27.51 ملياردرهم قيمة برنامج البنك للسندات الدولية

«أبوظبي التجاري»: 5 مليارات للمشاريع الصغيرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري، إن حجم تمويلات البنك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ارتفع إلى نحو 5 مليارات درهم، مشيراً إلى أن هذه المشروعات من المشروعات النشيطة التي تفيد الاقتصاد الوطني، لذلك فإن بنك أبوظبي التجاري سعى منذ سنوات عديدة للتركيز على هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن البنك لديه برنامج معتمد للسندات الدولية بقيمة 27.51 مليار درهم تقريباً (7.5 مليارات دولار أميركي)، ويتم إصدار سندات جديدة عند الحاجة لذلك، مؤكداً أن البنك لديه سيولة نقدية تتجاوز 22 مليار درهم «إنتربنك» في البنوك العاملة بدولة الإمارات.

وقال عريقات، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادية للبنك بأبوظبي مساء أمس الأول، إن بنك أبوظبي التجاري نشط في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً في دولة الإمارات، ولكن بعد التأكد من جدواها الاقتصادية، إضافة إلى الضمانات، مؤكداً أن سياسة البنك تهدف إلى زيادة الأرباح مع مراعاة النمو المنضبط بالنشاط الإقراضي.

عائدات

وأكد أنه من أهم مؤشرات نجاح استراتيجية بنك أبوظبي التجاري أن البنك حقق نمواً في عائداته بنسبة تجاوزت 50% خلال السنوات الخمس الأخيرة، برغم أن النمو في القروض بلغ نحو 14%، مشيراً إلى أنه يطبق معايير انتقائية في مجال منح القروض، تراعي الجدارة الائتمانية وانخفاض نسب المخاطرة وربحيتها.

وقال عريقات إن نسبة إجمالي القروض إلى الودائع الثابتة بالبنك تبلغ نحو 87%، وتبلغ نسبة إجمالي القروض إلى ودائع العملاء 108%، مشيراً إلى أن نسبة الديون المشكوك في تحصيلها إلى إجمالي القروض الممنوحة من البنك تراجعت بصورة كبيرة إلى 3.1% بنهاية العام الماضي، مقابل ما يقرب من 5% بنهاية عام 2013، بعد أن كانت قبل 5 سنوات تتجاوز 11%، في مؤشر إلى التحسن الكبير في أداء البنك.

وأوضح أن هذا التطور الكبير في الأداء والطفرة الإيجابية في جميع مؤشرات بنك أبوظبي التجاري منذ عام 2009 حتى الآن لم تأتِ مصادفة، ولكنها تحققت نتيجة تطبيق استراتيجية واضحة ومحددة خلال السنوات الماضية..

مشيراً إلى أن البنك يركز بشكل أساسي ضمن هذه الاستراتيجية على عنصرين أساسيين، يتمثل الأول في تكثيف أنشطة البنك على السوق المحلي الذي يتمتع بفرص قوية وبنسب مخاطرة محدودة للغاية، في حين يتمثل العنصر الثاني في تكثيف الجهود لزيادة عائدات العمليات المصرفية الأساسية للبنك في الإمارات.

ضوابط

وذكر أن المصرف المركزي وضع خلال السنوات الماضية مجموعة من الأنظمة والضوابط المهمة، قادت القطاع المصرفي إلى تطبيق أعلى المعايير الدولية في المجال المصرفي، وأدت إلى حدوث طفرة بالميزانية المجمعة للمصارف التجارية بالدولة التي أصبحت تعد أرقى وأنجح أنظمة الميزانيات المصرفية بالعالم.

وفي سياق آخر، قال عريقات: «إن إطلاق سوق أبوظبي العالمي خطوة جديدة في الطريق الصحيح على طريق الريادة الاقتصادية الإماراتية، سيسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز مالي دولي رائد»، مؤكداً أن القطاع المصرفي الإمارات جاهز تماماً للانطلاقة المهمة مع بدء أنشطة السوق، إذ إن القطاع لديه البنية التحتية والخبرات والكوادر والجاهزية العالية للتفاعل مع هذه الخطوة.

وأضاف: «أن سوق أبوظبي العالمي سيعطي أبوظبي ميزات تنافسية إضافية للإمارة وللدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي».

21.03 % ملاءة رأس المال

أفاد علاء عريقات بأن ملاءة رأس المال القوية للبنك التي تبلغ نحو 21.03%، تعطي بنك أبوظبي التجاري ميزات تنافسية، وتكسبه ثقة كبيرة على الصعيد المحلي والدولي، مشيراً إلى أن دخل البنك من الفوائد بحدود المتوسط العام بالقطاع المصرفي، كما أن البنك يتطلع إلى التركيز على السوق المحلي خلال العام الحالي.

واستمر البنك خلال عام 2014 في تحقيق نتائج مالية قوية، إذ حقق أحد أعلى معدلات العائد على حقوق المساهمين من بين البنوك العاملة بالدولة بلغ 18.1%، بينما حافظ البنك على قاعدة رأس مال قوية.

Email