 شركات واستقرت أسعار اسهم 10 شركات عند مستوياتها السابقة.

مشتريات الأجانب

وأعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم قد بلغت خلال الأسبوع نحو 628.38 مليون درهم لتشكل ما يقارب من %52.65 من إجمالي قيمة المشتريات.

كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 623.66 مليون درهم لتشكل ما نسبته %52.26 من إجمالي قيمة المبيعات.

ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 4.72 ملايين درهم، كمحصلة شراء.

من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي حوالي 535.83 مليون درهم لتشكل ما نسبته %44.90 من إجمالي قيمة التداول.

وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 544.81 مليون درهم لتشكل ما نسبته %45.65 من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 8.99 ملايين درهم كمحصلة بيع.

سيولة

قال هشام عامر، الخبير المالي: إن الأداء العام لأسواق الأسهم المحلية كان مائلاً للسلبية خلال الأسبوع رغم إعلان عدد من الشركات القيادية نمواً جيداً في أرباحها نصف السنوية، مما يعكس لجوء شريحة من المتداولين لجني الأرباح، مشيراً إلى أن مشكلة شح السيولة ما زالت قائمة حتى الآن مع غياب المحافظ الوطنية عن قاعات التداول.

Email