«أرابتك» تتكبد 279.82 مليون درهم خسائر ربعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكبدت أرابتك القابضة خسائر صافية في الربع الأول من العام بفعل زيادة التكلفة بقيمة 279.82 مليون درهم (76.2 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس مقارنة مع أرباح بقيمة 137.89 مليون درهم قبل عام.

وذكرت الشركة في بيان لسوق دبي المالي أن الإيرادات الإجمالية استقرت عند 1.8 مليار درهم، بنمو طفيف عن الربع ذاته عام 2014، في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الإيرادات بنحو 28% على أساس ربعي، لتصل إلى 1.93 مليار درهم، نتيجة ارتفاع تكلفة المشاريع.

تكلفة

وجاء ارتفاع تكلفة المشاريع متزامناً مع ضغوطات ملحوظة على قدرة الشركة على توثيق مطالباتها وأوامرها التغييرية في وقت يشهد فيه قطاع المقاولات بشكل عام تراجعاً ملموساً نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة، التي دفعت المطورين إلى إعادة ترتيب أولويات المشاريع والتكاليف، إلى جانب التداعيات السلبية على مستويات الإنفاق نتيجة انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي أثر سلباً على ربحية الشركة.

ونتيجة لذلك، بلغت الخسائر العائدة لمساهمي الشركة الأم خلال الربع الأول من العام الحالي 279.8 مليون درهم، مقارنة بأرباح 137.9 مليون درهم خلال الربع الأول العام الماضي.

مطالبات

وقال محمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة «أرابتك القابضة»: «يتأثر قطاع الإنشاءات بشكل عام وأرابتك بشكل خاص، بانخفاض عائدات المطالبات من المطورين، الأمر الذي جعلنا نتبع سياسة أكثر تحفظاً في تبليغ ربحية مشاريعنا، وإصدار النتائج المالية».

وأضاف الرميثي «نتابع بشكل مكثف عمليات التحصيل والمفاوضات حول تلك المطالبات الناجمة عن أمور التغيير في تنفيذ المشاريع، ولكن لكي لا نكون عرضة لمخاطر وتقلبات السوق، والتزاماً بمبادئ الشفافية في التعامل مع المساهمين، كنا متحفظين في إعداد النتائج المالية».

مالية قوية

وذكر بيان الشركة أنها لا تزال تتمتع بوضع نقدي قوي، وقادرة على توفير التمويل اللازم لمشاريعها، وتسليم المشاريع وفقاً لأعلى معايير الجودة التي تتبعها أرابتك.

ولن تؤثر تلك الخسائر، وفقاً للرميثي، على أداء الشركة مستقبلاً، وقدرتها على المضي قدماً في المشاريع قيد التنفيذ، والدليل على ذلك الفوز بمشاريع إضافية خلال الربع الأول، بقيمة تجاوزت 1.7 مليار درهم، وارتفاع الإيرادات، إلى جانب الموقف التنافسي القوي للشركة التي تتمتع بسمعة مرموقة في القطاع على مستوى المنطقة..

وتملك من الخبرات والإمكانات ما يؤهلها لمواصلة مسيرة النجاح والازدهار خلال الفترة المقبلة. وستواصل الشركة بشكل مستمر دراسة أثر تلك المتغيرات على أدائها، وستركز على تحصيل تلك المطالبات ومتابعتها، لتخفيض المخاطر المستقبلية على نتائجها.

Email